في الذكرى الثانية لمجزرة القاع وكنتاكي الثورة تحيي ذكرى تحويل مسارها

تتذكر الثورة الشعبية السلمية اليمنية  للمرة الثانية  أحداث  " مجزرة  القاع  وكنتاكي "  التي  توافق الثامن والتاسع عشر من سبتمبر الجاري  وسقط خلالها عشرات الشهداء  ومئات الجرحى  في  أعنف  المواجهات  اذا جاز التعبير   بين     شباب الثورة السلمية  وقوات مكافحة الشغب التي كانت تتبع وزارة الداخلية  في نظام  صالح  بالإضافة  الى عشرات المسلحين المدنيين  الذين  تم تجنيدهم   لقمع  التظاهرات السلمية   المطالبة بإسقاط النظام ،  فضلا عن   قوات ما كان يسمى بالفرقة الاولى مدرع  التي كانت تخضع لقيادة اللواء  على محسن الاحمر المتهمة  بمشاركتها  في قتل شباب الثورة بطريقة مباشرة  عبر اطلاق الرصاص الحي عليهم  أو بصورة غير مباشرة  عن طريق  تعمدها اطلاق الرصاص  من وسط تجمعات شباب الثورة  أثناء قمع  تظاهرتهم لخلق مبررات  التصدي العنيف  لها  وحرف  مسار الثورة برمتها كعملية  دقيقة تم التخطيط لها  حسب  محللين سياسيين  ومراقبين   في حادثة  من أبرز الاحداث الفاصلة  في مسار الثورة السلمية  التي كادت  تحقق نجاحا كبيرا  حسب رأي اخرين  وبات انضمام  محسن  وقواته  الى الثورة  في ال21 من مارس في 2011م   واحد  من اكثر الملفات اثارة للجدل ،  بحسب تصريح  للقيادي في شباب الصمود محمد حيدرة  ولعل اصرار محسن  ومعه  حزب الاصلاح على اشراك      قواته العسكرية  وسط  مسيرة  شباب الثورة  التي واجهتها قوات صالح في حي  القاع  وجولة كنتاكي  بصورة وحشية  على الرغم  من المعارضة  الواسعة  حينها  من قوى سياسية  كانت مشاركة  في الثورة   بالإضافة  الى معارضة  أبرز المكونات الثورية  في ساحة التغيير بصنعاء  التي اضطرت  الى عدم المشاركة  في التظاهرة  تلك   بحسب عضو اللجنة التنظيمية لشباب الثورة  على العماد   ( كشباب الصمود  و ا ائتلاف  طلائع المجد  واحرار للتغيير  والمجلس الاعلى للطلائع الثورية   وعشرات المكونات المستقلة  ) كموقف عام  من انظمام  محسن  وكموقف خاص من مشاركة قواته   في اي تظاهرات سلمية  لإسباب  تم التحقق من منطقيتها  فيما بعد  ، وللعودة الى اصرار محسن  على تواجد قواته  في التظاهرة  على الرغم من معارضة الجميع  وبعد  فشل جهود اللجنة التنظيمية للشباب الثورة  وهي  اللجنة التي كانت مفوضة  بالقيام بتنظيم عمليات التصعيد  ورسم الخطوط العريضة  للعمل الثوري في الساحات ، حيث كلف ثلاثة أعضاء منها بالذهاب الى محسن واقناعه  بخطورة مشاركة قواته في تظاهرة سلمية  لتذهب بعدها اللجنة  الى أحزاب اللقاء المشترك  للضغط على محسن  بالتخلي عن فكرة المشاركة  المخيفة ،  وعلى الرغم من فشل المشترك هو الاخر بإقناع  محسن  إلا أنه استطاع أن ينتزع منه وعدا  بإعطاء أوامر  صارمة بعدم  اطلاق النار  مهما كانت  شدة الاعتداءات  لكن حتى هذا الوعد لم يلتزم به  وأطلق جنوده  النار من