رئيس هيئة الاستخبارات العامة " نقول لهم بالفم المليان موتوا بغيظكم"
واليمن صامدة صمود جبالها الشامخة الرواسي وتقف على عتبات العام الرابع وإكمال ثلاثة أعوام من الصمود في وجه العدوان أجرت “26سبتمبر” حواراً صحفياً مع رئيس هيئة الاستخبارات العامة عبدالله يحيى أبو الحاكم.. حول قضايا عديدة في مفردات الصمود والثبات وفي محتوى الدور العظيم للجيش واللجان الشعبية في انجاز العديد من المهام العسكرية وفي صناعة انتصارات عديدة في إدارة المواجهة ضد الغزاة والمحتلين..
حاوره/ عميد ركن عابد الثور
> صنعاء التاريخ.. صنعاء الصمود والثبات.. صنعاء الانتصار واليمن عموماً تدخل عتبات العام الرابع مختتمة أعواماً ثلاثة من المواجهة ومن إعلان موقف بطولي ضد التدخل وضد كل محاولات فرض الإرادة العدوانية على الشعب اليمني.. ما القراءة لهكذا موقف وهكذا صمود؟
>> بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين.. محمد بن عبدالله وعلى آله الأخيار الأطهار.. وقبل أن نبدأ الإجابة عن هذا السؤال نود أن نبدأ حوارنا هذا بالترحم على أرواح الشهداء الأبرار.. رجال الرجال الذين انطلقوا إلى جبهات المواجهة ضد العدوان والمحتلين والغزاة.. وضد المرتزقة من المنافقين الذين وجدوا أنفسهم يقفون داعمين ومساندين لقوى العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي..وندعو الله سبحانه وتعالى أن يبعثهم مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا كما نبتهل إلى العزيز الحكيم أن يمن على جرحانا الأبطال الأحرار بالشفاء العاجل..وبعد فإن الوقوف على عتبات عام رابع من الملحمة الوطنية التاريخية في التصدي والمواجهة والصمود الأسطوري في وجه هذا العدوان الباغي والطغيان الباغي الذي فاق في بشاعته وفي إجرامه النازية الهتلرية التي أحرقت ودمرت أوروبا.. ومن المؤكد أن الشعب اليمني الحر.. وأن الجيش البطل واللجان الشعبية عندما يرون أن ثلاثة أعوام من هذا الصمود الأسطوري يشعرون بالفخر لأنهم كانوا كباراً وعظماء وأبطالاً بواسل أكدوا للعدوان أن الأفعال هي الأساس وهو الفيصل وهي المقياس الذي يثبت الرجولة الحقيقية في إدارة القتال وفي تحديد ملامح الحرب وفي توجيهها باتجاه الأهداف الكبيرة والعظيمة لهذه المواجهة المصيرية والتاريخية مهما كانت التضحيات ومهما حشد العدوان طاقاته وقدراته وأدواته وأسلحته وعتاده فليس له إلا الخسائر وليس بإمكانه إلا الرضوخ للحق وأن يمتثل لإرادة الشعب اليمني الذي لم يعتد على أحد ولم يتآمر على جيرانه ولم يخض أية مغامرة لفرض أية حسابات غير حساباته الوطنية الخالصة.. ثلاثة أعوام كانت أعواماً عجاف على قيادات العدوان والاحتلال والغزو وعلى أمريكا بلد الطاغوت الأكبر وموطن المؤامرات الدولية, وشعبنا ببطولاته وبرجاله وبصموده وبسالته وثبات موقفه أوقف سير الصهيونية ومنع متاعب عديدة كانت تحفل بها حسابات الصهاينة والأمريكان ومن اختار أن يكون أدواتهم الرخيصة في تنفيذ حسابات الغزو والاحتلال, القيادات التي تدير العدوان والتي تقود المرتهنين والمرتزقة والمنافقين تعيش أسوأ حالاتها, بل أصبحت في وضع شديد الاضطراب والارتباك والتخبط سواء على مستوى القرار العسكري المباشر الميداني أو على المستوى الاستراتيجي حيث لم يعد لديهم أية ثقة بخططهم العسكرية وتحديداً خططهم في إدارة المعارك في بعض الجبهات الداخلية أو في إدارة المعركة الجوية ضد جيشنا ولجاننا الشعبية وضد أبطالنا المقاتلين من أبناء القبائل الشرفاء المرابطين المجاهدين.. وخاصة أنهم عبر وسائلهم الإعلامية قد وقعوا في ورطة فقد أعلنوا للعالم في بداية عملياتهم العدوانية أنهم دمروا 90% من القدرات الصاروخية اليمنية وفي إحداث شلل تام للوحدات العسكرية اليمنية.. لكنهم ما لبثوا أن علموا أن أقوالهم هي مجرد فقاعة صابون كشفت تماماً الهشاشة التي ظهروا بها أمام العالم أجمع ووصلوا بأنفسهم إلى مرارات أدركوا أنهم سيظلون يتجرعونها وستظل مثل هذه الحالة المربكة ملازمة لهم ولقياداتهم في المستوى الأعلى أو لقياداتهم في ميادين المواجهة والقتال..
