الجنوب يغلي وبحرية امريكا تصل السواحل , و ناشطون جنوبيون يؤكدون ان الهبة لا تستهدف الشماليين المسالمين

لا يزال المشهد في الجنوب رهن التجاذبات الاعلامية بين مصادر تتهم الهبة الشعبية بالمناطقية  و آخر يتهمها بالتخريب ، و بين خبر يأتي بجزء من الواقع و آخر يقفز عليه ، اضافة الى تصوير الاعلام الرسمي لما يجري في الجنوب بانه امر اعتيادي غير مقلق .

 

الموقف الرسمي لا يزال يراوح مكانه منذ ان صرح الرئيس هادي بالامس معلنا استعداده تلبية مطالب الجنوبيين و ارساله للجنة رئاسية لم تستطع ان توقف الهبة الشعبية التي لا تزال تداعياتها حتى اللحظة .

 

الحكومة التي اكتفت بالمناشدة تلزم الصمت و تكتفي بمراقبة الوضع كأي مواطن يترقب ما تسفر عنه الاحداث .

 

و بحسب مصادر اعلامية فإن البحرية الأمريكية المتواجدة في المياة الاقليمية ارسلت بوارج عسكرية الى سواحل عدن و المكلا تحسبا لخروج الوضع عن السيطرة .

 

و في خضم التسابق على نشر الشائعات التي تعمد الى تشويه الهبة الجنوبية أكد رئيس تحرير صحفية " اليوم الاول " ماجد الشعيبي ان الهبة الشعبية لن تستهدف الشماليين والمسالمين ، مشددا في تحذيره على القوى التي تتملك السلاح  عدم نشر العنف ومحاولة الصاقة با الحراك السلمي .

 

ودعا الناشط الجنوبي ماجد الشعيبي ابناء الشمال العاملين في المحلات التجارية للعصيان المدني الذي سيتفذ خلال الاسبوع القادم تزامنا مع الهبة .

 

واضاف الشعيبي ان الهبة الشعبية لن تستهدف الشمالين المتواجدين في الجنوب مؤكداً حرص الحراك على رفض اي اعتداءات تطال البسطاء والعاملين في المحلات التجارية .

 

هذا وكانت عدد من محافظات الجنوب قد اعلنت عن عزمها المشاركة في احتجاجات واسعة تحت عنوان  " الهبة الشعبية " تستهدفت مقارا حكومية و نقاطا امنية و مؤسسات في رسالة واضحة الى القوى النافذة في صنعاء التي تتملص من الاستحقاقات التي يطالب بها الجنوبيون الذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني تحت سقف الوحدة .

 

مدينة المكلا شهدت بعد صلاة الجمعة خروج الآلاف من المواطنين في هبة شعبية دعا لها حلف قبائل حضرموت لتحقيق السيطرة على الأرض والانتصار للمقدم الشهيد سعد بن حبريش، حيث جابت مسيرات عدة في مناطق متفرقة شوارع المكلا.

 

كما شهدت حضرموت ومحافظات الجنوب انقطاعا في خدمات  الإنترنت وشبكات الاتصالات منذ فجر اليوم قبل أن تعود بعد المغرب.

 

يأتي ذلك في وقت توقف فيه بث إذاعة سيئون المحلية، تزامنا مع انقطاع شبكة الاتصالات اللاسلكية عن عموم محافظة حضرموت، و التي أرجعتها مصادر رسمية لعمليات تخريب تعرضت لها الألياف الضوئية، طبقا لما أورده "سيئون برس".

 

و بحسب يمنات ..  يتخوف متابعون من أن يكون مطار سيئون هدفا للمسلحين المنتشرين في محيطه، حيث لا يزال ملاك الأرض التي أقيم عليها المطار، يطالبون بتعويضهم، الذي تماطل الحكومة في تسليمه.

 

كما أن ملاك الأراضي المحيطة بالمطار، قد يستغلون الهبة للسيطرة على أراضيهم المحيطة بالمطار، و التي اعلنتها السلطات ضمن حرم المطار لدواعي أمنية، خاصة مع تنامي العمليات التي تقوم بها القاعدة في مدن حضرموت.

 

و تناقلت مواقع اخبارية أنباء عن سيطرة قبائل الحموم على موقعين للجيش، كانا يقومان بحماية شركات نفطية تعمل على استخراج النفط.

 

و تشير المعلومات أن الموقعين العسكريين الواقعين في منطقة الرزازة سقطا في ايدي قبائل الحموم، دون أي مقاومة من قبل الجنود، الذين سلموا المعدات و الآليات العسكرية لرجال القبائل.

 

هذا و لا تزال الجماهير في الجنوب مستمرة في الاحتجاجات التي اسفرت حتى الان عن اسقاط مقار امنية ونقاط عسكرية و سيطرت على مؤسسات حكومية و مرافق خدمية ، حيث بدأت تداعيات الهبة تمتد لتصل الى مناطق جديدة داخل المحافظات الجنوبية .

 

يذكر ان امدادات عسكرية انطلقت مساء اليوم من صنعاء الى المحافظات الجنوبية تعزيزا لوجود الدولة فيها حسب ما تناقلته وسائل اعلام محلية .