وسط المتظاهرين  في التظاهرتين اللاتي  تم توزيعا  على  مسارين  الاول يبدأ من الساحة باتجاهه شارع الرباط ثم هايل وصولا الى جولة  كنتاكي حيث تلتقي بالأخرى التي كانت تتحرك من الساحة باتجاه شارع الزراعة ثم حي القاع وصولا الى كنتاكي  فبعد دقائق فقط  من احتجاز قوات مكافحة الشغب التظاهرات لمنعها من اكمال السير حتى اطلقت النار من كل مكان بما فيها وسط التظاهرات  ليحدث بعدها  تبادل اطلاق النار ،  وهو ما وثقته  مقاطع الفيديو  التي صورت اثناء  وقوع الاحداث  والمفارقة العجيبة والتي تقود  الى مفارقات اخرى  انه لم يتم  تسجيل حالة قتل واحدة بين صفوف  الطرفين سوى سقوط  شخصين  من  المسلحين المدنيين او ما كان يطلق عليهم ( بالبلاطجة )  كانوا يشاركون في المجزرة  المؤلمة  وبعض الاصابات التي كان من بينها اصابة  الشيخ  محمد بن عبود محافظ الجوف حاليا ، في الوقت الذي كان شباب الثورة يتساقطون بالعشرات  وهو ما فتح  مئات علامات الاستهام أمام نوايا  محسن  واثير الجدل  الذي لم يكن قد توقف  حول انضمام محسن الى الثورة ومحاولته  عسكرتها وجرها الى العنف والمواجهات المسلحة  بالتزامن  مع المواجهات التي كانت تدور  في حي الحصبة  بين ابناء الشيخ الاحمر ومعهم  اعداد من جنود قوات محسن من جهة  وقوات  النظام من جهة  وهي الاحداث الذي كان شباب الثورة  ينكرون امتدادها الى ثورتهم   باستثناء  حزب الاصلاح  والحال ذاته في ارحب ونهم  وحتى في محافظة تعز التي كانت منطلق الثورة السلمية ، وبغض النظر عن  مختلف وجهات النظر حول مشاركة قوات محسن في مجزرة الثامن عشر من سبتمبر  في قتل شباب الثورة  أو تسببه في قتلهم  بوجود  جنوده وسط التظاهرة  وهو ما كانت  تخشاه اللجنة التنظيمية وحتى احزاب المشترك  من عدم حصول كل ذلك  فانه وبلا شك  قد استطاع  تحويل مسار الثورة  من تظاهرات سلمية  الى مواجهات عسكرية  وهو ما أطلق عليه عسكرة الثورة  الذي كان يمثل  خطرا  اكبر  من خطر مواجهتها   وهو ما افصح عنه قيادات علياء  في اللقاء المشترك   ابرزهم  القيادي في اللقاء المشترك ودكتور العلوم السياسية بجامعة صنعاء  الدكتور محمد عبدالملك المتوكل  واللقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي نايف القانص والبرلماني والحقوقي احمد سيف حاشد   وعشرات  القيادات السياسية  والمكونات والقوى الثورية  ابرزها  انصار الله  ( الحوثيين )  وبحسب تسريبات  صحفية  اثيرت  فان  محاولة  اغتيال المتوكل  عن طريق حادث مروري باستخدام  دراجة نارية  كان له علاقة بمعارضته الشديدة لانضمام محسن ومحاولته عسكرة الثورة   وهو ما حدث بالفعل  فبعد  احداث  مجزرة  القاع وكنتاكي التي  يستعيد الثوار ذكاها الثانية  فقد اتسعت المواجهات بين الاطراف العسكرية  لتشمل حي القاع جزء كبير من شارع الزراعة القريب من ساحة الاعتصام  وجولة كنتاكي  وجولة الكهرباء  والشارع المقابل  لجامعة صنعاء القديمة  