القاعدة تتوعد الجيش و المواطنين المتعاونين معه و تعتبر مجرد الركوب مع العسكر في وسائل المواصلات مبررا للقتل
نشرت جماعة ما يسمى القاعدة بيانا تحرض فيه على الجيش اليمني و اللجان الشعبية ، مستخدمة الخطاب الطائفي الذي يستدعي احقادا تاريخية بين ابناء الشعب الواحد ، محذرة المواطنين من التعاون مع الجيش الذي وصفته بالمتحوث او حتى الاقتراب منه و مرافقته في وسائل المواصلات .
و ركز البيان الذي حصل "موقع الرابط " على نسخة منه على الشحن الطائفي ضد الجيش و اللجان الشعبية و انصار الله ، محاولا الصاق تهمة العمالة لامريكا بهم ، حيث زعم البيان ان امريكا و الجيش و النظام يعملون على تمكين انصار الله " الشيعة " ، في محاولة لاستثارة عواطف الناس .
كما دعا البيان الى استمرار الجهاد ضد انصار الله و الجيش و السلطة ، مشيرا الى بعض المحافظات التي ينوون القيام باعمال ارهابية فيها مثل البيضاء و شبوة و حضرموت و ابين ،
و طالب البيان عناصر القاعدة في محافظة حضرموت التي وصفها بـ " ولاية حضرموت " عدم الاقتراب من المواقع التي يتواجد فيها الجيش الذي وصفه بـ " المتحوث "
و حذر البيان من مساعدة الجيش في البناء او التجسس او حتى التعاون مع الجيش الذي وصفه بالمتحوث في التنقل عبر ما اسماها " مركبات المسلمين " او الركوب معهم في مركبة واحدة في اشارة الى استهداف الجيش عبر وسائل المواصلات ، حيث اختتم البيان بالقول ان هذا التحذير يأتي من حرص على حياة المسلمين بحسب ما جاء فيه .
و يرى مراقبون ان هذا البيان تعبير واضح على ان القاعدة ليست الا اداة خارجية تترجم نفس موقف امريكا و السعودية ، كما يثبت بالقطع ان القوى الحاكمة التي سقطت في 21 سبتمبر الماضي كانت تشكل قيادة لذلك التنظيم و ان القوى التي تتسق مواقفها من اللجان الشعبية و الثورة مع القاعدة هي ادوات في مشروع خارجي واحد متضرر مما احدثته الثورة من انجازات على صعيد اسقاط منظومة الفساد و الارهاب داخل السلطة و في كثير من مناطق اليمن .
هذا و يتوقع سياسيون و اعلاميون ان تنفذ القاعدة عمليات ارهابية جديدة ضد الجيش و المواطنين تحت ذريعة التعاون مع اللجان الشعبية و انصار الله ، حيث يعتبر البيان ان التعاون مبرر للقتل و ان القاعدة قد اخلت مسؤليتها حين حذرت .
الى ذلك دعا ناشطون و سياسيون الجيش الى التماسك و عدم التفريط في امن المواطنين و مواجهة الخطر الحقيقي الذي لا يستهدف فئة بعينها بل يستهدف الوطن و المواطن .
- قرأت 558 مرة
- Send by email