رابطة علماء اليمن تدين بيان دول الخليج وتدعوا العالم إلى احترام الشعب اليمني وخياراته الثورية
أدانت رابطة علماء اليمن البيان الصادر عن دول مجلس التعاون الثلاثاء حول اليمن مستنكرا ماورد فيه كونه تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لليمن واليمنيين مؤكدين رفضهم القاطع لهذه الانتهاكات والتدخلات التي تتجاهل ارادة الشعب اليمني وحقه في رفض واسقاط رموز الفساد الذين فتحوا اليمن على الاطماع الخارجية وخزينة الدولة .
واعتبر البيان المواقف الخليجية الاخيرة التي تتزعمها قطر والمملكة السعودية تجاه اليمن مواقف عدائية في حقيقتها تمهد لزعزعة الساحة السياسية والاقتصادية والامنية في البلد بغرض حرق المراحل ومنع اليمن واليمنيين من بناء الدولة المدنية الحرة والمستقلة .
ودعت الرابطة في بيانها دول الخليج وكل دول العالم لاحترام الشعب اليمني واحترام خياراته الثورية المتزنة والعاقلة التي انتهتبلتوقيع جميع القوى والمكونات السياسية اتفاقا داخليا حظي باجماع شعبي ورعاية أممية وهو اتفاق "السلم والشراكة" الذي يعد وثيقة وطنية بامتياز .
كما دعا البيان امراء وملوك دول الخليج على وجه الخصوص لتغيير طريقة تعاملهم مع اليمن حكومة وشعبا وعدم المن عليه بما يقدمونه من فتات المساعدات التي تذهب اساسا لجيوب ادواتهم في مراكز الفساد بالداخل وليس للخزينة العامة للدولة .
كما وجه بيان رابطة علماء اليمن دعوته الى أبناء الشعب اليمني للتحلي بمزيد من الوعي والمسؤولية تجاه السياسات الخارجية الساعية لمواصلة استلاب سيادة البلد ونهب ثرواته وخيرات ارضه واستمرار اذلال وافقار شعبه، وتفويت الفرصة على اذيال وعملاء الخارج في استعادة نفوذهم ومراكزهم السابقة مستغلين وقوف الخارج وانحيازه لصفهم.
نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى (لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما)
تابعنا الاخبار المتداولة في وسائل الاعلام المحلية والخارجية حول البيان الصادر عن اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي يومنا هذا الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، وما تضمنه من انتهاك خطير وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لليمن واليمنيين.
اننا في رابطة علماء اليمن اذ ندين ونستنكر ما ورد في ذلك البيان بخصوص اليمن لنؤكد لدول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول الغربية التي عملت في السابق ولازالت تعمل على انتهاك سيادة بلدنا ودس أنفها في شؤونه الداخلية رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات والتدخلات التي تتجاهل ارادة الشعب اليمني وحقه في رفض واسقاط رموز الفساد الذين فتحوا اليمن على الاطماع الخارجية وخزينة الدولة على جيوبهم الخاصة من جهة، ومن جهة ثانية حقه في محاربة الارهاب بأجندة وطنية وسواعد يمنية خالصة.
وبالتالي فاننا نعتبر المواقف الخليجية الاخيرة التي تتزعمها قطر والمملكة السعودية تجاه اليمن مواقف عدائية في حقيقتها تمهد لزعزعة الساحة السياسية والاقتصادية والامنية في بلادنا بغرض حرق المراحل ومنع اليمن واليمنيين من بناء الدولة المدنية الحرة والمستقلة التي تحرص على مصالحها ومصالح ابناءها قبل اية مصالح اجنبية اخرى، ورغم ان اليمنيين لا يحملون مشاريع عدائية او انتقامية ضد احد الا ان مساعيهم للتحرر والانعتاق من براثن الفساد والارهاب دائما ما تقابل من دول مجلس التعاون الخليجي السعودية وقطر تحديدا بعدم التفهم تارة أو التآمر تارات؛ كما حصل فيما سمي بالمبادرة الخليجية التي اسقطها الشعب اليمني في 21 سبتمبر الماضي وانتصر لنفسه وسيادته من اي تبعية للخارج.
اننا في رابطة علماء اليمن ومن موقع المسؤولية الدينية والوطنية في هذه اللحظة والمنعطف التاريخي الهام لليمن واليمنيين لندعو دول الخليج وكل دول العالم لاحترام شعبنا اليمني واحترام خياراته الثورية المتزنة والعاقلة التي انتهت لتوقيع جميع القوى والمكونات السياسية اتفاقا داخليا حظي باجماع شعبي ورعاية أممية وهو اتفاق "السلم والشراكة" الذي يعد وثيقة وطنية بامتياز مقارنة المبادرة الخليجية التي اثبت الواقع انها لا تخدم كل اليمنيين وانما تحمي قوى النفوذ ومراكز الفساد في النظام السابق ولهذا اسقطها الشعب ولن يقبل باعادة احيائها من جديد بتصريح من هنا او بيان من هناك.
كما ندعوا امراء وملوك دول الخليج على وجه الخصوص لتغيير طريقة تعاملهم مع اليمن حكومة وشعبا وعدم المن عليه بما يقدمونه من فتات المساعدات التي تذهب اساسا لجيوب ادواتهم في مراكز الفساد بالداخل وليس للخزينة العامة للدولة، وهذه الدعوة لتغيير طريقة التعامل تستدعيها الحالة البائسة والأوضاع المتردية التي آلت اليها بلادنا سياسيا وامنيا واقتصاديا كنتيجة حتمية لسياسات اصحاب الفخامة والمعالي والسمو وأجهزتهم المعنية بالتدخل في الشؤون الخاصة لليمن والتي وصلت حد التحكم بمؤسساته الرسمية.
كما نوجه الدعوة الى أبناء شعبنا اليمني للتحلي بمزيد من الوعي والمسؤولية تجاه السياسات الخارجية الساعية لمواصلة استلاب سيادة البلد ونهب ثرواته وخيرات ارضه واستمرار اذلال وافقار شعبه، وتفويت الفرصة على اذيال وعملاء الخارج في استعادة نفوذهم ومراكزهم السابقة مستغلين وقوف الخارج وانحيازه لصفهم.
ونسأل الله ان يحفظ بلادنا وشعبنا من شر الاشرار وكيد الفجار الذين اكثروا في الارض الفساد، وأن يطهر بلادنا وبلاد المسلمين من رجسهم وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم وأن يشفي صدور قوم مؤمنين باسقاط عروش الجبت والطاغوت، انه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير وهو حسبنا ونعم الوكيل القائل في محكم كتابه: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم. وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته المنتجبين.
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 18-صفر -1435هــ
الموافق 9-12-2014م
- قرأت 474 مرة
- Send by email