وشارع هايل  وهي كلها مناطق محيطة بساحة الاعتصام  التي تحولت فيما بعد اشبه بمخيمات اللاجئين فيما باتت المناطق المحيطة بها مناطق عسكرية ومسارح للمواجهات  العسكرية  التي لم تحسم لصالح طرف  معين ،  واتسعت  دائرة الاتهام  لمحسن  ومعه حزب الاصلاح بالالتفاف  على مطالب ثورة  الشباب السلمية  المطالبة  بتغيير النظام   عن طريق  حرف مسار الثورة  من جهة  وتحويل  شعارات  التظاهرات  والمسيرات الثورية  من المطالبة  بسقاط النظام بكافة رموزه  واولهم  محسن  الى شعارات  ومطالب  تتبنى  الضغط  باتجاه الحصول على بعض المكاسب السياسية  النفعية  بعد أن  انساق  احزاب المشترك  للتوقيع  على المبادرة  الخليجية  التي  اقترحها الامريكيون والاوربيون  ودول الخليج   لمنع  سقوط  صالح  والحفاض على مصالحهم  عبر نظام  هجين  تحت ذريعة  محاولة حقن الدماء  وعدم جر البلاد الى  مازق الحرب الاهلية  بعد احتدام المواجهات  التي افتعلها محسن
وهو  ما تنبأ  بحدوثة  وفق هذا السناريو ذاته  عدد من المحللين  السياسيين  وما وضعته قوى سياسية ومكونات ثورية  واحزاب سياسية   ابرزها انصار الله ( الحوثيين ) والحراك الجنوبي الذي كان قد التحم بالثورة  السلمية  بالإضافة جبهة انقاذ الثورة  التي يتزعمها البرلمانيين حاشد وسلطان السامعي وهذه القوى   لم  توافق على  المبادرة الخليجية   وحددت موقفها الرافض لها  باعتبارها    سرقة  لمشروع الثورة  عبر هذه المبادرة  التي  سلمت  السلطة   بموجبها  الى  قوى سياسية   معينه  ليستقيم  الوضع من جديد  بتقاسم السلطة بين صالح  ومحسن  وهو ما يعزز  القناعة  بالدور السلبي الذي لعبه  محسن  وبمشاركته  في كل جرائم القمع  لشباب الثورة  وابرزها  مجزرة القاع وكنتاكي  وتورط  حزب الاصلاح  في كل  الخطوات  التي  حدثت  ووضع  شباب الثورة  كقرابين للوصول الى السلطة .  
وتجدر الاشارة هنا  الى أن التوقيت الزمني  الذي  حدد   لتسيير التظاهرة  التي  ووجهت  بقمع  وحشي غير مسبوق  استخدمت خلاله  الاسلحة الثقيلة والمتوسطة  بصورة غير متوقعة  كانت  عشية أو قبل يوم فقط  من انعقاد  مجلس الامن الدولي الذي كان سيناقش احداث الثورة اليمنية  ما يعني أن المسيرة التي حشد لها  الاصلاح بدرجة اساسية  كان الهدف منها هو الدفع باتجاه  ارتكاب مجزرة  وسقوط ضحايا  لكسب موقف ما  من مجلس الامن  وهو الامر الذي يجعل الاصلاح  متورط  بصورة  واضحة   في  التخطيط   لهذه  المأساة  ومع ذلك  يستمر بغباء فاحش احيائها بطريقة كما لو كانت   واحدة  من انجازاته  وليس محطة من المحطات  المؤسفة التي  كان له مساهم  فيها .. فدفعهم  باتجاه مشاركة قوات  محسن  بأسلحتهم  وسط التظاهرات السلمية التي نادت بإسقاط  النظام  يتنافى  مع الاسلوب الذي انتهجته ثورات الربيع العربي  في كل من مصر وتونس  الذي انجزت في اسقاط الانظمة هناك  بحسب القيادي في اللقاء المشترك عبدالله الصبري.
