واشنطن:- فرع " القاعدة " في اليمن يشكل الخطر الأكبر على المصالح الأمريكية .

في ذكري وفاة بن لادن, قال مسئولون في الاستخبارات الأميركية ان النواة المركزية لتنظيم «القاعدة» زالت «تقريباً» ولم يعد التنظيم قادراً على تنفيذ هجمات مماثلة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2011 بعد عام على مقتل أسامة بن لادن. لكن فرع اليمن لا يزال الخطر الأكبر على المصالح الأميركية.
وقال مسئول أمريكي كبير في مكافحة الإرهاب لصحافيين انه «من الصعب جداً التصور ان القاعدة تملك الموارد لتكرار هجوم مماثل ويمكننا أن نعتبر أن التنظيم زال تقريباً لكنه مستمر وعقيدة الجهاد العالمي قائمة»، معتبراً أنها  " فلسفة بن لادن " .
وأكد أن إضعاف التنظيم إلى هذا الحد خصوصاً بسبب القضاء على كوادره في الضربات التي وجهتها الطائرات الأميركية في باكستان بدأ «قبل سنتين على الأقل» من مقتل بن لادن في الثاني من أيار (مايو) 2011.
وردد وزير الدفاع ليون بانيتا هذه التصريحات ليل الجمعة متحدثاً الى الصحافيين على متن طائرة عسكرية كانت تعيده من امريكا اللاتينية حيث زار كولومبيا والبرازيل وتشيلي. وقال: «اتضح لي من مشاركتي في العمليات، حتى قبل قتل بن لادن، أن لا حل سحرياً للقضاء على القاعدة دفعة واحدة».
وتابع: «كلما نجحنا في استهداف الذين يمثلون قيادتها الروحية والعقائدية، ازدادت قدرتنا على إضعاف تهديدها لهذا البلد ولغيره من البلدان».
وقال المسئول انه «من بين فروع القاعدة، يشكل فرع اليمن الخطر الأكبر على الولايات المتحدة وعزز قوته وهو ينشر دعاية على نطاق واسع وفعالة».
وأضاف روبرت كارديو نائب مدير مكتب رئيس الاستخبارات الوطنية ان «لامركزية القاعدة» تعني ان المجموعات المحلية التابعة للتنظيم هي التي «ستنفذ القسم الأكبر من الهجمات الارهابية في المستقبل».
ووفق المعلقين الأميركيين عاد بن لادن الى الولايات المتحدة ليشارك في انتخابات الرئاسة على رغم ان وحدة كوماندوس اميركية قتلته في غارة على مجمع كان يسكنه في ابوت اباد في باكستان.
ومع ان مصرعه كان مناسبة توحيد للأميركيين، الا انها تحولت الى سلاح سياسي بدأ الحزب الجمهوري واركانه يسخرون من استغلاله لمصالح الديموقراطيين الذاتية.
وتستخدم حملة اعادة انتخاب الرئيس الديموقراطي باراك اوباما العملية سلاحاً اساسياً لحشد المؤيدين على اعتبار ان الرئيس اتخذ قراراً جريئاً في حينه لتنفيذ العملية والانتقام لمن سقطوا في الاعتداء على برجي التجارة في نيويورك ما اسفر عن مقتل حوالى 2973 شخصاً وفقدان 24 واصابة المئات بجراح في 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش.
وأعلنت شبكة التلفزيون الاميركية «ان بي سي» ان الرئيس اوباما فتح «قاعة الأزمات» التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في البيت الابيض لمقابلة مخصصة للذكرى الاولى لعملية قتل أسامة بن لادن في خطوة «لا سابق لها
وقالت الشبكة، التي ستبث المقابلة الأربعاء 2/5/2012 م  يوم ذكرى مرور عام على العملية انها «دخلت الى المكان الأكثر سرية وأمناً في البيت الأبيض». وأوضحت انها «خطوة لا سابق لها» بالسماح بدخول القاعة الواقعة تحت الارض والتي التُقطت لأوباما وفريقه للأمن القومي فيها صورة وهم يتابعون الهجوم على المجمع الذي قتل فيه اسامة بن لادن.