المشاط يتوعّد «التحالف» بحرب مفتوحة

 

بعيد أدائه اليمين الدستورية خلفاً لرئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، توعّد مهدي المشاط قوى العدوان بـ«تحمّل عواقب» اغتيال الصمّاد. وفيما حمّل الإدارة الأميركية مسؤولية ما أقدم عليه العدوان السعودي، قال أمام مجلس النواب في صنعاء إنّ «العدوان أرادها حرباً مفتوحة، وعليه تحمّل عواقب ذلك»، مضيفاً أنه «تمادى باغتيال الرئيس الصماد». في هذا السياق، أشار إلى أن «العدو يفاقم أخطاءه ويضاعف حجم التطابق والتشابه بينه وبين حلفائه من القاعدة وداعش»، معتبراً أن «ما أقدم عليه العدوّ هو جريمة اغتيال سياسي مسّت بسيادة الشعب اليمني». وأكد المشاط أنّ مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد لبناء الدولة تحت شعار «يدٌ تحمي ويدٌ تبني» هو مشروع المرحلة المقبلة.

 

على الصعيد السياسي الداخلي، قال مهدي المشاط: «مستمرون على قاعدة السلام المشرّف ومبدأ الشراكة والتكافل والتكامل بين القوى الوطنية».

 

في التالي، نص الكلمة:

 

... على هذا العدو أن ييأس تماماً، وأن لا تذهب به الأحلام بعيداً، وعليه أن يدرك أنّ الدم اليمني المسفوح ظلماً وعدواناً منذ ما يزيد على ثلاث سنوات هو نفسه دم الصماد، دم المشّاط، دم كل واحد في هذا الشعب، ومن هنا هو لم يأت بجديد ولن يأتيَ بجديد أيضاً، هو فقط يفاقم أخطاءه ويصادر قرار الحرب بيده، ويضاعف حجم التطابق والتشابه بينه وبين حلفائه من القاعدة وداعش فكراً وسلوكاً، ومفهوماً وممارسة، ووحشية وبشاعة.

 

الأخ الرئيس، الإخوة النواب، الإخوة الأعضاء، كما تعلمون لا أحب بطبعي الإسهاب في الحديث، لذلك سأختم باقي هذه الكلمة بنقاط سريعة:

 

أولاً: الشكر لثقتكم وأنا أعتز بها كثيراً لأنها ثقة الرجال الكرام الذين ثبتوا وصدقوا مع وطنهم، ولأنها في نهاية المطاف ثقة شعب فوَّضَكم لتمثيله. لذلك أعدكم بالسعي جاهداً لأن نكون عند المستوى المطلوب.

 

ثانياً: «يدٌ تحمي ويدٌ تبني»، هو برنامج ومشروع رئيسنا الشهيد، وهو نفسه البرنامج والمشروع الذي سيستمر إن شاء الله.

 

ثالثاً: هذا العدو من قبل ومن بعد قد اختارها حرباً مفتوحة، ولذلك سنكون جميعاً معنيين كدولة وجيش ولجان وقوى سياسية واجتماعية، بل ملتزمون بأن ما فعله العدو كان خطأً فادحاً ومكلفاً للغاية وفوق طاقته أيضاً.

 

رابعاً: نحمّل الإدارة الأميركية ما أقدم عليه النظام السعودي بإشرافها ورعايتها وسلاحها من اغتيال للرئيس الشهيد صالح الصماد، والتي تعتبر بحسب القانون الدولي جريمة اغتيال سياسي ومساس بسيادة الشعب اليمني، باستهداف رمز من رموزه الوطنية، وكذلك ما أقدم عليه النظام السعودي من جرائم إبادة جماعية، كان منها الجريمة الوحشية بحق المواطنين في بني قيس (محافظة حجة) أثناء حفل زفاف، وجريمة الاستهداف للمواطنين في عبس، وغيرهما من الجرائم في عموم محافظات الجمهورية. وقد قدّم الرئيس الشهيد الصماد الصورة الحقيقية المعبّرة عن إباء وصمود وشموخ شعبنا، كما قدم الطفل سميح علي الصورة المعبرة عن مظلومية شعبنا التي لا نظير لها على وجه المعمورة، وقدمت الجرائم الوحشية برعاية وحماية وإشراف أميركي دليلاً واضحاً على طبيعة هذا العدوان في ممارساته الإجرامية وأهدافه الشيطانية، وأنه لا مشروعية له وليس سوى عدوان ظالم يهدف إلى احتلال بلد مستقل ذي سيادة، والاستعباد لشعب عزيز.

 

خامساً: نعاهد الله ونعاهد الشعب على أننا سنواصل المشوار على ذات المبادئ التي قدّم من أجلها شعبنا كل هذه التضحيات، والنزول الدائم عند كل ما يسهم في تحقيق آماله وتطلعاته وصون سيادته وحريته وحقه في إقامة دولته الحرة المستقلة، والخالية من الفساد، وعلى قاعدة السلام المشرف، ومبدأ الشراكة والتعاون والتكافل والتكامل بين كل أبنائه الشرفاء، وكل قواه الوطنية، مستمداً من الله المعونة والتوفيق، ومهيباً برفاقي في المسؤولية في كل مستوياتها العملَ معاً بكل جد وإخلاص كالجسد الواحد، وكالبنيان يشد بعضه بعضاً، مؤملاً من أبناء شعبنا العزيز تضافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي، ما يساهم بالنهوض بالمسؤولية في مواجهة التحديات وتجاوز العوائق والصعوبات، وصولاً إلى بناء الغد المشرق والمستقبل الواعد، نضالاً متواصلاً وجهاداً مستمراً حتى يأذن الله بإحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة.