ثورة في مستشفى الثورة

شهدت ساحة مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء صباح اليوم انتفاضة لكادر الهيئة العام لمستشفى الثورة العام وأبناء مديرية صنعاء القديمة للمطالبة بمكافحة الفساد واقالة الفاسدين ومحاسبتهم.

وقفة احتجاجية مشتركة

نظم اطباء مستشفى الثورة العام مع بقية موظفي الهيئة وبالاشتراك مع ابناء صنعاء القديمة وقفة احتجاجية بساحة مستشفى الثورة طالبوا خلالها وزير الصحة بإقالة الفاسدين ومحاسبتهم.

واستعرض كومة الفساد الضخمة بالهيئة والمستشرية في جميع اقسامها والتي ادت الى موت الكثير من المرضى وتفاقم الامراض وكذا خسارة المليارات.

مآسي هيئة مستشفى الثورة العام

وخلال الوقفة الاحتجاجية ظهرت العديد من صور المعاناة فمن ناحية الكوادر التي شكت التهميش والاستغلال من ادارة الهيئة والتلاعب في التوظيف من خلال الوساطات واستقدام الاجانب.

حيث أكد المحتجون ان أكثر من مائة وخمسين كادر يمني مؤهلين يعملون متطوعين بينهم 92 كادر لهم العديد من السنوات، إلا  ان ادارة المستشفى تقوم بتوظيف كوادر جديدة – مستحدثين- اما عبر الوساطات او استقدام كوادر اجنبية خصوصا الممرضات ومساعدي الاطباء حيث يتم استقدام العشرات من الممرضات الهنديات وعمل عقود عمل معهن ، بينما يوجد العديد من الممرضات اليمنيات ذوات المؤهل والخبرة (بحسب عملهن التطوعي منذ سنين في المستشفى).

أما من ناحية معاناة المرضى فحدث ولا حرج ...

فما ان بدأنا عن المعاملة التي يلاقيها الامراض إلا وتجمع العشرات من حولنا بازدحام كلاً يريد التكلم عن معاناته. وخلال استماعنا لهم وجدنا ان اغلبهم يشكو من الاهمال وانعدام الاجهزة والتشخيص الصحيح وعدم تواجد المختصين الأمر الذي ادى الى وقوع الفظائع التي لم تعد خافية على أحد.

فساد اداري ومالي مهول

تحدث الكثير عن الفساد الاداري والمالي المهول داخل الهيئة والتلاعب في الارواح ونهب المليارات، حيث أكد مدير عام مديرية صنعاء القديمة العقيد نجيب العذري ان هيئة مستشفى الثورة تعد العمود الصحي الفقري للعاصمة بشكل عام ومديرية صنعاء القديمة بشكل خاص، إلا ان الهيئة تفتقد لتقديم المهام الموكلة بها - الخدمات الصحية للمواطنين-.

وقال العذري وصل الحال الى ان يعجز مستشفى الزبيري الموجود في سوق البقر والتابع للهيئة لتقديم ابسط الخدمات العلاجية بما فيها الاسعافات الاولية.

وعلق مدير عام المديرية ان الهيئة تستلم اكبر اعتماد مالي في الجمهورية اليمنية وتملك افضل كادر صحي على مستوى العاصمة فلماذا لا تستطيع مستشفيات الهيئة تقديم الرعاية اللازمة للمرضى.

العذري ارجع السبب الى الفساد الجنوني التي تمارسه ادارة الهيئة الأمر الذي ادى للوصول الى هذه المرحلة.

من جهته قال عضو المجلس المحلي لصنعاء القديمة محمد الكبوس ان العبث المالي مستشري بشكل كبير جدا في مستشفى الثورة، حتى وصل الامر باللعب بغذاء المرضى واصبح يقدم لهم غذاء فاسد، من اجل الحصول على الاموال المخصصة بها.

وأكد ان المجلس المحلي قام باصدار عدة مذكرات الى وزارة الصحة وادارة الهيئة للحد من هذا الفساد إلا انهم لم يحصلوا على نتيجة ومورس الفساد دون الاهتمام بأي أحد.

اللجنة الرقابية الثورية في ميدان الاحتجاج

التقت اللجنة الرقابية الثورية بالمحتجين من كوادر الهيئة بكافة تخصصاتهم وكذا بالمرضى والمسؤولين بالمديرية وابناءها، وخلال اللقاء استمعت اللجنة الى شكاوي الكوادر والمرضى وحصلت على معلومات تفصيلية حول الفساد المستشري بالهيئة بمختلف انواعه.

وتعهد الجميع بالتعاون مع اللجنة الثورية الطبية التي تم تشكيلها من كادر الهيئة والثوار التي أكدت على ضرورة تضافر الجميع لمحاربة الفساد والقضاء عليه نهائيا، وتقديم الحلول المناسبة الى وزارة الصحة من اجل العمل عليها، من اجل تقديم خدمات صحية جيدة، وكذا الاستفادة من ايرادات الهيئة لمصلحة وتطوير الهيئة لما فيه المصلحة