توقعات بمواقف للحراك و انصار الله : الرابط ينفرد بنشر تفاصيل اجتماع هادي بلجنة التوفيق و اقرار موعد الجلسات العامة الختامية يوم الاحد المقبل قبل ان تنهي الفرق اعمالها
اجتمع الرئيس هادي بلجنة التوفيق صباح اليوم ، و اسفر الاجتماع عن صدور قرار بان الجلسات العامة ستعقد يوم الاحد بالرغم ان فريق القضية الجنوبية وصعدة والعدالة الانتقالية والحكم الرشيد لم يفدموا تقاريرهم بعد ، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للائحة الداخلية لمؤتمر الحوار و التي تنص على ان تنهي اللجان اعمالها وتقاريرها وترفع للجنة التوفيق قبل عقد الجلسة الختامية . و بحسب مصادر خاصة للرابط فإن الاجتماع الذي عقد في غياب الحراك الجنوبي قد قوبل باحتجاج شديد من قبل مكون انصار الله ، الذين اعتبروا ان هذا الاجراء مخالف للائحة الداخلية وانه لابد من الالتزام بها ، مشددين على ان التجاوزات لن تحل القضية ولكنها ستعقد المشاكل ولا توحي بثقة بالمستقبل ، واكثر من هذا ان ذلك يعطي مؤشرات سلبية خاصة في ظل مقاطعة الحراك . و ذكرت المصادر ان انصار الله بعد ان وجدوا الاصرار على تمرير تلك المخالفات احتجوا وغادروا الاجتماع .
هذا و بحسب المصادر التي طلبت عدم الافصاح عنها فيبدو ان اطراف المبادرة كانت قد اتفقت ورتبت الامر خلف الكواليس على اجراء مثل هذا رغم انه كان هناك مقترح ان تبدا الجلسات الثلاثاء ، في الوقت الذي اصر الرئيس على ان تبدأ الاحد المقبل . و اشارت المصادر ان الاعلان عن موعد الجلسات العامة الختامية قبل ان تنهي الفرق اعمالها يؤكد صحة ماتسرب في وقت سابق من ان اطراف التسوية تريد تجاوز قضية صعدة و قضية الجنوب وملف العدالة الانتقالية و الالتفاف عليها مخالفين النظام الداخلي ، و اضافت المصادر ان هذه المخالفة ستؤدي الى حدوث خلل في نصاب الجلسات العامة ، و هو مايلغي شرعيتها ، بحسب اللائحة التي تنص انه اذا قاطع فريقان الجلسات العامة تصبح غير شرعية . و كان الدكتور ياسين سعيد نعمان قد قال في وقت سابق انه لن تنعقد الجلسات الا بعد اكمال الفرق اعمالها ، و على ضوء ذلك فإن هذا الاجراء يهدد بفشل الحوار لخروجه بدون العدالة الانتقالية المؤسسة للدولة المدنية . و كان قد اكد الحراك الجنوبي من جهته تمسكه بالحوار لكنه يشترط وجود ضمانات لمخرجات الحوار ، رافضا العودة الى الحوار دون جدية في معالجة القضايا الرئيسية و على رأسها القضية الجنوبية بما يرضي مكون الحراك . و بحسب محللين و سياسيين فإن الاصلاح كان من الواضح انه صاحب الغطاء لكل تلك الممارسات التي تؤدي الى فشل الحوار، هذا ويتوقع بالساعات القادمة ان تصدر مواقف حاسمة عن كل من الحراك الجنوبي وانصار الله واعضاء اخرين داخل المؤتمر ، و هو ما يهدد بفشل الحوار الذي بدا متوقعا سيما في ظل الانفلات الامني والانطفاءات و التأزيم المتعمد الهادف للضغط نحو الالتفاف على الحوار و نتائجه . الانفلات و التأزيم المنظم اعتبره محللون ضغطا على الشعب للقبول باي مخرجات ، و نوهت تحليلات و كتابات صحفية الى ان الحملات التحريضية ضد انصار الله والحراك تترافق و تتزامن مع سعي لتشتيت المواطنين و اشغال الرأي العام بقضايا تصنعها تلك التحريضات ، و هو ما يعتبر مؤامرة على القضيتيتن في الوقت الذي يعتبر ايضا نجاحا لهذه الاطراف كنجاحها حين اختطفت الثورة. يذكر ان رسائل انعقاد الجلسات العامة يوم الاحد رغم انها محل خلاف لم يثبت فيه التوفيق تنبئ عن وجود الطبخات الجاهزة وللالتفاف على المخرجات و استبعاد قضايا محورية ورئيسية .
- قرأت 2445 مرة
- Send by email