تفاصيل حصرية من جبهة أرحب: عن المدد و«شبح حميد» و«هدايا أمير قطر» لأمير الفرقة!

قال شهود عيان وسكان محليين شمال صنعاء إن تعزيزات حربية تصل تباعا- مدداً للمئات من المتشددين ينتمون لتنظيم القاعدة وعناصر ميليشيا قبلية يسعون منذ الأسبوع الماضي إلى إسقاط معسكرات الحرس الجمهوري المتمركزة في المنطقة ويواصلون قصف معسكر اللواء 63 حرس جمهوري للأسبوع الثاني على التوالي مع تكثيف القصف والقوة المستخدمة سعيا على ما يبدو لتحقيق مكاسب ميدانية وعسكرية على الأرض في وقت تتحدث مصادر اللجنة العسكرية عن تحركات جادة خلال الأيام المقبلة لتنفيذ قراراتها وخصوصا منها مايتعلق بالمظاهر المسلحة. غير أن صمود معسكرات الجيش وألوية الحرس الجمهوري أحبط حتى الآن أهداف المهاجمين.
وفي اتصال صباح امس الاثنين قالت مصادر محلية في مديرية أرحب لموقع "أخبار اليمن" إن سيارات محملة بالمقاتلين والرشاشات ترافقها شاحنات مكشوفة تنقل أنواعا مختلفة من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة داخل صناديق خشبية شوهدت مساء الأحد ليلة الإثنين وهي في طريقها إلى مناطق (غرة الشاكر، والحجبيرة، وشعب الفيل والشعب الفتوح بمنطقة المشان)لتعزيز المقاتين المتشددين والجهاديين وعناصر الميليشيا القبلية بالمزيد من الأفراد والعتاد العسكري. ويتواصل للأسبوع الثاني القصف من هذه المناطق المتاخمة لمرتفع جبل الصمع القصف المكثف بالمدفعية والصواريخ الموجهة على معسكر الحرس الجمهوري ولواء الدفاع في الصمع.
وذكرت المعلومات المتطابقة أن التعزيزات تأتي من جهة عمران وصنعاء وأخرى قادمة من جهة نهم والجوف. وأفاد شهود عيان في وقت سابق أن عشرات السيارات الحديثة المكشوفة نوع "تويوتا لاند كروزر"- تعرف في المناطق القبلية والجبلية بـ"الشبح"- وتستخدم كأطقم عسكرية مزودة بالرشاشات المتوسطة شوهدت وهي في طريقها إلى المناطق المدانية من جبل الصمع حيث يتمترس المقاتلون القبليون وتوافد إليها مقاتلون في صفوف القاعدة قدموا من أبين وشبوة والبيضاء. وبحسب ما أوردت المصادر فإن الأطقم المذكورة تشبه تلك التي يستخدمها المسلحون القبليون الذين يتبعون أولاد الأحمر في العاصمة صنعاء ومحافظة عمران, وهي جزء من صفقة كبيرة تشمل أكثر من خمسين سيارة حديثة وصلت أواخر العام الماضي لمصلحة صادق وحميد الأحمر ويحلو للبعض هنا أن يطلق عليها "شبح حميد".
أحد وجهاء أرحب وهو عضو سابق في البرلمان- طلب عدم ذكر اسمه- أكد استمرار تدفق مقاتلين قبليين من الحيمة وخولان ونهم والعصيمات إلى سابقيهم الذين كانت أنباء صحفية تحدثت عن حشدهم عبر وجهاء وسماسرة قبليين يعملون لمصلحة حميد الأحمر. مشيرا إلى ظهور لافت في الأرجاء خلال الأيام الأخيرة لعدد كبير من الشخصيات والوجاهات القبلية والحزبية المعروفة بانتمائها الحزبي وتحالفاتها الطويلة مع قائد الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية- اللواء المنشق علي محسن الأحمر- وجميعهم يستخدمون نفس النوع من السيارات غير المرقمة التي صرفها لهم ولآخرين قائد الفرقة الأولى الذي يقال إنه بدوره وصلته "هدية من أمير قطر" قريبا من نهاية العام الماضي, وهي سيارات حديثة من عائلة "هايلوكس غمارتين" ولنها كبيرة الحجم ولا تستخدم في السوقة اليمنية وتكثر مثلها في دول الخليج وتستخدم للبيئة الصحراوية ورحلات الصيد وكان مستغربا أن يصل هذا النوع لليمن ومستغربا أكثر أن يصل موديل 2012م قبل انتهاء 2011!!