المجمع الوطني للصحوة والتنوير وملتقى الطلاب الأحرار يقيمان ندوة ثقافية ثورية بالقاهرة ويصدران بيانا هاماً اكد على رفض التسويات السياسية واستمرارية الثورة
أقام المجمع الوطني للصحوة والتنوير بالتعاون مع ملتقى الطلاب اليمنيين الأحرار ندة ثقافية وأدبية في القاهرة بعنوان في " ثقافة الثورة وأدب الثوار" ، وفي الندوة حاضر الأستاذ اسكندر شاهر رئيس المجمع عن ثقافة الثورة مستعرضاً أهمية ملازمة الثقافة للثورة .. وقدم شاهر تقييماً للاداء الثوري للعام الأول للثورة معتبراً أن الفشل الإجرائي الذي رافق الثورة في يومياتها وكذلك القصور السياسي كان مرده قصور ثقافي رابطاً مسألة التسويات والفساد السياسي بالأزمة الأخلاقية التي أكد بان نظام صالح اتكأ عليها كما لم يتكيء على شئ آخر ، ووضع شاهر تصنيفات لطبقة الانتجلنسيا أوالطبقة المثقفة واعتبر أن الثورة والثقافة متلازمتان وأن الثورة شعبية إلا أن الثقافة ظلت حكرا على نخبة لم تستشعر مسؤولياتها وأن الثقافة الوطنية ينبغي إعادة ترسيخها وتعميمها لتصبح شعبية كالثورة .موضحا مراحل استهدافها منذ ثورة سبتمبر واستهداف دولة الجوار لها ولثورة الحادي عشر من فبراير ..
من جانبه استعرض الباحث الحسن الذاري العضو المؤسس لملتقى الطلاب الأحرار ميثاق شرف الثورة لافتاً إلى خطورة وتعمد تغييبه وهو الصادر في الشهور الأولى للثورة والمنبثق من الساحات وبعد أن استعرض نقاطه لفت إلى عدم تطبيقها وختم بالتأكيد على أهمية دفعها للواجهة وتسليط الضوء عليه وإعادة إنتاجه بما يتناسب مع المعطى الجديد ..
وأما الأستاذ عبد الجبار الحاج مسؤول التواصل الخارجي بساحة الحرية بتعز فقد استعرض في كلمته مختلف الجوانب الثورية المؤرقة ودور التسويات السياسية في إجهاض الثورة منتقدا دور اللقاء المشترك في تعطيل العملية الثورية وإخفاقه في إجهاضها ووقوعه في مأزق المبادرة الخليجية والمواجهة مع الشعب مؤكداً على ضرورة صمود الساحات كضامن وحيد لتحقيق أهداف الثورة كاملة ..
وفي ختام الجزء الأول من الأمسية تحدث الباحث فارس البيل حيث اعتبر الفعالية من الرؤى الإبداعية التي يخلقها الشباب باعتبارها منتوجات حديثة تظهر وتوضح نسبة التغيير التي تحدث في إطار المجتمع العربي الواسع، كما أكد على أهمية دور الشباب وأنه ينبغي أن لا تقف مهمة الشباب عند حدود ضيقة؛ بل يتطلب منهم أن يكون التغيير ذا أمد واسع، تغيير ينبع من قاع المجتمع إلى أعلاه بمعنى أن مهمة الشباب في الفترة القادمة ينبغي أن تذهب في أكثر من مسار في إطار المراقبة والإنتاج، حيث لا ينبغي أن يكونوا مجرد أدوات صراخ فحسب، أو أدوات آنية فقط؛ وإنما بإمكانهم أن ينتجوا مشاريع واسعة في إطار القضايا الإجتماعية المختلفة.
وقد تخللت المحاضرات نقاشات تفاعلية مع الحضور من الناشطات والناشطين من مختلف الساحات والمواقع ..
وفي الجزء الثاني من الأمسية ألقى عدد من الشعراء الثوار قصائد شعرية معبرة نالت استحسان الحاضرين وكانت ذات طابع ثوري حيث ألقى الشاعر مصطفى عامر مجموعة قصائد تلاه الشاعر شرف الدين محمد مقدماً عدد من القصائد وختم الشاعرمحمد نجيب الجرموزي بقصائد حماسية .
يذكر أن المجمع الوطني للصحوة والتنوير مؤسسة نهضوية أشهرت في الحادي عشر من فبراير 2012م أسسها ويرأسها الكاتب والباحث اليمني اسكندر شاهر وتتخذ من تعز مقرا رئيسا لها ولها فروع في اليمن وخارجه، وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى الطلاب اليمنيين الأحرار بالقاهرة يعنى بإيجاد مساحة للطلاب للتعبير عن رؤاهم العلمية والثقافية والفكرية بما يحيي روح العطاء والمسؤلية تجاه الوطن وأشهر في 18فبراير 2012م أسسه مجموعة من الطلاب الدارسين في مصر ..
هذا وصدر بيان هام عن المجمع والملتقى إزاء التطورات السياسية والميدانية في اليمن هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المجمع الوطني للصحوة والتنوير وملتقى الطلاب اليمنيين الأحرار بالقاهرة
إننا ونحن ندشن هذه الفعالية الثقافية تحت عنوان(في ثقافة الثورة وأدب الثوار) نجدها مناسبة تلزمنا الوقوف أمام الظروف الخطيرة التي تمر بها بلادنا و تحتم علينا أن نسجل موقفنا فيما يخص التطورات الراهنة وهي كالتالي:
-التأكيد على استمرار ساحات الحرية والتغيير واعتبارها الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة كاملة والوقوف في وجه أي محاولة تهدف لإخلائها.
-رفض التسويات السياسية بوصفها طرقاً متعمدةً لتصفية وإجهاض الثورة، وإن فشل التسوية السياسية القائمة دليل على أن الخيار الثوري هو وحده الذي سيؤدي إلى إنجاز التغيير المنشود.
-التأكيد بأن الأولويات المطروحة وفق التسوية السياسية ليست صحيحة وما هي إلا محاولة ضمن مسلسل متواصل لتزييف الوعي وتبرير الخذلان.
-دعوة القوى الثورية الحقه سرعة المبادرة لرص صفوفها والوصول إلى صيغة توافقية وبرنامج عمل مشترك كونه السبيل الوحيد والأسلم لنجاح مشروع التغيير الشامل.
-تحية إلى أبناء لودر الأبطال وكل من هب لمساندتهم في صمودهم الباسل وتصديهم لمشروع يراد منه تعميم ونشر الفوضى واستباحة الأرض والإنسان وهي مشاريع تأتي خدمة لمصالح إقليمية ودولية مشبوهة.
-نرفض استخدام كل الأشكال العنصرية والطائفية والجهوية والتي أخذت بعض الأحزاب والقوى ذات الفكر الإقصائي و الاستحواذي اعتمادها لتعبيد مشروع مدروس يراد منه تمزيق البلاد وزجها في صراعات داخليه تلهيها عن أهدفها في تحقيق بناء دولة مدنية حديثه، وهو ما يجعلنا نرفع الصوت عالياً في هذه اللحظة بأن يكون مبدأ المواطنة المتساوية واعتماده من أهم المبادئ في لدستور الذي سيتم صياغته للدولة المدنية الحديثة.
النصر للثورة الخلود لشهداء الثورة والحراك والشفاء للجرحى والمصابين والحرية للأسرى والمعتقلين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاهرة- الخميس 27 جماد الأول 1433هـ الموافق 19 إبريل 2012م
- قرأت 551 مرة
- Send by email