استشهاد أربعة من "القسام" جنوب قطاع غزة

استشهد ثلاثة مقاومين من كتائب "عزالدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في غارة شنتها طائرات الاحتلال في الساعات الأولى من صباح الجمعة على منطقة خالية شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة.
وتأتي هذه الغارة بعد ساعات قليلة من استشهاد أحد ناشطي "كتائب عزالدين القسام" ربيع بركة، وإصابة خمسة جنود إسرائيليين أحدهم وصفت جراحه بالحرجة خلال اشتباكات عنيفة جنوب القطاع.
وفي مؤتمر صحفي، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة "إن اي توغل او عدوان اسرائيلي لن يمر من دون حساب"، محذراً من تبعات استمرار الحصار.
وأشار أبو عبيدة الى أن الكتائب اكتشفت "جزءاً من منظومة تجسس الإحتلال من ضمنها تجسسه على شركة الإتصالات الفلسطينية".
من جانبه، اعترف الجيش الاسرائيلي بإصابة خمسة من جنوده في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وأفاد موقع "يديعوت أحرونوت" بأن ضابطين من سلاحِ الهندسة من بين الجرحى الإسرائيليين الخمسة، وكذلك وصفت "يديعوت أحرونوت" تفجير العبوة الناسفة بالقوة الاسرائيلية بأنه كمين على طريقة "حزب الله".
ولفت تقرير اسرائيلي إلى انه كان بإمكان "حماس" اختطاف جنود الخميس في خان يونس عند تفجيرهم عبوة بالجنود.
وقالت مصادر إن الغارة أدت إلى استشهاد كلا من خالد أبو بكرة، ومحمد داوود، ومحمد القصاص، وجميعهم من النشطاء الميدانيين البارزين في كتائب القسام.
ونعت كتائب القسام الشهداء الثلاثة، مؤكدة أنهم من القادة الميدانيين وأبرزهم خالد أبو بكرة قائد وحدة النخبة.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات الاحتلال أطلقت صاروخاً على أرض فارغة بمنطقة آل عبد الغفور شرق القرارة حوالي الساعة الخامسة صباحاً، حيث عثرت الطواقم الطبية على جثامين الشهداء وهي أشلاء ممزقة بعد نحو ساعة ونصف من الغارة.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري صباح الجمعة إن "قطاع غزة لن يكون إلا جحيمًا على الاحتلال الإسرائيلي". وبارك أبو زهري في تصريح مقتضب "عملية التصدي البطولية التي نفذتها كتائب القسام وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من جنود الاحتلال مساء أمس شرق خانيونس"، مقدما التحية للشهداء ولمنفذي العملية.
بدورها أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن غزة عصية على العدو الصهيوني برجالها المجاهدين المرابطين على ثغور المواجهة المباشرة.
وقالت لجان المقاومة في بيان الجمعة "إن معركة خان يونس تشكل درساً قاسياً ومؤلماً للعدو الصهيوني الذي يحاول العبث على حدود قطاع غزة  ولا يخفي علينا أن العدو يخفي خسائره الكبيرة في تلك المعركة البطولية التي خاضها رجال الله المرابطين".