دفنوا شهداء السجن المركزي بشكل لا يليق بتضحياتهم و القبض على الفارين في غياب الدولة و القضاء لن يضيف شيئا

تناقلت وسائل الاعلام الرسمية و المستقلة و الحزبية نبأ ضبط الأجهزة الأمنية في محافظة عمران شمال البلاد، لواحد من السجناء الفارين من السجن المركزي مساء الخميس الماضي .

 

و أشار موقع "سبتمبر نت" بأن السجين الذي تم ضبطه يدعى محمد علي حسام العوامي، و ضبط أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الماخذي في محافظة عمران ، لم تذكر تفاصيل حول القضية التي كان سجينا على ذمتها و مدى اهميته في سياق الحديث عن تهريب سجناء بتلك الآلية العنيفة التي استهدفت السجن المركزي .

 

و بحسب مراقبين و محللين و قانونيين فإن من شأن القبض على المأخذي التوصل إلى خيوط حول عملية فرار السجناء الـ"29" من مركزي صنعاء، و تحديد الجهة التي تقف خلف تهريبهم و تفجير سور السجن.

 

فيما يرى آخرون انه بالرغم من ان القبض على احد الفارين يشكل مدخلا قويا و خيطا يقود الى حقيقة ماحدث الخميس الماضي في السجن المركزي الا ان ذلك ليس مأمولا في ظل وجود سلطة و داخلية و اجهزة امنية و قضائية تابعة لجهة واحدة متهمة بالوقوف وراء العملية ، الامر الذي يجعل القبض على احد الفارين او كلهم لا قيمة له في ظل غياب الدولة القوية القادرة و القضاء العادل المستقل.

 

 

و في سياق متصل شيعت اليوم وزارة الداخلية ومصلحة السجون جثامين الشهداء من الجنود الذي سقطوا في الاعتداء الأرهابي الذي أستهدف السجن المركزي بصنعاء الخميس الفائت في غياب وزير الداخلية و رئاسة الوزراء في موكب عادي لا يرقى لمستوى الحدث و التضحيات التي قدموها .

 

وبحسب وسائل اعلامية رسمية فإن اسماء الشهداء الذين تم دفنهم اليوم :

الرائد عبدالعزيز علي محمد سنين والمساعد علي منصر هادي عبدالله عمر والمساعد عبدالملك حسن محمد والمساعد عبدالإله صالح زيد الخدري والمساعد فيصل علي صالح البروي والمساعد علي هادي محمد العميس الذين سقطوا في الجريمة الإرهابية التي استهدفت مصلحة السجون والإصلاحية المركزي بأمانة العاصمة من قبل عناصر إرهابية آثمة.

 

وكان في مقدمة المشيعين نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية ورئيس مصلحة السجون اللواء محمد علي الزلب وكذا ضباط من منتسبي وزارة الداخلية وأهالي وأسر الشهداء وزملاءهم في مصلحة السجون والأمن.