آه على وطني : نورا وسوف - سوريا

عن الأرض يتكلمون، بلغة العاشق المحب الغيور
شعارهم أنهم الشهداء الأحياء، وتراب الأرض لا يسقى إلا بدماء الأبرياء
حافظون لآيات القرآن، يستشهدون بها في كل سؤال وجواب ويا ليتهم جربوا أن يفهموا قبل أن يحفظوا يكبرون باسم الله ويحلفون بعزته وعزة نبيه ،ثم يقتلون البشر بحجة الإسلام
يربون الذقون ويلونونها بكل الألوان يلبسون عباءات الشيوخ ويسبحون بمسابح الأولياء
من الصباح حتى المساء، شعارهم حي على الجهاد وهيا لقتل الأبرياء تعالوا لنجاهد في أرض يحكمها الكفار ونسيوا هؤلاء الكفار الجهاد في أرض مقدسة أوصى بها الله احتلها المجرمون والمشعوذون وشذاذ الآفاق
في الصباح يقتلون الأطفال،وفي المساء يسبون النساء
تناسى شيوخ الكفر إجرام هؤلاء و وجهوا حقدهم إلى بلد الحضارة والسلام
كل ساعة فتوى جديدة مصدرها عقولهم الجاهلة وقلوبهم الميتة وضمائرهم الغائبة
يدعون أنها وصايا الله وأنبياؤه ومن تجاهلها النار مكانه
إله وأنبياء فصلوهم على أهوائهم لخدمة أحلامهم ومساندة لزملائهم فطورهم قلب جندي بريء ذنبه أنه رفض إجرامهم ولبى نداء بلاده وسارع لإنقاذ إخوانه
وغداؤهم كبد طفل صغير أو شيخ كبير نهشوه كحيوان مفترس لم يأكل منذ عام
وعشاؤهم اغتصاب البنات ولكن بالحلال
تحت عباءاتهم يخفون حقدهم وكذبهم ونهج جدهم أبو لهب يقسمون المسلمين طوائف و أقسام،
هذا طائفته كذا فانحروا أهله وهذا ملته كذا فاسبوا بناته وهذا تابع لكذا فانبشوا قبور أجداده وجزاؤنا عند الله الخلود بالجنان احرقوا المحاصيل واقطعوا الأشجار انهبوا الأرزاق و نادوا باسم الواحد القهار
اقهروا قلوب الأمهات واذبحوا الأجنة في الأرحام وقطعوا الأوصال فأنتم الله الذي هبط من السماء
أولاد أبي جهل كثروا في بلاد العرب عادوا ليعيثوا في الأرض خرابا
وليقتلوا الإنسان
وعادوا ليحرقوا المساجد والكنائس والمآذن و تلويث الأنهار
واغتيال الياسمين مرة آخرى في بلاد الشام فتبت يداهم ويد أبيهم وجدهم لن ينتصروا في بلاد خلقها الله
 لتكون بلد السلام