> ترى.. ما هي خطوطهم المنهارة.. ولماذا؟
>> “نهم”.. “وصرواح” وميدي هي ثلاثية الانكسار المؤكد لقوى العدوان والاحتلال وهي أشبه بمصائد أمام العدوان ومسلحيهم ومليشياتهم ومرتزقتهم الذين أما تبتلعهم صحراء ميدي أو تكتسحهم جبال نهم أو تبعثر أشلاءهم صواريخ الصمود والإباء, صرواح التي تجاوزت غازات طيران العدوان أكثر من 25 ألف غارة أي أن كل متر في هذه المديرية الصامدة قد وصلته القذائف والرصاص والصواريخ.. وفي مفهوم التكتيك العسكرية القتالي وفي مفهوم إدارة المعارك أن ثلاثة أعوام صمود وقوة وصلابة وثبات في وجه العدوان هو الهزيمة بعينها لقوى العدوان التي حظيت وتحظى بغطاء جوي واسع والتي لديها جسور لوجستية واسعة ومؤثرة ولديها غطاء سياسي ودولي.. ومع ذلك فقد كانت القوات المحسوبة على العدوان تسير نحو الفشل وتتعرض قواتها إلى الانهيارات المتتالية وإلى الخسائر الكبيرة جراء الهزائم النكراء التي لم يتمكنوا من الإفلات منها, أو إخفاء أحداثها أو تغطيتها بالمغالطات الإعلامية التي وللأمانة برعوا فيها واستعاضوا بها في الادعاء بتسجيل انتصارات حسب ما يسمونها بينما هي هزائم وانكسارات, لكن واقع الحال وحقائق أوضاع المعارك تقول أن العدوان غير قادر على إحداث أي متغير في معارك المواجهات وأن الموارد الكبيرة لن توفر لهم ولو حتى حدٍ أدنى من الانتصارات الوهمية التي ظنوا أنها بالإمكان تغطية فشلهم الذريع وعجزهم الفاضح.. وللأمانة نريد هنا أن نؤكد على قضية مهمة وعلى أمر أساسي هي أن انتصارات الجيش واللجان وأن ثبات الشعب وقدرته على أن يعزز من صموده نابعة من المعاني العظيمة للتوجيهات الدائمة لقائد الثورة وعنوان كرامتها وقوتها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- الذي يمثل كل القيم العظيمة وكل معاني البطولة.. وهو قائد أذل الأمريكان ونسف كل حسابات الصهاينة بمن فيهم الصهاينة العرب من بني سعود ومن بني نهيان..
