إسرائيل تضطر إلى الاعتراف ببعض خسائرها بعد تأكيد المقاومة منذ الفجر وقوع إصابات مؤكدة

اعترفت إسرائيل بمقتل 13 من جنودها بعدما بقيت طوال الساعات الماضية متكتمة على الخسائر التي تكبدتها جراء معاركها البرية في قطاع غزة. وبعدما كانت المقاومة الفلسطينية أكدت منذ الفجر وقوع خسائر مؤكدة في صفوف قوات الاحتلال لا سيما إعلان كتائب القسام عن كمين محكم نصبته لمجموعة من الصهاينة شرق حي التفاح، اضطرت حكومة تل أبيب إلى السماح بإعلان مصرع 13 جنديا من لواء غولاني قالت إنهم سقطوا في حي الشجاعية.موقع يديعوت احرونوت ذكر ان الجيش الاسرائيلي يعكف الآن على إتمام عملية تشخيص هوية جنوده القتلى، فيما قال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس إن الجيش سيواصل العملية ضد غزة ولن يوقفها حتى تحقيق كل الاهداف التي حددت له، لكنه أضاف "لا شك في انه من المناسب تقصير أمد المعركة قدر الإمكان".الاذاعة الاسرائيلية قالت إنه لا يزال 65 جنديا جريحا يعالجون في مختلف المستشفيات حالة سبعة منهم خطيرة. وقبل أن تفرج الرقابة العسكرية الإسرائيلية عن جزء من خسائرها كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نقلاً عن مصادر خاصة مقتل 15 جنديا اسرائيليا في اشتباكات حي الشجاعية بغزة. في غضون ذلك أعلنت كتائب القسام عن قنص جندي اسرائيلي في منطقة الزنة شرق محافظة خان يونس.ومع دخول اليوم الخامس عشر للعدوان الإرهابي على غزة،نفّذت المقاومة الفلسطينية في غضون أربع وعشرين ساعةً خمس عمليات نوعية ضدّ جنود الاحتلال أدت إلى سقوط عدد من القتلى بين صفوفه. وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مواجهات عنيفة وجها لوجه بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة، كما اشارت إلى إصابة 26 جنديا في معارك الليلة الماضية. موقع "روتر نت" أشار إلى تقارير أولية تتحدث عن أسر جندي إسرائيلي. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية ارتفع الى 55 عدد الجنود الجرحى الذين اصيبوا خلال الاشتباكات الجارية في قطاع غزة بينهم قائد لواء غولاني الذي نقل الى مستشفى سوروكا في بئر السبع للمعالجة.  ووصفت حالة 7 من الجنود الجرحى بانها خطيرة وحالة 11 آخرين بانها متوسطة.  وقال مراسل الميادين إن استشهاديا فجر نفسه في دبابة إسرائيلية شرق الشجاعية ما أدى إلى تدميرها. كما أعلنت كتائب القسام أن مجاهديها تقدموا باتجاه احدى الدبابات في منطقة الزنة شرق خان يونس وفجروها. وأعلنت كتائب القسام أنها قتلت 14 جنديًا صهيونيا في كمين محكم لقوة مؤللة توغلت مئات الأمتار شرق حي التفاح شرق مدينة غزة فجر الأحد. وتحدّت الكتائب في بيان فجر اليوم أن يكشف جيش الاحتلال عن خسائره الحقيقية في الكمين المحكم. وفي تفاصيل العملية؛ قالت الكتائب إن مجموعة من مجاهدي الكتائب تمكنوا من استدراج قوة صهيونية راجلة حاولت التقدم شرق حي التفاح على بعد 500 متر شرق مستشفى الوفاء إلى كمينٍ محكمٍ معد مسبقاً. وأضافت "فبعد أن تقدمت هذه القوة ترك مجاهدونا الدبابات لتدخل حقل ألغام مكون من عدة عبوات برميلية، وبعد أن تبعتها ناقلتا جند إلى داخل الكمين فجر مجاهدونا حقل الألغام بالقوة ما أدى إلى تدميرها بالكامل، ثم تقدم المجاهدون صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها، وأجهزوا على جميع من فيهما وعددهم 14 جندياً صهيونيا". وفيما يتواصل العدوان برا وبحرا وجوا  حافظت المقاومة الفلسطينية على وتيرة الاستهداف الصاروخي للمستوطنات والمدن الكبرى والبعيدة. الصواريخ استهدفت عسقلان وبئر السبع واسدود واشكول وغلاف غزة الاستيطاني ونتيفوت وكيسوفيم.
 في غضون ذلك قال مصدر سياسي اسرائيلي لموقع والاه إن "اسرائيل تخطط لتوسيع الحملة البرية في قطاع غزة وتوجيه ضربة قوية الى الفصائل الفلسطينية" وأضاف "لا يوجد الى الآن اي جهد فعال لوقف النار رغم تدخل جهات رفيعة المستوى في المجتمع الدولي".