تتذكر الثورة الشعبية السلمية اليمنية  للمرة الثانية  أحداث  " مجزرة  القاع  وكنتاكي "  التي  توافق الثامن والتاسع عشر من سبتمبر الجاري  وسقط خلالها عشرات الشهداء  ومئات الجرحى  في  أعنف  المواجهات  اذا جاز التعبير   بين     شباب الثورة السلمية  وقوات مكافحة الشغب التي كانت تتبع وزارة الداخلية  في نظام  صالح  بالإضافة  الى عشرات المسلحين المدنيين  الذين  تم تجنيدهم   لقمع  التظاهرات السلمية   المطالبة بإسقاط النظام ،  فضلا عن   قوات ما كان يسمى بالفرقة الاولى مدرع  التي كانت تخضع لقيادة اللواء  على محسن الاحمر المتهمة  بمشاركتها  في قتل شباب الثورة بطريقة مباشرة  عبر اطلاق الرصاص الحي عليهم  أو بصورة غير مباشرة  عن طريق  تعمدها اطلاق الرصاص  من وسط تجمعات شباب الثورة  أثناء قمع  تظاهرتهم لخلق مبررات  التصدي العنيف  لها  وحرف  مسار الثورة برمتها كعملية  دقيقة تم التخطيط لها  حسب  محللين سياسيين  ومراقبين   في حادثة  من أبرز الاحداث الفاصلة  في مسار الثورة السلمية  التي كادت  تحقق نجاحا كبيرا  حسب رأي اخرين  وبات انضمام  محسن  وقواته  الى الثورة  في ال21 من مارس في 2011م   واحد  من اكثر الملفات اثارة للجدل ،  بحسب تصريح  للقيادي في شباب الصمود محمد حيدرة  ولعل اصرار محسن  ومعه  حزب الاصلاح على اشراك      قواته العسكرية  وسط  مسيرة  شباب الثورة  التي واجهتها قوات صالح في حي  القاع  وجولة كنتاكي  بصورة وحشية  على الرغم  من المعارضة  الواسعة  حينها  من قوى سياسية  كانت مشاركة  في الثورة   بالإضافة  الى معارضة  أبرز المكونات الثورية  في ساحة التغيير بصنعاء  التي اضطرت  الى عدم المشاركة  في التظاهرة  تلك   بحسب عضو اللجنة التنظيمية لشباب الثورة  على العماد   ( كشباب الصمود  و ا ائتلاف  طلائع المجد  واحرار للتغيير  والمجلس الاعلى للطلائع الثورية   وعشرات المكونات المستقلة  ) كموقف عام  من انظمام  محسن  وكموقف خاص من مشاركة قواته   في اي تظاهرات سلمية  لإسباب  تم التحقق من منطقيتها  فيما بعد  ، وللعودة الى اصرار محسن  على تواجد قواته  في التظاهرة  على الرغم من معارضة الجميع  وبعد  فشل جهود اللجنة التنظيمية للشباب الثورة  وهي  اللجنة التي كانت مفوضة  بالقيام بتنظيم عمليات التصعيد  ورسم الخطوط العريضة  للعمل الثوري في الساحات ، حيث كلف ثلاثة أعضاء منها بالذهاب الى محسن واقناعه  بخطورة مشاركة قواته في تظاهرة سلمية  لتذهب بعدها اللجنة  الى أحزاب اللقاء المشترك  للضغط على محسن  بالتخلي عن فكرة المشاركة  المخيفة ،  وعلى الرغم من فشل المشترك هو الاخر بإقناع  محسن  إلا أنه استطاع أن ينتزع منه وعدا  بإعطاء أوامر  صارمة بعدم  اطلاق النار  مهما كانت  شدة الاعتداءات  لكن حتى هذا الوعد لم يلتزم به  وأطلق جنوده  النار من وسط المتظاهرين  في التظاهرتين اللاتي  تم توزيعا  