> كثرت إعلانات وسائل الإعلام عن استهدافكم.. ثم ما يلبث أن يتأكد كذب تلك الوسائل الإعلامية التابعة للعدوان.. صف لنا انطباعكم عنها؟
>> أولاً: نحن جميعاً المدافعين عن أرضنا ووطننا وشعبنا وثورتنا مشاريع شهادة نحن نقاتل وفي يقيننا أن الشهادة هي منحة إلهية هي قربى إلى الله خالقنا وربنا رب هذا الكون.. ثانياً: إن العدوان وإعلامه الكاذب والمضلل قد وصلوا في هذه المسألة حد الإسفاف والسفه لأنهم ما عادت لهم من قضية ولا مصداقية ولا ثقة ولذلك هو يسعى إلى أن يحدث اختراقاً في صفوف المدافعين الصامدين المؤمنين الذين يواجهون العدوان طوال أعوام ثلاثة من الثبات, والجيد في الأمر أن العدوان وإعلامه يستهلك رصيده من المصداقية في إعلان مثل تلك الأخبار الكاذبة والملفقة ويظن أنه قد يحقق تشويشاً أو إرباكاً في صفوف رجال الرجال.. هم لا يريدون أن يفهموا أن معركتنا معهم هي معركة وجود ومعركة مصير وهم يفهمون جيداً أنهم من بدأوا هذه الحرب العدوانية ضد الشعب اليمني لكنهم يعرفون في ذات الوقت أننا من يملك إيقاف هذه الحرب, وأننا قادرون على حسمها والنتائج الأولية تؤكد ذلك وأن ثلاثة أعوام صمود هي أقوى رسالة للعدوان والاحتلال على أن العدوان يلفظ أنفاسه وأن غاراته لم تعد لها أية جدوى أو أي أثر يرتجونه..
> بماذا ترد على ادعاءات العدوان وإعلامه وأكاذيبه حول استهدافكم شخصياً؟
>> نقول لهم بالفم المليان موتوا بغيظكم.. ونؤكد لهم جميعاً أننا جنود أوفياء لهذا البلد ومخلصون لقائدنا وعنوان عزة وكرامة ووحدة وقوة اليمن.. بلد الإيمان والحكمة.. قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي نستمد منه بعد الله يقين الانتصار ونستلهم منه الشجاعة والصدق والمبدئية وقوة الحق وضعف الباطل والاستكبار الذي حشد قوى أكثر من سبعة عشر دولة ضد شعب مظلوم لكنه أبي كريم ولديه المقدرة الكاملة على الصمود في وجه أعتى عدوان ظالم غاشم..
> يلاحظ أن المهام القتالية الصعبة نجد فيها في المقدمة أبو علي الحاكم.. كيف تتعاملون معها؟
>> كل المهام القتالية وفي مختلف الجبهات هي مهام شاقة وقاسية وصعبة.. ونحن جميعاً القادة نسارع إلى تنفيذها بطواعية وبروح فدائية فكلنا تواقون إلى ملاقاة أعداء الله وأعداء الوطن والشعب.. وجميع القادة يؤدون واجبهم الوطني والعسكري بشجاعةٍ نادرة.. وأنا كقائد ومقاتل أجد نفسي رهن إشارة من سيدي عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة.. وقائد هذه المواجهة التاريخية ضد المعتدين من أمريكان ومن صهاينة ومن أعراب يخدمون سادتهم ومن مرتزقة قبلوا بأن يكونوا مطايا للعدوان والغزاة والمحتلين..
> كلمة أخيرة.. نختم بها هذا الحوار؟
>> نؤكد لشعبنا وللجميع أن العدوان يحاول أن يتظاهر بالتماسك فيما هو في وضع مهلهل ومنهار معنوياً وإعلامه مازال يلوك كلاماً مكرراً مملاً.. ولا يجب أن يلتفت أحد إليه ونؤكد لشعبنا ولقيادتنا ومرجعيتنا وقائدنا أننا بعنا أرواحنا لله سبحانه وتعالى وأننا تحت قيادة هذا القائد العظيم والثائر على الظلم والاستكبار والطغاة لن نتردد في أن نقتحم المخاطر وأن نخوض أمواج البحر لننتصر بإذن الله ونصنع النهاية المحتومة للغزاة والمحتلين ومن والاهم من ضعاف النفوس..ونؤكد أن بأيدينا القوة القادرة على أن تطال العدوان وعمقه الاستراتيجي بضربات تفقده رشده ووعيه وتهز مداميك حكمه بإذن الله المنتقم الجبار.
- قرأت 225 مرة
- Send by email