مصادر عسكرية: 140 قتيلا من عناصر القاعدة فى العمليات الأخيرة باليمن
خسائر "القاعدة" خلال 10 أيام من الحرب
- قُتل من مسلحي التنظيم نحو 140 إرهابياً وتم اعتقال 17 آخرين منهم 11 سلموا أنفسهم
- كان هناك 400-600 مسلح من "القاعدة" يتواجدون في محافظتي أبين وشبوة والقتلى في صفوفهم كثير
- الجيش حقق انتصارات كبيرة، وخلال 10 أيام حقق تقدما سريعا وحاسما وسيطر على 90% من المناطق التي كان يسيطر عليها الإرهابيون
- هرب كثير من الإرهابيين إلى الضالع وإب ومأرب وحضرموت، وهم مراقبون ومعروفون وسيتم ملاحقتهم بعد تطهير أبين وشبوة
- بعضهم مختبئ في عدد من الجبال، ومنهم من هرب بقوارب عبر البحر والجيش يواصل تمشيط الجبال والوديان
"الشارع":
قال لـ "الشارع" مصدر عسكري رفيع إن الحرب ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة أدت، منذ بدأت، الثلاثاء قبل الماضي، إلى مقتل نحو 140 من مسلحي التنظيم، واعتقال 17 آخرين؛ 11 منهم سلموا أنفسهم، والستة الآخرون تم اعتقالهم وهم جرحى.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع، أن "هذه إحصائية أولية رُفعت بشكل رسمي غير معلن من قبل القيادة العسكرية إلى رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، وهذه الإحصائية تتضمن حصيلة أولية بالقتلى والمعتقلين من تنظيم القاعدة منذ بدء الحرب، في 29 أبريل الفائت، وحتى الخميس الماضي".
وأفاد المصدر بأن قرار شن الحرب على "العناصر الإرهابية" اتخذ بعد معلومات استخباراتية أفادت بأن 400-600 من مسلحي تنظيم القاعدة يتواجدون في مناطق عدة في محافظتي أبين وشبوة، "وكان هناك ضرورة لضرب هؤلاء الإرهابيين، لتحقيق حالة من الأمن في هاتين المحافظتين، وفي العاصمة صنعاء، وبقية محافظات الجمهورية بشكل عام".
وأكد المصدر أن "قوات الجيش والأمن حققت انتصارات كبيرة ضد هؤلاء الإرهابيين، حيث حققت القوات الحكومية تقدماً سريعا وحاسما في أبين وشبوة خلال عشرة أيام فقط (منذ بدء الحرب يوم الثلاثاء قبل الماضي وحتى الخميس الماضي) وصارت 90% من المناطق التي كان يُسيطر عليها الإرهابيون في أبين وشبوة تحت سيطرة قوات الجيش، ولم يتبق غير 10% من المناطق التي يتمركز فيها مقاتلو القاعدة، وسيتم دخول هذه المناطق قريباً".
وقال المصدر: "عدد القتلى في صفوف الإرهابيين كثير، ومن تبقى منهم مختبئ في عدد من الجبال، ومنهم من هرب بقوارب عبر البحر إلى الصومال، ومنهم من هرب إلى الضالع وإب ومأرب وحضرموت، وهم مراقبون ومعروفون، والتوجيهات تقضي الآن بتطهير محافظتي أبين وشبوة ثم سيتم ملاحقة بقية الإرهابيين في المحافظات والمناطق الأخرى".
وذكر المصدر أن "قوات الجيش تواصل الآن مهامها في تمشيط الجبال والوديان وكل المناطق التي يحتمل تواجد الإرهابيين فيها في أبين وشبوة".
وقال المصدر إنه تم، في بداية هذه الحرب على مقاتلي "القاعدة"، إرسال نحو 7 آلاف جندي من قوات ما كان يُعرف بالحرس الجمهوري من العاصمة صنعاء، وعدد من الكتائب من وحدات عسكرية أخرى في العاصمة، إلى جبهات القتال في أبين وشبوة، لمساندة قوات الجيش التي تصدرت الحرب هناك، وعلى رأسها اللواء الثاني مشاة جبلي، واللواء الثاني مشاة بحري، وقوات عسكرية أخرى من المنطقتين العسكريتين الثالثة والرابعة.
