الولايات المتحدة وتسخير الربيع العربي لصالحها

ذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز أنه وفي إطار الحملة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على الإرهابيين في اليمن مستغلة بذلك انحسار نظام صالح وايضاً ما تتمتع به من معلومات إستخباراتية، بالإضافة الى التغيير في القيادة السياسية في اليمن، فأن طائرات استطلاعيه لها تقوم بالتحليق على سماء اليمن وقنص من تعتبرهم من افراد القاعدة الإرهابيين ومن يواليهم أو المشتبه بانتمائهم للقاعدة.
و أشارت الي أن مثل هذا الهجوم يعد مثالا للتصعيد الذي تقوم به الولايات المتحدة في حملتها السرية الكبيرة في اليمن، مستغلة بذلك التغييرات السياسية الحاصلة في البلد..و بينما تزداد سرعة و رقعة الغارات الجوية، فان الفرق يتقلص بين العمليات التي تستهدف المسلحين العازمين على مهاجمة الأمريكان، و أولئك المقاتلين الذين يسعون الى الاطاحة بالحكومة اليمنية
و تركز الولايات المتحدة غاراتها الجوية على المساحات التي يتواجد فيها مقاتلو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية،  بالإضافة الى حلفاء القاعدة من القبليين الذين استطاعوا السيطرة على بعض المدن العام الماضي
وذكرت الصحيفة أن الهجمات الأمريكية تهدف الي الحد من انتشار القاعدة في بعض المحافظات مثل ابين و شبوه و البيضاء في جنوب اليمن. فقد اصبحت تلك المحافظات اكبر ملاذا امن للقاعدة في العالم.
و يقول مسؤولون امريكيون انهم لا يسعون الي الانجرار الى حرب اهلية وأن معظم الذين يقاتلون تحت راية القاعدة في اليمن، هم من المقاومين المحليين، بالاضافة الى مساندة السعوديين الذين يشغلون مناصب قيادية في التنظيم. بعض المسلحين معروفين بتقديمهم الدعم لكل من يطمح في استهداف الغرب.