عن "الحوثي" كمشاع لقصف اليمين و اليسار : صلاح الدكاك
أجزم أن زميلي و صديقي العزيز "نائف حسان" يتذكر جيداً خبراً صحفياً قديماً بعنوان (( مسلحون شيعة يقتلون رجلاً سنياً و يغتصبون زوجته )) ؛ و لفرط ثقتي في ذاكرته فإنني لست بحاجة لتذكيره بأن الخبر الآنف تَصدَّر الصفحة الأولى لـ(( الشارع )) في أحد أعدادها الأولى إبان أحداث الحرب السادسة على صعدة !
ــ في ذلك الحين كما الآن و دائماً كنت وما أزال أستبشع انزلاق الصحافة في وحل تلوين (( الجريمة )) مذهبياً أو عرقياً أو مناطقياً ... ما الإضافة التي يمكن أن تمثلها معرفة ُ لون و مذهب و منطقة القاتل أو القتيل بالنسبة للقراء ؟! سوى تذخير الأدمغة البسيطة بعبوات الكراهية الناسفة وحث براميل البارود الطائفي على الاشتعال وتعميق الشروخ الاجتماعية والاستقطابات خارج مجرى الصراع الجوهري للخلاص من حالة الاستلاب العام ؛ أياً كانت اللافتات التي يتخندق خلفها ويتَّشحها ...
ـ تلوين الجريمة أو الصراع بالعموم (( مذهبياً و عرقياً و مناطقياً )) هو خطاب سلطة الاستلاب التي تكمن مصلحتها في (( كنتنة )) المجتمعات كشرط وجودي لا غنى عنه في سبيل بسط نفوذها و تأبيد سيطرتها .. تلك كانت زاوية نقدي للخبر الصحفي الآنف ولا تزال .. غير أن زميلي " نائف حسان " تشبَّـث حينها بما اعتبره (( تسمية الأشياء بمسمياتها )) .. فالفرز المذهبي ـ من وجهة نظره ـ ليس بدعة من نتاج مخيلة الصحفي ، وإنما حقيقة قائمة على الواقع ولا يفعل الصحفي أكثر من نقل مجرياتها كما هي ـ إنه ذات المنطق الذي اتكأ عليه الصحفي الأمريكي (( جوزيف بوليترز )) في الرد على تيار المناهضين لنشر أخبار الجريمة عموماً من زاوية أن أخباراً من هذا القبيل تستثير العنف وتعيق المحققين والقضاة ..
قال (( بوليترز )) ملخصاً فلسفته بعبارة موجزة شهيرة: (( إنني مستعد لأن أنشر كل ما يسمح الرب بحدوثه على هذا الكوكب )) .. و هي عبارة لا تختلف كثيراً عن (( تسمية الأشياء بمسمياتها )) لدى زميلي " نائف " ، بفارق أن " بوليترز " نافح عن مشروعية نشر (( أخبار الجريمة )) لا عن مشروعية " تلوينها " كما في حالة (( نائف )) !
من السهل أن نلحظ الأرضية الرخوة التي يقف عليها هذا المنطق ، فهو ينطلق من فرضيات لا وجود لها عدا في ذهن أصحابه ، محاولاً فرضها على الواقع بوصفها مسلمَّـات لا جدال فيها ، لذا فإنه يعفي نفسه سلفاً وبمخاتلة بارعة من الإجابة على السؤال : هل هذه بالفعل هي (( مسمِّيات الأشياء )) ؟! وهل هذا حقاً هو (( ما سمح الرب بحدوثه على الكوكب ))؟! .
ــ لقد أثار الانهيار (( الدراماتيكي )) لأعتى حلقة ضمن السلسلة التي تنتظم سلطة مراكز القوى التقليدية المسيطرة على الفضاء العام في اليمن ، متمثلة في (( بني الأحمر )) ، زوابعَ من أسئلة الهوية القلقة ، و أطلق أكثرية المثقفين العنان لمخاوف عتيقة و أخرى محدثة إزاء هذا المتغير (( الفجائي )) و تداعياته على المدى القريب و المدى البعيد بالنسبة للعبة الحكم في اليمن خصوصاً و بالنسبة لمستقبل البلد عموماً ...