وأضاف: "جنود اللواء الثاني مشاة جبلي قاتلوا كالأسود، ومعهم جنود اللواء الثاني مشاة بحري، ووصلوا إلى معقل الإرهابيين في عزان، والقوات التي نزلت من العاصمة صنعاء توزعت بين أبين وعتق لتأمين مناطق عدة هناك بعد تطهيرها من الإرهابيين".
وأمس السبت، أعلنت وزارة الدفاع، في موقعها الرسمي على الانترنت، "مقتل سبعة من عناصر الإرهاب على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن في محافظتي أبين وشبوة".
ونقل موقع "26 سبتمبر"، الناطق باسم الوزارة، عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن "القتلى من الإرهابيين هم: حسين فرج، فواز صالح الحرازي، أبو البتار العولقي، مهدي مصلح الشيباني، قاسم الردفاني، عمر الكثيري، رشاد النهمي".
وأمس الأول، أعلنت وزارة الدفاع، في موقعها الرسمي، "مصرع الإرهابي القاعدي خبير المتفجرات تيمور الداغستاني، على أيدي أبطال القوات المسلحة في محافظة شبوة".
وقال الموقع إنه يتواجد "في صفوف قيادات وأعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن عدد من الأجانب".
وقال وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، لدى لقائه، أمس، عددا من مشايخ وعقال وأعيان مدينة الحوطة بمديرية ميفعة التابعة لمحافظة شبوة، إن "منتسبي القوات المسلحة والأمن، ومعهم الشرفاء والمخلصون من أبناء مديرية ميفعة والحوطة، سيلاحقون ويتعقبون بقايا العناصر الإرهابية للقضاء عليهم وتخليص أبناء المنطقة والوطن عموماً من شرورهم وجرائمهم العبثية".
وقالت وكالة "سبأ" الحكومية إن وزير الدفاع قال، في اللقاء، إن "القيادة السياسية، ممثلة بالأخ الرئيس المناضل المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، تولي هذه المناطق جل الاهتمام نظراً لاحتياجاتها الماسة".
وأضاف أن "الدولة ستولي احتياجات ومتطلبات المواطنين اهتماماً مميزاً بعد القطيعة التي تسببت بها العناصر الضالة لفترة طويلة. وقد وصل الدكتور ناصر باعوم نائب وزير الصحة والفريق المرافق له إلى محافظة شبوة لإيصال كميات من الأجهزة والمعدات والأدوية لمستشفى عزان والمستوصفات الأخرى في مديريات المحافظة".
وطبقاً للوكالة الحكومية، فقد "دعا وزير الدفاع كل أبناء وعقال ووجهاء مديرية ميفعة ومدينتي عزان والحوطة وكل الشرفاء في محافظة شبوة ومديرية المحفد بأبين وغيرها من المحافظات إلى الثقة بالمستقبل الواعد لهم ولكل أبناء اليمن، وهو ما سيتحقق بفضل الله وبحكمة القيادة السياسية ومشاركة أبناء الشعب في بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي سيشارك في بنائه كل أبنائه، لأنهم معنيون ببناء وطنهم الذي لن يكون فيه ظالم ولا مظلوم، وتسود فيه العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد".
وأشار الوزير "إلى ضرورة اضطلاع أبناء مدينة الحوطة ومناطق مديرية ميفعة بدورهم الوطني إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن لتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي، ونبذ ومجابهة عناصر الإرهاب والتخريب، وعدم السماح لهم بالتواجد في مناطقهم، والإبلاغ الفوري عن تحركاتهم أو تجمعاتهم في أي منطقة". و"ثمن وزير الدفاع الدور الوطني الكبير الذي قدمه أبناء مديرية ميفعة من خلال التلاحم الكبير مع منتسبي المؤسستين الدفاعية والأمنية في مجابهة ومطاردة عناصر الإرهاب والتخريب".
