غزة تغرق في الظلام... والمعاناة تطال كافة مناحي الحياة

تختلف أشكال المعاناة التي يعيشها أهالي قطاع غزة نتيجة انقطاع الكهرباء بعد توقف محطة التوليد عن العمل. فمن صعود السلالم بدل المصاعد مروراً بالدراسة على الشمع وصولاً إلى الخشية على مصدر الرزق الوحيد لدى كثير من أصحاب المهن التي تعتمد على الكهرباء.
عندما يحلّ الليل في قطاع غزة فليس بالضرورة أن يكون ذلك سكناً وراحة، بل ربما مقدمة لفصول جديدة من المعاناة. فغزة تبيت ليلتها بلا كهرباء بعد توقف محطة توليد الطاقة عن العمل نتيجة نقص الوقود.
وفي ظل هذا الواقع تختلف أشكال المعاناة، فلا خيار لدى الغزيين من صعود السلالم بدل المصاعد بحسب ما يقول احد المواطنين الذي يشير إلى وجود كبار في السن ومرضى وأطفال ونساء لا يستطيعون صعود السلالم لا سيما الذين يقطنون في الطوابق العليا.
وتكفي جولة خاطفة في شوارع غزة المظلمة لتظهر حجم المعاناة والآثار السلبية لانقطاع الكهرباء. يعبر صاحب محل لبيع اللحوم بعد أن اضطر الى إقفال محله، عن الخشية من المصير الذي ينتظر مصدر رزقه الوحيد.
شابان آخران صادفتهما الميادين تحدثا بحرقة عن مشكلة الكثير من الطلاب. يقول أحدهما "عندنا امتحانات ولن نتمكن من الدراسة طيلة فترة انقطاع الكهرباء"، مضيفاً "ذهبت إلى منزل صديقي ولكن الكشّافات انتهى شحنها، والشمع انطفأ، وعيوننا ذابت، فاقترحت عليه أن نذهب إلى شركة الاتصالات وندرس تحت عامود الإنارة".
إذاً هو حاضر مؤلم ومستقبل أكثر إيلاماً، فبالنسبة للغزيين ماذا عساهم يفعلون بساعات كهرباء يتيمة لا تتجاوز الستة كل يوم.