كان الارتباك و اللا منطق هو الناظم الرئيسي لكل الأسئلة و المخاوف المثارة ، وبدا جلياً أن عاصفة الحدث الباغتة لم تطح ـ فحسب ـ بقلاع (( الأحمر )) الحصينة ، بل و بدعاوى الحداثة و (( الليبرالية )) التي تبيـَّـن أنها لا أكثر من متاريس قش سرعان ما تكشفت عن بداوةِ وقحط المحتمين بها ، و دفعة واحدة وجد أكثرية المثقفين أنفسهم في مهب العراء الفسيح ... تآزرت الخشية من (( تغـوُّل عسكري حوثي )) متوهم ، مع ولولات النائحين على أنقاض (( إمبراطورية بني الأحمر )) التي ترنحت متهاوية إثر طعنة نجلاء في سويداء هيبتها سددتها قبضات "مقهوري حاشد" على تنوع مشاربهم الاجتماعية و السياسية من (( أنصار و اشتراكيين و قوميين و قبائل و فلاحين .. )) ..
لكن الخشية كما الولولات كانتا تفصحان في الخلاصة عن مخاوف طبقية قوامها جملة الوشائج الاقتصادية و السياسية المؤلفة لـ(( ترويكا سلطة الظل )) المهيمنة على السوق و كراسي الحكم بعقيدتها (( المضمرة )) بما هي النقيض غير الجمهوري وغير الوطني لجمهورية 26 سبتمبر البائدة و خطابها الوطني الموؤد في المهد ..
كان متوقعاً و بديهياً أن يرتجف سائرُ الجسم الطبقي المؤلِّف لسلطة الظل وقد أصيبَ في أكثر نقاطه حساسيةً و أصلبها على الإطلاق ، إرتجافةً فاقت بأضعاف حتى ردة فعله إزاء حادثة (( النهدين )) التي استهدفت بالجملة رئيساً و رموز حكومة و أجهزة أمنية كباراً ... ذلك أن قوة الحكم في اليمن منذ 1968م كانت لسلطة الظل لا لواجهته البيروقراطية المرتهنة للكواليس و المعبرة عن مصالحها ..
عقب حادثة (( تفجير النهدين )) آلت تعقيدات الأزمة بين رؤوس (( ترويكا السلطة )) التقليدية إلى تسوية سياسية تعيد ضبط المسافة بين الفرقاء وفق أصابع المخرج الدولي و مشيئته لتترتب على ذلك استحقاقات جديدة ضمن سياج السيطرة القديم ذاته ...
لكن عقب (( انهيار إمبراطورية الخمري )) ؛ انهارت كل الترتيبات و تصدعت شرعية التسوية المعقودة خارج إرادة الشعب و بالنقيض لمصالحه؛ فثارت ثائرة المخرج الدولي و تداعى وكلاؤه المحليون يتسولون للبلد عقوبات تحت (( الفصل السابع )) ..
هذا هو ـ باعتقادي ـ الفارق بين الحادثتين ، و هكذا هي الحال بالنسبة لمن يقارب مشهد الصراع غير مكبلٍ بوشائج طبقية إقطاعية ينزلق معها ـ بالقصور الذاتي ـ في متاهة التأويلات الغيبية و الأحجيات ، متخبطاً بين (( سقيفة بني ساعدة )) و (( العلم الجمهوري )) ، في محاولة لمواربة رجعية الخطاب الذي يتكئ عليه في مقارباته للمشهد ، عبر مناورة تاريخية تفلتر النسيج المعقد للتاريخ بما يخدم موقعها في اللحظة الراهنة من الصراع ..
