هدوء حذر بعمران ، و ناطق انصار الله يحمل المحافظ و القشيبي المسؤلية و يعتبر الحديث عن اقتحام مسلح مجرد تشويه للمسيرة

أكدت مصادر متعددة أن هدوءاً حذراً يسود مدينة عمران بعد تدخل اللجنة الرئاسية التي وصلت بعد ظهر اليوم الى المدينة .
وكانت وسائل إعلامية تابعة للإصلاح قد أتهمت الحوثيين بمحاولة السيطرة على المدينة وإطلاق النار على جنود الجيش فيما تؤكد مصادر محلية أن الجنود باشروا المسيرة بإطلاق النار وبشكل كثيف عند وصولها الى إحدى النقاط فيما يؤكد متظاهرون أن مليشيات تابعة للإصلاح قامت بإطلاق النار من على منازل في المدينة وهو ما أدى الى إستشهاد 3وجرح آخرين .
هذا وأتهم مصدر محلي بالمحافظة حزب الإصلاح بمحاولة تفجير الوضع بالمحافظة لتحقيق أهداف عدة منها تصفية حساباته مع أنصار الله من خلال إستدعاء التدخل الأجنبي عبر قرار مجلس الأمن .
وفي أول تعليق رسمي من أنصار الله على ما حدث في عمران أكد الناطق الرسمي محمد عبدالسلام أن ما يقال عن إقتحام مسلح لمدينة عمران هو لغرض تشويه المسيرة ولفت الأنظار عن حقيقة الإستبداد الموجود في مدينة عمران .
مؤكداً أن المتظاهرين في الجمعة الماضية أثبتوا سلمية المظاهرة ومطالبها وعادوا دون أن تسقط قطرة دم واحده .
وحمل عبدالسلام محافظ عمران وقائد اللواء 310حميد القشيبي المسؤولية الكاملة عما أسماه العدوان الذي تعرض له المسيرة الشعبية التي تطالب بحقوق مشروعة ومكفوله .
ووصف عبدالسلام ما حدث بأنه تصرف همجي وغير شرعي ولا مبرر له إطلاقاً حسب قوله .
وحسب حديث عبدالسلام عن ما دار في عمران اليوم قال عبدالسلام : بعد مفاوضات مع محافظ عمران لأكثر من عشرين يوما وتأجيل المسيرات لأكثر من مرة وبعد وعود رئاسية أن يتوقف الحظر عن التظاهر حتى الجمعة الماضية وهو ما حصل فعلا حيث دخلت المسيرة إلى عمران وعبرت عن مطالبها فيما يخص الحكومة والمحافظة وعادت من حيث أتت دون أن تحصل أي مشكلة تذكر وحينها أشدنا بكل من تعاون من رجال الآمن والذين رفضوا أن يكونوا أداة لتنفيذ مخطط لواء القشيبي وميليشيات حزب الإصلاح . 
واليوم وبعد أن أقرت اللجنة التحضيرية بعمران للخروج كمسيرات إسبوعية تعبر عن مطالبها المشروعة تم الإعلان عن المظاهرة في وسائل الإعلام وشعارها الذي ستخرج تحت عنوانه ونقطة التجمع والإنطلاق وغيرها مما يلزم توضيحه . 
وتوجهت المسيرة صباحا باتجاه مدينة عمران وقبل أن تصل الى النقاط العسكرية بعشرات الأمتار تم إطلاق النار بشكل مباشر من نقطة الضبر مما أدى إلى سقوط جريحين من المتظاهرين ومع ذلك تم ضبط النفس وجاء ضابط النقطة للتفاهم وقدموا احتجاجهم إزاء هذا التصرف الغادر وعاد الضابط وتحرك المتظاهرون على اساس إستمرار المسيرة . 

وما إن وصلت المسيرة أمام النقطة مباشرة حتى تم إطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين مما أدى إلى سقوط جرحى وشهداء على الفور وهلع واسع في صفوف المتظاهرين مما أدى إلى سقوط 6شهداء و10جرحى و4تم إعتقالهم . 
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قامت تلك النقاط وبعض متارس ميليشيات حزب الإصلاح بإطلاق الأعيرة الرشاشة الثقيلة وإنتشار مسلح لعناصر تكفيرية في مداخل مدينة عمران وشوارعها الرئيسية والفرعية . 
في المقابل قامت نقطة أخرى على مدخل مدينة عمران "النجر" بمنع المواطنين من الدخول واعتصموا أمام النقطة بشكل سلمي وما زالوا فيها حتى الآن . 
كذلك الحال في نقطة السجن المركزي التي قامت بإحتجاز المواطنين وما زالوا معتصمين حتى الأن . 

وما يقال عن إقتحام مسلح هو لغرض تشويه المسيرة ولفت الأنظار عن حقيقة الإستبداد الموجود في مدينة عمران مع أن المتظاهرين في الجمعة الماضية أثبتوا سلمية المظاهرة ومطالبها وعادوا دون أن تسقط قطرة دم واحدة . 
وبهذا يتحمل محافظ عمران ولواء القشيبي المسئولية الكاملة عن هذا العدوان الذي إستهدف مسيرة شعبية تطالب بحقوق مشروعة ومكفولة في تصرف همجي وغير شرعي ولا مبرر له إطلاقا