معلومات تكشف لأول مرة على لسان السيد عبدالملك:أرسلتُ اتفاقا موقعا قبل سقوط الفرقة ورفضه الاصلاح
كشف رئيس تحرير صحيفة الاولى اليومية محمد عايش عن محاولات انصارالله لتوقيع اتفاق سلم مع حزب الاصلاح الذي رفضها في كل مرة .
وقال عايش أن انصارالله يدخروا جهدا في إقناع الاصلاح بالتوقيع على "سلائم دائم" بين الطرفين غير أن الاصلاح كان يرفض ذلك في كل مرة وأحيانا يرفض التوقيع بعد أن يكون الحوار بينهما قد قطع شوطا كبيرا.
وقال عايش "كنتُ شاهدا على مساعي بذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل أشهر، للوصول إلى توقيع اتفاق تفاهمٍ نهائي بين الطرفين، وكان أنصار الله جاهزين ومتحمسين، لكن قيادات الإصلاح ترددت وماطلت حتى مات المسعى.
وأضاف :"كنت شاهدا مرة ثانية على مطالبة من أنصار الله لهادي بتجديد مسعاه ذلك، وذلك قبل سقوط عمران، ولكن لم تحدث أية استجابة".
وكشف عايش عن مسعى آخر لانصارالله قال انه يكشف عنه لأول مرة وأخبره به السيد عبدالملك الحوثي أنه لم يتم اتخاذ قرار خوض المعركة مع الفرقة المنحلة إلا بعد أن أرسل مشروع اتفاق "سلمٍ" موقع من قبله إلى قيادت الإصلاح، ينص على عدم تعرض أيٍ من الطرفين للآخر في أي وقت.
ونقل عايش على لسان السيد عبدالملك قوله :" أرسلت إليهم-اي الى الاصلاح- بالاتفاق مع علي العماد لكنهم رفضوا توقيعه، ثم قاتلوا مع محسن وظلوا يقاتلوا حتى آخر لحظة"
واضاف عايش نقلا عن السيد عبدالملك أن اتفاقا مماثلاً تم ارساله إلى السلفيين في صنعاء، جناح الحجوري، ووقعوا على الاتفاق بالفعل.
وهنا ننقل بقية الرواية التي رواها رئيس تحرير الاولى ولم يتم تناولها في الخبر :
"كما أن تفاهمات مماثلة تمت مع أطراف أخرى، وكان غرض زعيم الحوثيين منها جميعا ضمان أن تكون معركة "الفرقة" وإسقاط "محسن" سريعة ومضمونة، وبعد عزل الهدف كلياً من أية مساندة محتملة من لدن أي طرف. والأمر الآخر رغبته في أن يجعل من معركة صنعاء معركة "نظيفة" حسب تعبيره: أي عدم تعدد الجبهات، بمايعقد الحرب أولا وبما يحولها لحرب شاملة داخل العاصمة ثانيا.
لكن ذلك ليس كل شيء، فهو أراد من هذه "التفاهمات" أن يقول للجميع من خصومه "لستم العدو" لا أثناء المعركة ولا بعدها، وأننا لم نأتِ للانتقام، كما قال ذلك نصا في أحد خطاباته المواكبة للمعركة.
خلاصة الأمر أن الحوثيين جادون في بحثهم عن تفاهمات مع مختلف القوى، كما لمستُ أنا مباشرة وأكثر من مرة، وخلاصته أيضا أنهم ليسوا بصدد بناء تحالفات "انتقامية" تستهدف طرفا ثالثا أو رابعا.
لقد كانت التفاهمات المرسلة من زعيم جماعة الحوثيين عشية معركة صنعاء، "شاملة"، أي لم تطرق أبواب الإصلاح والسلفيين فحسب، بل المؤتمر الشعبي أيضا."
- قرأت 884 مرة
- Send by email