بما أن " زميلي نائف حسان " ـ أنموذجاً ـ يُهدر الواقع لحساب النص فإنه لا يتحرج من المكاشفة بمخاوفه من (( إحياء الحوثي لمبدأ الخروج )) ... لكنه لا يقول لنا (( الخروج على من )) ؛ هل هو (( خروج الحوثيين على سلطة علي صالح وعلي محسن و عيال الأحمر )) ؟! التي يقر " نائف " ذاته ـ بأن كل رصيد للحركة الوطنية من يسار و قوميين كان حصيلة لمجابهتها و الخروج عليها على امتداد الفترة الزمنية الممتدة من 1963م مروراً بحركة (( 13 يونيو 1974م التصحيحية )) و حروب الجبهة الوطنية و انقلاب (( أكتوبر 1978م الناصري )) إلى انتفاضتي الجنوب و الشمال في (( 2007 – 2011 م )) ، إذا ما الحقنا هذين التاريخيين برصيدها " مجازاً " ..
إذا كان الأمر كذلك فإن خروج (( الحوثيين )) على سلطة السطو (( أعلاه )) بدءاً من 2004م مروراً بست حروب و انتهاءً بالشراكة الفاعلة في انتفاضة 2011م ، ثم تقويض (( قلاع الأحمر في الخمري و همدان )) ، ينبغي أن يصنف وفق منطق " نائف حسان " نفسه ، باعتباره عملاً وطنياً بامتياز ، ولا معنى ـ إذن ـ لـ(( الفوبيا )) التي تنتابه إزاء (( محاولة الحوثي )) الإفتراضية إحياء (( فكرة الخروج )) ..، " فالحوثي " لم يخرج ـ حتى اللحظة ـ إلا على هذه السلطة التي خرج عليها كل الوطنيين و جابهها كل الأحرار..
فلماذا يصر زميلي " حسان " على سلخ لحُـمة النسيج الإجتماعي الوطني و النظر إلى " الحوثي " كنسق إعتراضي نشاز ؟!
الإجابة باختصار : لأن " حسان " يهدر حركة التاريخ لحساب (( نص تاريخي ميت )) ينتمي لسياق ظرفي موضوعي ماضوي ، ليس بوسع " الحوثيين " ولا سواهم إحياؤه إلا إذا توافرت لديهم القدرة على إنتاج سياقه الموضوعي بحذافيره ، وهذا مستحيل !
أما إذا كان (( الخروج )) الذي يثير مخاوف زميلي هو (( خروج الحوثيين )) على " الدولة " ، فإنني أناشده أن يدلني على هذه (( اليوتوبيا )) التي أخفقت ـ حد علمي ـ كلُّ الثورات في العثور عليها أو بناء نمط شبيه بها أو إنتاج نسخة متخيلة مقاربة لها على أرض الواقع ... وهل كنا لنثور أو كانت حروب " صعدة " الست لتندلع ، لو كانت لدينا دولة مواطنة تقف على مسافة واحدة من طيف المكونات الإجتماعية و السياسية ، ولا تطرح أنضج ثمارها في حجر القلة المسيطرة ، و تقصم ظهور و رقاب الغالبية المقصية و المسحوقة بــ(( نير الجباية و أغلال القهر الإجتماعي )) ؟!
هل كان (( شعب الجنوب ليرفع العلم الشطري )) و أتحسس أنا و يتحسس أطفال " صعدة " من (( علم جمهوري )) زنا و يزني باسمه كل المرابيين والمسوخ والنخاسين ، و خفق مرفرفاً على أبشع الحروب و أكثرها عهراً و قذارة ، مفرغاً من كل القيم التي استشهد في سبيلها رتل الشهداء الطويل من (( علي عبد المغني )) إلى (( مازن البذيجي )) ، ومن (( عبد الرقيب عبد الوهاب )) إلى (( عيسى محمد سيف و عبد الحكيم القردشي )) ، ومن (( الحريبي إلى جار الله عمر ، و حسين بدر الدين الحوثي ))؟!
