بعد سقوط السفيرة.. العكيدي يستقيل من قيادة المجلس العسكري

أعلن عبد الجبار العكيدي قائد ما يعرف بالمجلس العسكري الثوري في محافظة حلب استقالته من منصبه، وذلك بسبب ما أسماه تخاذل المجتمع الدولي وتشرذم قوى المعارضة السورية، وذلك بعد يومين من سيطرة الجيش السوري على السفيرة كبرى مدن وبلدات ريف حلب الجنوبي.
 
وقال العكيدي في تسجيل مصور تناقلته مواقع التواصل الإجتماعي، "لقد أسقطت الثورة السورية آخر الأقنعة عن المجتمع الدولي، فأسفر عن دمامة وجهه وقباحة قيمه، ومدى تآمره على هذا الشعب".
وتوجه العكيدي إلى قادة المعارضة السورية بالقول "أما أنتم يا من نصبتم أنفسكم أوصياء على هذا الشعب المكلوم، ممن تسمون أنفسكم مجازاً بالمعارضة، نقول لكم: هنيئاً لكم فنادقكم، ومرحى لكم مناصبكم، فوالله إنكم بالكاد تمثلون أنفسكم".
وأضاف "ما كان من هذه المعارضة إلا التهاون بالدماء وعدم الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية"، متهماً المعارضين بالشتات والوهن والإستكانة واللهاث وراء المناصب تنفيذاً للأجندات، وشراء الولاءات.
كما انتقد العكيدي من أسماهم أمراء الحرب ومن توجوا أنفسهم ملوكاً وأمراء على عروش وكيانات واهية من بعض قادات الأولوية والفصائل (المعارضة)، طالباً منهم أن "يتقوا الله في أنفسهم وعناصرهم وأهلهم، كفاكم تناحراً وتسابقاً على الزعامة والإمارة، وحرصاً على الشهرة والتصوير، واللهاث وراء سراب الخارج وأجنداته".
وختم العكيدي بيانه بالقول "نتيجة لتعنت البعض عن الإستجابة للتوحد ورص الصفوف والتعالي على الغرور والتقاعس عن سد الثغور مما أدى إلى تراجع الجبهات وخسارة طريق الإمداد وآخر الخطب سقوط مدينة السفيرة، والإحتراب الداخلي بين الفصائل التي نبرأ إلى الله منه... فإنني أعلن عن تنحيي وتقديم استقالتي من قيادة المجلس العسكري الثوري في حلب".
يذكر أن العكيدي استقال في شهر حزيران/يونيو من عضوية هيئة أركان الجيش الحر ليبقى في قيادة المجلس العسكري في حلب، كما توجه إلى مدينة القصير في ريف حمص عقب عملية الجيش السوري في الصيف الماضي، ليعود بعد سيطرة الجيش السوري على المدينة إلى حلب.