واشنطن تحتال بتصريحاتها تمهيداً لهجمة عدوانية جديدة ضد الشعب اليمني

 

منذ اليوم الأول من العدوان الارهابي على اليمن كان واضحاً بأن النظام السعودي لم يشن هذه الحرب المجرمة على اليمن ولم يمتلك القدرة والوقاحة على الاستمرار به حتى اللحظة من دون أن يكون قد حصل بالفعل على ضوء أخضر من سيده الاميركي‏

 

فمن يقود العدوان على الشعب اليمني واشنطن الدينمو المحرك لهذه الحرب الوحشية وهي من يقتل الشعب اليمني بأيد سعودية و وبتواطئها دمرت البنية التحتية في اليمن وهي من تحاصر موانئ اليمن لنشر المجاعة والضغط على اليمنيين بغية تحقيق مصالحها الاستعمارية وهي الوقود الذي يشعل نيران الحروب ولو أرادت مثلاً أن توقف العدوان في اليمن لأوقفته لكنها امعنت في تشجيع تحالف العدوان السعودي على ارتكاب المزيد من الجرائم واعطت الدعم والغطاء العسكري والسياسي لمرتزقة العدوان الارهابي.‏

 

وعلى ما يبدو أن واشنطن المحترفة في اللعب على حبال المراوغة ارادت تبييض صفحة دعمها السوداء للعدوان على اليمن لتلعب على التصريحات الاعلامية، تصريحات من هنا وهناك لإنهاء العدوان بأسرع وقت ممكن حسب ادعائها أحدها يحذر آل سعود من الاستمرار في هذه الحرب الوحشية على اليمن وذاك يعطيها مدة معينة لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات في غضون30 يوماً، أصوات نشاز ظهرت للعيان بعد صمت طويل على المجازر المرتكبة بحق اليمنيين.‏

 

أما مائدة المفاوضات التي تنخرط فيها الأطراف المعنية للوصول الى حل سياسي دائم فهي وحسب محللي سيناريو من عدة سيناريوهات محتملة وراء هذه الدعوة الاميركية ليتم بعدها ترتيبات عملية السلام وهذا الأمر يعزز سيناريو التوجه الأميركي لحملة عسكرية على الساحل الغربي بعد فشل المحاولات المتكررة لتحقيق تقدم ميداني لتحالف العدوان ولاسيما أن مملكة آل سعود كانت قد حددت مواعيد كثيرة للانتصارات الوهمية التي منحت من واشنطن مهلا كثيرة لتحقيقها ليكون مفاد المهلة المحددة تدشين عملية عسكرية عدوانية مكثفة في معظم الجبهات المشتعلة وذلك لأحداث تغيير في التوازن العسكري على الارض قبل التفاوض المزمع عقده.‏

 

من جانب آخر تجسد التصريحات الأميركية حقيقة قدرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على فرض معادلة توازن الرعب مع العدوان الذي كان يعتقد أنه يمتلك الترسانة العسكرية المتطورة التي ستجعله قادراً على احتلال اليمن وتدميره وتعد هذه التصريحات اعترافا صريحا بوصول الصواريخ الباليستية والطيران المسير الى العمق السعودي وهو الأمر الذي حاولت مملكة آل سعود إخفاءه، وكان واضحا في تصريحات وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» الذي حث أدواته من النظام السعودي على وقف القصف العدواني الجوي على المناطق المأهولة بالسكان في اليمن مقابل وقف تنفيذ ضربات صاروخية تستهدف مرتزقة آل سعود على حد قوله ويعكس هذا التصريح الانجازات المتحققة في الميدان.‏

 

وتثبت أيضا التصريحات الأميركية أن منظمة الأمم المتحدة هي مجرد أداة تابعة للإدارة الاميركية وأن الأميركي هو من يحض على ارتكاب المجازر بحق اليمنيين حسب ما تتطلب صفقات الاسلحة التي يبعها لآل سعود ويغذي نار الحرب الوحشية فيها ومجرد حدوث أي خلل بموزاين القوى التي يتبع مصالحه يخرج من وكر اجرامه معلنا ليحدد عملية السلام حسب ما يرى ضمن مدة 30 يوما والتي تمثل سعيا أميركيا للهروب من تبعات الجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبت خلال العدوان على اليمن بحيث تتجه بوصلة الاتهام ازاء ضغط الرأي العام العالمي صوب أدوات واشنطن لكي يبرئ الشيطان الأكبر نفسه من الجرائم وتقديم أدواته المنغمسة بمؤامراته ككبش فداء تحاول من خلاله أن تتطهر من جرائمها في اليمن.‏

 

فيما دخلت العمليات المتجددة لتحالف العدوان في محيط مدينة الحديدة أسبوعها الثاني من دون أن يتمكن منفذوها من قلب المعادلة الميدانية على جبهة الساحل الغربي والتي لا تزال إلى الآن على رغم بعض الاختراقات لمصلحة الجيش اليمني واللجان الشعبية ولليوم السادس على التوالي عجز تحالف العدوان عن الوصول إلى خط الشام الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة الحديدة وتتواصل المعارك العنيفة في محافظة الحديدة حيث تتصدى قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لهجوم تحالف العدوان السعودي ومرتزقته ويتكرر مشهد اطلاق الصواريخ الموجهة التي تستهدف آليات العدوان السعودي ومرتزقته وشعار الموت «لأميركا واسرائيل» يصدح في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة غربي اليمن بعد استشهاد 7 يمنيين معظمهم أطفال من أسرة واحدة إثر غارات العدوان السعودي الأمريكي بمديرية التحتيا بمحافظة الحديدة و وأصيب اثنين آخرين بجروح نتيجة قصف على مديرية الحالي.‏

 

وأشار مصدرعسكري يمني ان الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية هجومية مباغتة استهدفت مواقع للمرتزقة في حفر الميو شرق المتون خلفت عشرات القتلى والمصابين بصفوفهم بذات السياق استهدف صاروخ «بدر واحد بي» تجمعات من المرتزقة في الساحل الغربي مخلفاً اعداداً كبيرة بين قتلى ومصابين، فيما اعلنت قيادات الجيش اليمني عن مقتل 113 عنصرا خلال احباط تقدم العدوان على جبهتي كيلو ستة عشر ومطار الحديدة.‏