على  مسارين  الاول يبدأ من الساحة باتجاهه شارع الرباط ثم هايل وصولا الى جولة  كنتاكي حيث تلتقي بالأخرى التي كانت تتحرك من الساحة باتجاه شارع الزراعة ثم حي القاع وصولا الى كنتاكي  فبعد دقائق فقط  من احتجاز قوات مكافحة الشغب التظاهرات لمنعها من اكمال السير حتى اطلقت النار من كل مكان بما فيها وسط التظاهرات  ليحدث بعدها  تبادل اطلاق النار ،  وهو ما وثقته  مقاطع الفيديو  التي صورت اثناء  وقوع الاحداث  والمفارقة العجيبة والتي تقود  الى مفارقات اخرى  انه لم يتم  تسجيل حالة قتل واحدة بين صفوف  الطرفين سوى سقوط  شخصين  من  المسلحين المدنيين او ما كان يطلق عليهم ( بالبلاطجة )  كانوا يشاركون في المجزرة  المؤلمة  وبعض الاصابات التي كان من بينها اصابة  الشيخ  محمد بن عبود محافظ الجوف حاليا ، في الوقت الذي كان شباب الثورة يتساقطون بالعشرات  وهو ما فتح  مئات علامات الاستهام أمام نوايا  محسن  واثير الجدل  الذي لم يكن قد توقف  حول انضمام محسن الى الثورة ومحاولته  عسكرتها وجرها الى العنف والمواجهات المسلحة  بالتزامن  مع المواجهات التي كانت تدور  في حي الحصبة  بين ابناء الشيخ الاحمر ومعهم  اعداد من جنود قوات محسن من جهة  وقوات  النظام من جهة  وهي الاحداث الذي كان شباب الثورة  ينكرون امتدادها الى ثورتهم   باستثناء  حزب الاصلاح  والحال ذاته في ارحب ونهم  وحتى في محافظة تعز التي كانت منطلق الثورة السلمية ، وبغض النظر عن  مختلف وجهات النظر حول مشاركة قوات محسن في مجزرة الثامن عشر من سبتمبر  في قتل شباب الثورة  أو تسببه في قتلهم  بوجود  جنوده وسط التظاهرة  وهو ما كانت  تخشاه اللجنة التنظيمية وحتى احزاب المشترك  من عدم حصول كل ذلك  فانه وبلا شك  قد استطاع  تحويل مسار الثورة  من تظاهرات سلمية  الى مواجهات عسكرية  وهو ما أطلق عليه عسكرة الثورة  الذي كان يمثل  خطرا  اكبر  من خطر مواجهتها   وهو ما افصح عنه قيادات علياء  في اللقاء المشترك   ابرزهم  القيادي في اللقاء المشترك ودكتور العلوم السياسية بجامعة صنعاء  الدكتور محمد عبدالملك المتوكل  واللقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي نايف القانص والبرلماني والحقوقي احمد سيف حاشد   وعشرات  القيادات السياسية  والمكونات والقوى الثورية  ابرزها  انصار الله  ( الحوثيين )  وبحسب تسريبات  صحفية  اثيرت  فان  محاولة  اغتيال المتوكل  عن طريق حادث مروري باستخدام  دراجة نارية  كان له علاقة بمعارضته الشديدة لانضمام محسن ومحاولته عسكرة الثورة   وهو ما حدث بالفعل  فبعد  احداث  مجزرة  القاع وكنتاكي التي  يستعيد الثوار ذكاها الثانية  فقد اتسعت المواجهات بين الاطراف العسكرية  لتشمل حي القاع جزء كبير من شارع الزراعة القريب من ساحة الاعتصام  وجولة كنتاكي  وجولة الكهرباء  والشارع المقابل  لجامعة صنعاء القديمة  وشارع هايل  وهي