الرئيس هادي يحذر من ‘‘ حرب طائفية ‘‘ باليمن , واعتبر ما يجري قد شوه صورة اليمن
حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال اجتماعه برئاسة مؤتمر الحوار الوطني الثلاثاء، من "التأجيج المذهبي والطائفي"،
وقال رئيس الجمهورية إلى إن المشكلة التي برزت في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين قد شوهت الصورة إلى حد بعيد وعلى جميع الأطراف الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف، فالوطن يعيش ظروف خاصة وصعبة ولا بد من مراعاة ذلك ولا يجوز لأي طرف تجاوز القوانين والأنظمة.
كما حذر من التأجيج المذهبي الذي لا يخدم أمن واستقرار الوطن في شيء .. معتبرا أن النقاشات اليوم وغدا في إطار أعمال المؤتمر تأتي في الوقت الإضافي بهدف المزيد من الحوار للخروج بالأهداف المرجوة منه.
وتطرق الأخ الرئيس إلى عدد من القضايا والتحديات والأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية وكذلك مواجهة الإرهاب المتمثل في تنظيم القاعدة ومواضيع أخرى.
أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن الحوار الوطني الشامل الذي جاء تتويجا في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة حقق نجاحا ممتازا وقطع أشواطا كبيرة.
وقال الأخ الرئيس إن مؤتمر الحوار الوطني على وشك الاختتام بالنتائج المرجوة التي ينتظرها أبناء الشعب اليمني كله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وبعقد اجتماعي يرتكز على منظومة الحكم الرشيد الحرية والعدالة والمساواة وبما يضمن أسس العدالة على قاعدة لا ظالم ولا مظلوم" .
وأشار الأخ الرئيس إلى أن على الجميع مسؤولية وطنية كبيرة وعظيمة ولا بد من تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الحزبية أو الشخصية أو الجهوية أو القبلية أو المذهبية ولا يجوز التسلط الفردي أو الشخصي و تجاوز الآراء والأخلاق السياسية في مناقشة القضايا محل النقاش .
وشدد الأخ الرئيس على هيئة الرئاسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل مواجهة أي تحديات أو عراقيل بصراحة وصدق والمضي صوب الإنجاز الأخير بأسرع وقت ممكن حسب ما تم الاتفاق عليه .. مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بأسره مع اليمن وخروجه من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان .
وقال:" علينا أن ننظر إلى ما يجري في الكثير من دول ما سمي بالربيع العربي ونحمد الله أن اليمنيين قد غلبوا الحكمة والحلول السلمية وتجنيب اليمن ويلات المخاطر والمشاكل والمحن وهو ما أصبح يمثل نموذجا يحتذى به".
وحذر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي بعض الذين يظهرون ما لا يبطنون وليس من مصلحتهم الخروج الآمن باليمن من محاولة عرقلة الحوار .. مشيرا إلى أن أمين عام الأمم المتحدة أكد خلال الاتصال الهاتفي معه في اليومين الماضيين أن مجلس الأمن يتابع بصورة حثيثة سير أعمال مؤتمر الوطني الشامل في مراحله الختامية ويؤكد دعمه الكامل لكافة المخرجات والمضي إلى الأمام ويدعم أيضا مبعوثه الخاص إلى اليمن في إجراء المعالجات والتصورات من أجل المضي صوب النجاح وبصورة لا تقبل المواربة أو التأخير.
ووقف الاجتماع الذي عقده الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية مع لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل بحضور مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، على مجمل القضايا والمواضيع التي تم الانتهاء منها في إطار عمل اللجان والمواضيع التي لا تزال في طور الاستكمال.
وفي هذا الصدد حث الأخ الرئيس على الإسراع في استكمالها خلال الأيام القليلة القادمة .. وقال :" إن كل عمل كبير ومصيري تكتنفه في البداية صعوبات حتى تدور العجلة في النقاش والحوار والتداول والانجاز حتى المراحل الختامية، فتبرز نفس التحديات من أجل البحث عن المصالح لدى بعض القوى ولكن لا بد من تغليب المصلحة الوطنية العليا والسير في طريق الانجاز النهائي وبصورة سريعة".
وأكد الأخ الرئيس ضرورة إنجاز القرارات الضرورية و الصائبة والتي تصب في خدمة الوطن وأمنه واستقراره ووحدته من أجل إخراج اليمن من واقع الأزمة والصراع إلى المستقبل المأمول الذي ينشده الجميع.
هذا وقد جرى خلال الاجتماع مناقشة سير أعمال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار وكذا مستوى الإنجاز في مهام الفرق المصغرة لفرق عمل قضية صعدة والعدالة الإنتقالية والحكم الرشيد والتي توشك على الانتهاء.
وأقر الإجتماع أن تستأنف الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار السبت القادم، في حين تستمر فرق العمل التي لم تستكمل أعمالها في الإنعقاد خلال اليومين القادمين بحيث يلتئم فريق الحكم الرشيد بكافة أعضاء يوم غد، الى جانب اجتماع الفريقين المصغرين لقضية صعدة والعدالة الإنتقالية، بينما يجتمع فريق صعدة بكافة أعضائه بعد غد الخميس.
- قرأت 461 مرة
- Send by email