بوتين: سنواصل دعم سوريا والعراق بمكافحة الإرهاب
وقال بوتين في حديث لوكالة "أناضول" التركية نشر اليوم الجمعة، إن "الوضع في سوريا لا يزال يثير قلقا جديا" مشيرا إلى أن الخطر الرئيسي لتفاقم الوضع في سوريا والدول المجاورة لها يرتبط بممارسات تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من الجماعات المتطرفة التي راهنت وتراهن عليها بعض الدول الغربية وتناغمت معها وشجعتها.
وشدد بوتين على وجوب استناد جهود مكافحة هذا التهديد الإرهابي إلى قرارات مجلس الأمن الدولي والامتثال الصارم للقانون الدولي ولا سيما مبادئ سيادة الدولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مؤكدا ضرورة أن تتم هذه الجهود بشفافية ودون أجندة "خفية".
كما أشار بوتين إلى ضرورة أن تشكل مكافحة الإرهاب والمتطرفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إحدى أولويات مهام المجتمع الدولي.
وجدد الرئيس الروسي موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا من قبل السوريين أنفسهم وعبر حوار وطني داخلي ودون شروط مسبقة.
وقال: إن روسيا بذلت منذ بداية الأزمة في سوريا الجهود من أجل تسويتها بصورة سلمية وسياسية من قبل السوريين أنفسهم على أساس بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران العام 2012 أي عبر الحوار الداخلي دون شروط مسبقة وإملاءات من الخارج، مؤكدا أن روسيا ستواصل عمل كل ما هو ضروري لمساعدة الشعب السوري في تجاوز "الأحداث المأساوية" التي يتعرض لها والتوصل إلى حل سياسي.
واعتبر بوتين أن اتصالات موسكو مع ممثلين عن الحكومة السورية ومختلف جماعات المعارضة والشركاء الإقليميين والدوليين بمن فيهم الأتراك تهدف إلى حل الأزمة في سورية.
وأشار بوتين إلى ضرورة توحيد كل جهود قوى المجتمع السوري لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومن أجل الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وكان الرئيس بوتين بحث مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في سوتشي يوم الأربعاء الماضي العلاقات الثنائية الروسية السورية.
من جانب آخر لفت بوتين إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بمعالجة قضايا المنطقة الكثيرة بشكل متكامل وعلى أساس التحليل العميق لكل الأخطار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
ونبه بوتين إلى أن المتطرفين يستغلون بشكل واضح الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ فترة طويلة لتجنيد أنصار جدد وخاصة من الشباب.
وكان الرئيس الروسي أكد خلال لقائه الوزير المعلم تصميم روسيا على التعاون مع سوريا والرئيس بشار الأسد للانتصار على الإرهاب ولتعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
- قرأت 289 مرة
- Send by email