وقالت الوكالة: "بدورهم، أكد رئيس المجلس المحلي ومشايخ وعقال وأعيان مديرية ميفعة ومدينة الحوطة أنهم يعون جيداً أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار وضرورة مجابهة قوى الشر والتخريب والإرهاب واستئصالهم من كافة المناطق التي لاذوا إليها بالفرار".
وذكرت الوكالة الحكومية أن فريقا طبيا وفنيا، برئاسة نائب وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور ناصر باعوم، بدأ، أمس، "تقييم الأضرار التي تعرضت لها الخدمات الصحية في مديريات شبوة التي حررها أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي".
وأوضحت الوكالة أن الفريق الطبي، خلال زيارته التفقدية، أمس، لمستشفى عزان بمديرية ميفعة، "اطلع على حجم الأضرار التي تعرض لها المستشفى، وما تتطلبه إعادة الخدمات الصحية إليه بصورة عاجلة".
وأوضح نائب وزير الصحة العامة والسكان لوكالة "سبأ" أن "زيارة الفريق الطبي لمحافظة شبوة تأتي تنفيذا لتوجيهات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بسرعة إعادة الخدمات الطبية لجميع المديريات المحررة من عناصر القاعدة الإرهابي".
وأشار إلى أن "الفريق الطبي الحكومي سيقوم بزيارة جميع المرافق الصحية المتضررة في مديريات شبوة، وسيرفع تقريرا عاجلا بالمعالجات والإجراءات التي تتطلبها إعادة الخدمات الطبية للمواطنين".
وكان وزير الدفاع قال لصحيفة "عكاظ" السعودية، أمس الأول، إن "الوحدات العسكرية والأمنية ورجال اللجان الشعبية في شبوة وأبين والبيضاء يواصلون اجتثاث العناصر المتهاوية لتنظيم القاعدة، بعد أن كانت قد تسللت إلى مناطق مختلفة من تلك المحافظات في فترة سابقة، مؤكدا سيطرة الجيش والأمن على غالبية مناطق المحافظات الثلاث التي كانت تتواجد فيها القاعدة".
وفيما أكد الوزير أن "قوات الجيش تجري أعمال تمشيط للجيوب المتبقية في وادي ضيقة وعزان، بعد أن لاذ عديد من القيادات الميدانية لتنظيم القاعدة بالفرار أمام ضربات القوات المسلحة والوحدات الأمنية"؛ تعهد "بالنهاية المحتومة" لتنظيم القاعدة، "واستمرار الضربات المكثفة" ضده.
وكانت الحملة العسكرية والأمنية في جبهتي القتال ضد عناصر "القاعدة"، في أبين وشبوة، التقت، أمس الأول، في مديرية المحفد بأبين وفي محافظة شبوة"، ومشطت "المناطق التي فر إليها الإرهابيون هناك في الأيام الماضية".
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الحملة العسكرية والأمنية "سارت باتجاه مديرية المحفد، حيث التحمت مع الوحدات المرابطة هناك، والتي يقودها قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن محمود أحمد الصبيحي، وقائد محور أبين، العميد الركن حيدرة لهطل. وقد تم تمشيط وادي الخيالة ومنطقة فلاح ناصر التي كانت تتمركز فيها عناصر الإرهاب والإجرام حيث تمت العملية بإشراف وزير الدفاع...".
وفي اللقاء، ألقى وزير الدفاع كلمة "أشاد فيها بالمآثر البطولية التي اجترحها المقاتلون من منتسبي القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية والمتعاونين"، وأكد "على استمرار الحملة في ملاحقة ما تبقى من عناصر الإجرام والشر حتى يتم استئصال هذا الورم السرطاني الخبيث من جسد وطننا الغالي الذي لن يقبل أبداً بدخيل عابث بأمنه واستقرار مواطنيه".
- قرأت 309 مرات
- Send by email