إن مخاوف زميلي " نائف حسان " ليست مخاوف محسوسة و قابلة للقياس بحيث يمكن طمأنته إزاءها أو مشاطرته إياها .. لسبب بسيط هي أنها مخاوف شخص يقف على رأس واحدة من كبريات الإستثمارات الإعلامية في اليمن ، لا مخاوف رجل شارع يتمدد تحت لَسْع شمس البطالة لأيام دون أمل ، ويحاول أن يستر إنفضاح جوعه بقماش العلم الجمهوري ـ فيزداد جوعه عرياً و انفضاحاً..!
ـ على غرار (( الخبر الصحفي )) الذي استهللت به مقالي ، يذهب " حسان " بلعبة التلوين الطائفي التي هي لعبة السلطة ـ إلى أبعد مدى ، فيتحدث عن (( جغرافيا زيدية )) تقابلها في المسكوت عنه و مضمر هذا المنطق (( جغرافيا شافعية )) ، يَفترِض – هو - تنافراً بينهما ، و إذ يغدو بمنطقه هذا ـ تمدُّدُ (( الحوثي كزيدي )) بديهياً في " الجغرافيا " التي يسميها زميلي (( جغرافيا زيدية )) ، فإنه ينكر عليه ذلك و يلجأ إلى ترميم هذا التناقض ، باستنكار ما يسميه (( تهجير سلفيي دماج )) من هذه الجغرافيا .. هكذا فإن بقاء (( عيال الأحمر و وهابيي دماج و كتاف بمعسكراتهم وعتادهم الحربي و جنسياتهم المتعددة )) يصبح ـ بموجب منطقه ـ حجر توازن في مجابهة (( تمدد الحوثي الزيدي )) و ضمانة (( وطنية )) و حائط صد إزاء (( غول الإمامة )) القادم من (( كهوف مران )) بِنِيَّـة افتراس " الجمهورية "؛ كما لو أن ثورة (( 26 سبتمبر )) كانت " ثورة وهابية أو سنية " ضد (( سلطة زيدية )) .
وهكذا أيضاً فإن (( نزع سلاح الحوثي )) لا يعد خطوة كافية لتبديد مخاوف زميلي " حسان " ، فالفكر لا السلاح هو (( أكثر خطراً )) بالنسبة لمنطق غيبي يتجاوز الواقع المحسوس و ينهمك في سديم النص ، ليوارب عن عين المتلقي العادي دوافعه الطبقية البحتة التي تتمظهر على هيئة مخاوف عامة مدهونة بدعاوى قِشْرية كالوطنية والعلم و الثورة والحداثة ، تغري المتلقي مشاطرتُها مع الكاتب و الإنخراط في معارك خاصة لا صلة لها ـ على الإطلاق ـ بالصالح العام للبلد و للشعب ..بمقتضى ذلك فإن "نائف" يرفضُ سلفاً انضواء "الحوثيين " في العمل السياسي كحزب مستقبلاً ؛ حتى لو باشروا هذا العمل مجردين من السلاح؛ الأمر الذي يتطابق مع مقولة "الإجتثاث" التي مثَّلتْ مظلةً للحروب الست و هدفاً لها في خطاب سلطة "صالح و الأحمر".
إن هذا المنطق الإبتذالي المنغمس في سديم (( الميتافيزيقيا )) و العدمية ، ليس ماركة حصرية ينطلق منها فقط زميلي " نائف حسان " في مقارباته للأحداث ، فالكثيرون من الزملاء الذين يبدون للوهلة الأولى ـ نوارس كونية وأممية (( ليبرالية أو يسارية )) محلقة فوق مفارز الهويات الإنعزالية و العصبيات ، سرعان ما يقعون مثقلين بأحمال طبقية قوامها الرغبة في الإلتحاق بمعادلة السوق بما هي معادلة الحكم و السيطرة و الرفاه ..
وفي الغالب فإن (( متغيرات شمال الشمال )) تبرز بوصفها المحك الشائك الذي تتهتك عليه الأجنحة البراقة ويهوي النوارس الكونيون إلى حضيض السجالات القروية ، في مواقفهم من تلك المتغيرات ..
