حشد السبعين.. زخم يوازي الصمود اليمني
أكد اليمنيون باحتشادهم الكبير في فعالية الذكرى الثالثة من الصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي على اليمن موقفهم الثابت الرافض للعدوان والحصار بكل أشكاله.
الحشد الذي ضم مئات الآلاف عبر فيه الحاضرون عن استمرارهم في الصمود والمواجهة حتى اندحار العدوان وحتى يتحقق النصر الكبير المؤزر لليمن وينعم اليمنيون في مختلف المناطق بالأمن والأمان والاستقرار.
عكس الحشد بزخمه وعنفوانه الحالة القائمة والمستمرة لدى اليمنيين وأنه لا وهن ولا انكسار في مواجهة العدوان مهما طال أمده ومهما استمر.. ويبعث برسالة مفادها من عام إلى عام لن يزداد أبناء الشعب اليمني إلا قوة وصمودا واستبسالا في وجه العدوان والحصار.
تنوع الحشد
تنوع الحشد هو الآخر دل على أن كل أطياف الشعب هي ضد العدوان منذ اليوم الأول، العلماء والمثقفون والأكاديميون والسياسيون والإعلاميون والقبائل وكافة فئات المجتمع وأن مخططات العدوان باتت مكشوفة ومفضوحة ولا مجال للمساومة في الأرض والعرض وفي كل مقدس يراد له أن يدنس في اليمن الميمون.
كما يدل تنوع الحشد أيضا على أن الشعب هو صاحب قرار وموقف، وموقفه من العدوان كان واضحا وأن المرتزقة لا يمثلون الشعب لا من قريب ولا من بعيد، ولا يمثلون حتى أنفسهم كمرتزقة بقرار مستقل، وإنما يمثلون طرف العدوان بتبعيتهم له وسعيهم في تحقيق مآربهم من احتلال اليمن.
منصة السبعين لمن دقق النظر فيها، والتي قصفها العدوان هي الأخرى، يبعث الشعب من خلالها رسالته، أنه مهما قصفتم ومهما أجرمتم بحق هذا الشعب فإن ذلك لن يثني الشعب اليمني للمضي قدما نحو تحقيق الحرية والكرامة والعزة والإباء، فهي رغم أنها مدمرة بشكل شبه كلي إلا أن الحضور ذلك لم يمنع الحاضرين من الجلوس أمامها وتوصيل صوت الرفض للعدوان من ساحتها "ساحة السبعين".
حضور مشرف للمرأة
المرأة اليمنية كانت حاضرة في الساحة وبرزت كمواجهة للعدوان وصامدة في وجهه مثلها مثل الرجل، فالعدوان هو على كل اليمنيين، ولذا كان للمرأة اليمنية اليوم حضورا مشرفا وبارزا أوصلت صوتها للعالم بأن هذا العدوان ظالم وحصاره غاشم ومبتغاه تدمير اليمن أرضا وإنسانا.
وأكدت المرأة اليمنية من خلال حضورها في ساحة السبعين أن اليمن هو المنتصر وأن العدوان ومرتزقته سيخسرون نهاية المطاف، لأن من كان رهانه على الله ليس كمن كان رهانه على أمريكا وإسرائيل، ومن توكل على القوي العزيز ليس كمن اتكل على ما لديه من إمكانات وسلاح وعتاد حربي، ولأن سلاح الإيمان سلاح مهم في أرض المعركة مع العدو مهما كانت قوة هذا العدو.
التنظيم والجانب الأمني
الجانب الأمني كان متواجدا في مداخل ساحة السبعين ومخارجها وكان حضوره قويا وأداؤه عمليا، حيث التقى مراسل المسيرة نت بعبد الكريم المهدي أحد الأفراد الأمنيين والذي أكد أن نجاح هذه الفعالية كان بعون الله وتوفيقه وبفضل الشهداء وتضحياتهم وبفضل أسر الشهداء، وأنهم ليسوا إلا سببا، وأن رعاية الله وعونه كانا حاضرين، معتبرا ذلك نجاحا للفعالية على كل المستويات، ومشيرا بأن الجانب الأمني يقوم بواجبه التأميني من قبل الفعالية بأيام.
المنضمون هم الآخرون كان لهم دورهم البارز والمهم في تنظيم الفعالية وتنظيم الوفود الغفيرة القادمة من مختلف مناطق العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، وعملهم الدؤوب أثمر في رسم لوحة الحشد اليوم التي تعكس مدى نظام اليمنيين وانضباطهم والتزامهم بالتعليمات والترتيبات التنظيمية التي من شأنها أن تغيض الأعداء وتحبس أنفاسهم.
كما لا يُغفل الجانبُ الصحي الذي كان له دور مهم في الفعالية، وقد التقى مراسل المسيرة نت بأحد أفراده الذي أكد بأن الجانب الصحي سيكون دائما في المقدمة سواء في فعاليات مركزية في صنعاء أو المحافظات أو في جبهات الشرف والبطولة، وسيقوم بواجبه تجاه جرحى أبطال الجيش واللجان ممن جرحوا في ميادين القتال.
- قرأت 1117 مرة
- Send by email