الاسد خلال لقائه لاريجاني: مصمّمون على استئصال الإرهاب وعلى الاستمرار بالمصالحات

أكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن "السوريين يقدّرون عالياً مواقف إيران تجاه سورية وهم حريصون على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات.. وأن الشعب السوري مصمّم على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدّد شعوب المنطقة والعالم، وحريص في الوقت نفسه على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية". 

وشدد لاريجاني خلال اللقاء "على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية"، بحسب الوكالة.

وأضاف لاريجاني "ان الشعب الايراني لن يتوانى عن تقديم كل اشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الارهاب وداعميه".

وقد اختتم لاريجاني اليوم الأحد زيارة رسمية إلى دمشق ـ المحطة الأولى ضمن جولة له في المنطقة تشمل إلى سوريا لبنان والعراق ـ  والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الاسد وبحث معه سُبل تطوير العلاقات والتعاون الثنائي في جميع المجالات، والأوضاع السورية والتطورات في المنطقة.

كما التقى لاريجاني رئيس الوزراء وائل الحلقي ونظيره السوري محمد جهاد اللحام وبحث معها سبل تطوير العلاقات الثنائية بيم سوريا وطهران.  

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري عقب انتهاء محادثاته مع المسؤولين السوريين، قال لاريجاني :" بحثنا عدداً من القضايا الإقليمية المهمة مع القيادة السورية، وتطرق البحث إلى الموضوع الأبرز وهو مكافحة الإرهاب وخطره على كل المنطقة، كما تطرقنا إلى المسعى الروسي". 
 
وقال أنه "يجب الوقوف إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية في وجه ما تتعرّض له، فسورية تدفع ضريبة الصمود والمقاومة تجاه الكيان الصهيوني ولذلك يجب الوقوف إلى جانبها حكومة وشعباً" .

وتابع : نحن لا ندّخر أي جهد لدعم الأشقاء السوريين ولدينا اتصالات وثيقة مع الأصدقاء الروس في هذا الإطار" مشيراً إلى "أن الكثير من الدول اقتنعت اليوم بالحل السياسي في سوريا لكن ما زال هناك دول أخرى ترفض هذا الحل".

وانتقد لاريجاني التدخل الخارجي في المنطقة معتبراً أنه سبب "ظهور الإرهاب في سوريا والعراق وقبلها في أفغانستان". مضيفاً: "هناك من يحاول "الضغط علينا من خلال أسعار النفط ولكن ايران تحملت ظروفاً أصعب من ذلك".