لا تجد (( بشرى المقطري )) ما تتضامن به مع (( الدكتور ياسين سعيد نعمان )) الذي شاعت رواية مفبركة أن (( مكون أنصار الله )) في مؤتمر الحوار تطاولوا عليه ، فكتبت بثأرية على حائطها : (( تباً لهذه السلالة اللعينة )) ، إذ أن الجاني المزعوم ليس فرداً ـ في تصورها ـ وإنما سلالة ممتدة متفرعة غائرة الجذور ، ويتوجَّب أن تشملها " شتيمة بشرى " عن بكرة أبيها ، دون كابح من تهذيب فــ(( الحوثيون )) مباحون بلا حدود و مُشَاعٌ مفتوح لقصف اليمين و اليسار بموجب (( بروبجندا رسمية )) متخمة بفتاوى الذبح و السحل و الإجتثاث و الإفتراء و الفبركة ، تسند " بشرى " بوعي و دون وعي ـ دماغها عليها وتكتب ..!
أما (( فتحي أبو النصر )) فيطري على " جماعة الإخوان " لأنهم باعتقاده (( أحدثوا خرقاً سُـنياً في الجغرافيا الزيدية )) أفضى إلى " التوازن " عقب سبتمبر 1962 م ، ويمضي إلى الحد الذي لا يتحرج معه من المطالبة بــ(( تسليح الشوافع )) إزاء عدو افتراضي (( زيدي حوثي مسلح )) ..
و يلجأ زميلي "فكري قاسم" الى أسلوب "القفشات الفيسبوكية" السمْجةِ في تناوله لهذا المتغير فيكتب عن: "سيدي دي في دي"؛ ثم يختم حلقاته الأربع بمناشدة من وصفه بدءاً بـ"سيدي دي في دي" بأن يكون "بطلاً شعبياً ينوب عنه و عن و سواه من كُسالى فكريين و سياسيين؛ في صناعة العالم الذي يحلمون به!
أليس هذا هو ذاته الخطاب الأيديولوجي الذي دارت و تدور على نشاز إيقاعه رحى الحروب الست و ما تلاها من غزوات همجية ؟! و ردده (( صالح و محسن و صعتر و الحجوري و أسد السنة حسين الأحمر )) ؟! وهل يقلل من رجعية هذا الخطاب كونه يصدر من منصة اتحاد الأدباء و الكتاب أو نقابة الصحفيين ، لا من منبر (( دار الحديث )) في (( معبر وكتاف ودماج ))؟! ..
إنني لا أكتب ـ بطبيعة الحال ـ رداً على أحد بعينه ، قدر ما أحاول أن أسبر غور هذه الذهنية المأزومة التي تخترع شياطين و غيلاناً تزاول التَّطَهُّر برجمها كيفما اتفق ، هرباً من كلفة مجابهة حقائق الواقع عليها أو مواربةً لانحيازها الطبقي وتغليب حسابات السوق الحساسة إزاء تحولات الآونة الأخيرة التي إضطرب على إثرها (( كارتيل السيطرة التقليدية )) بما قد يؤول إلى نسف مكتسباته المقتطعة من لحم الغالبية المفقرة بإشراف دولي ..
إنه سبر طفيف لغور تلك الذهنية و استشراف لتخومها ، التي لا تصمد (( هذيانات محمود ياسين )) و جملة كتاب (( الإخوان )) كمسبار لها بالنظر إلى وضوح المنطقة التي تتخندق داخلها هذه الشريحة من الكُتَّاب مهما تبرقعت ، على نقيض الكُتَّاب من شريحة (( اليسار و القوميين )) المتطامنين بلا مسوِّغات واضحة لوهم الوقوف في منطقة مغايرة تنتمي لآمال الشعب..
منطقة لا أثر لدليل مادي واحد لها على تربة الواقع ...
- قرأت 971 مرة
- Send by email