كلها مناطق محيطة بساحة الاعتصام  التي تحولت فيما بعد اشبه بمخيمات اللاجئين فيما باتت المناطق المحيطة بها مناطق عسكرية ومسارح للمواجهات  العسكرية  التي لم تحسم لصالح طرف  معين ،  واتسعت  دائرة الاتهام  لمحسن  ومعه حزب الاصلاح بالالتفاف  على مطالب ثورة  الشباب السلمية  المطالبة  بتغيير النظام   عن طريق  حرف مسار الثورة  من جهة  وتحويل  شعارات  التظاهرات  والمسيرات الثورية  من المطالبة  بسقاط النظام بكافة رموزه  واولهم  محسن  الى شعارات  ومطالب  تتبنى  الضغط  باتجاه الحصول على بعض المكاسب السياسية  النفعية  بعد أن  انساق  احزاب المشترك  للتوقيع  على المبادرة  الخليجية  التي  اقترحها الامريكيون والاوربيون  ودول الخليج   لمنع  سقوط  صالح  والحفاض على مصالحهم  عبر نظام  هجين  تحت ذريعة  محاولة حقن الدماء  وعدم جر البلاد الى  مازق الحرب الاهلية  بعد احتدام المواجهات  التي افتعلها محسن
وهو  ما تنبأ  بحدوثة  وفق هذا السناريو ذاته  عدد من المحللين  السياسيين  وما وضعته قوى سياسية ومكونات ثورية  واحزاب سياسية   ابرزها انصار الله ( الحوثيين ) والحراك الجنوبي الذي كان قد التحم بالثورة  السلمية  بالإضافة جبهة انقاذ الثورة  التي يتزعمها البرلمانيين حاشد وسلطان السامعي وهذه القوى   لم  توافق على  المبادرة الخليجية   وحددت موقفها الرافض لها  باعتبارها    سرقة  لمشروع الثورة  عبر هذه المبادرة  التي  سلمت  السلطة   بموجبها  الى  قوى سياسية   معينه  ليستقيم  الوضع من جديد  بتقاسم السلطة بين صالح  ومحسن  وهو ما يعزز  القناعة  بالدور السلبي الذي لعبه  محسن  وبمشاركته  في كل جرائم القمع  لشباب الثورة  وابرزها  مجزرة القاع وكنتاكي  وتورط  حزب الاصلاح  في كل  الخطوات  التي  حدثت  ووضع  شباب الثورة  كقرابين للوصول الى السلطة .  
وتجدر الاشارة هنا  الى أن التوقيت الزمني  الذي  حدد   لتسيير التظاهرة  التي  ووجهت  بقمع  وحشي غير مسبوق  استخدمت خلاله  الاسلحة الثقيلة والمتوسطة  بصورة غير متوقعة  كانت  عشية أو قبل يوم فقط  من انعقاد  مجلس الامن الدولي الذي كان سيناقش احداث الثورة اليمنية  ما يعني أن المسيرة التي حشد لها  الاصلاح بدرجة اساسية  كان الهدف منها هو الدفع باتجاه  ارتكاب مجزرة  وسقوط ضحايا  لكسب موقف ما  من مجلس الامن  وهو الامر الذي يجعل الاصلاح  متورط  بصورة  واضحة   في  التخطيط   لهذه  المأساة  ومع ذلك  يستمر بغباء فاحش احيائها بطريقة كما لو كانت   واحدة  من انجازاته  وليس محطة من المحطات  المؤسفة التي  كان له مساهم  فيها .. فدفعهم  باتجاه مشاركة قوات  محسن  بأسلحتهم  وسط التظاهرات السلمية التي نادت بإسقاط  النظام  يتنافى  مع الاسلوب الذي انتهجته ثورات الربيع العربي  في كل من مصر وتونس  الذي انجزت في اسقاط الانظمة هناك  بحسب القيادي في اللقاء المشترك عبدالله صبري.