الأمم المتحدة: نصف اليمنيين يعانون من الجوع

قال برنامج الاغذية التابع للامم المتحدة الجمعة ان نحو نصف الشعب اليمني يعاني من الجوع، مشيراً الى انه سيزيد المعونات الغذائية للبلد الفقير.
وأشار البرنامج الى ان اكثر من عشرة ملايين من سكان اليمن البالغ عددهم نحو 25 مليونا، يعانون اما من نقص شديد في الامن الغذائي ـ اي انهم يحتاجون الى مساعدات غذائية لانهم لا يستطيعون تأمين كميات كافية من الطعام لأنفسهم ـ أو انهم يقتربون من الاحتياج الى تلك المساعدات.
وصرحت الناطق باسم البرنامج اليزابيث بايرز للصحافيين ان اليمن يعاني من واحد من اعلى مستويات سوء التغذية في العالم بين الاطفال، حيث يعاني نحو نصف عدد الاطفال ممن تقل اعمارهم عن خمس سنوات ـ اي نحو المليونين ـ من نقص النمو.
وقالت ان مليون من هؤلاء الاطفال يعانون من سوء تغذية شديد.
واليمن من افقر دول العالم ويعيش فترة انتقال سياسي صعبة منذ الاطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في شباط (فبراير) 2012 بعد عام من الاحتجاجات الدامية ضد حكمه الذي استمر 33 عاما.
ويعاني اليمن من انتشار الفقر وعدم الاستقرار السياسي ونزوح اعداد كبيرة من اليمنيين وتدفق اللاجئين من دول اخرى، اضافة الى النزاعات المدنية وانعدام الامن.
وفي الوقت ذاته يعاني اليمن من ارتفاع اسعار الاغذية عالميا نظراً لأنه يستورد ما يصل الى 90% من احتياجاته من الاغذية الاساسية مثل القمح والسكر، بحسب الناطقة.
واكدت ان البرنامج وفي مسعى للسيطرة على الوضع، زاد من مساعداته الغذائية لليمن حيث قدم الشهر الماضي المساعدات لنحو 839 الف يمني.
وابتداء من تموز (يوليو) يعتزم البرنامج اطلاق "عملية انقاذ" خاصة تستمر عامين بهدف معالجة مشكلة الجوع الطويلة الامد والمساعدة على ضمان الاستقرار الغذائي لنحو ستة ملايين شخص.
وفي إطار العملية سيقوم البرنامج الدولي بتوفير سبل منع سوء التغذية والعلاج منه، ومنح 200 الف تلميذة حصصا غذائية ياخذنها الى منازلهن، وسيساعد على خلق وظائف في المناطق الريفية وتحسين الزراعة والامدادات المائية، بحسب المتحدثة.
واكدت ان زيادة المساعدات ستكون مكلفة حيث يقدر البرنامج ان تصل تكلفة العملية التي تستمر عامين نحو 491 مليون دولار (360 مليون يورو).
وحتى الان لا يزال البرنامج يحتاج الى 117.5 مليون دولار اضافية لتغطية عملياته حتى نهاية هذا العام، بحسب الناطقة.