مجلسان لتسيير أمور اليمن خلال المرحلة الإنتقالية وترحيب شعبي واسع بالمقررات الثورية

أصدرت اللجان الثورية في اليمن، "إعلاناً دستورياً" من القصر الرئاسي في صنعاء يهدف لاخراج البلاد من أزمتها السياسية، يرتقب أن يشكّل منعطفاً هاماً في تاريخ اليمن، على ما أكدت مصادر يمنية مطّلعة.
وتضمّنت الوثيقة نقاطا عدّة بينها إنشاء مجلس وطني إنتقالي يضم 551 عضواً يحل محل مجلس النواب المنحل، يستمر لمدة سنتين تمهيداً للإنتقال إلى الوضع الهادئ.

كما أعلنت اللجان الثورية عن تشكيل مجلس رئاسة مكون من 5 أعضاء يتولى رئاسة البلاد خلال الفترة الإنتقالية، على أن ينتخبهم المجلس الوطني وتصادق على إنتخابهم اللجنة الثورية.

وبحسب الوثيقة فإن المجلس الرئاسي يكلف من يراه مناسباً للمشاركة في حكومة كفاءات وطنية، وتلتزم الحكومة سياسة خارجية وفق مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأشارت اللجان الثورية إلى أن العمل بأحكام الدستور سيستمر ما لم تتعارض هذه الأحكام مع الإعلان الثوري. 

هذا وتضمّن الإعلان الدستوري 16 مادة تنظم آليات إدارة المرحلة الإنتقالية وذيّل بتوقيع رئيس اللجنة الثورية المركزية محمد علي الحوثي.

وقبيل قراءة الإعلان الثوري، أكد القيادي في الحراك الجنوبي حسن زيد بن يحيى أن الجنوبيين يرفضون التدخل الأجنبي أياً كان في الشأن اليمني.

وأضاف: "دفعنا ثمناً كبيراً من أجل الوحدة اليمنية التي لن نتخلى عنها"، متهماً "القوى التكفيرية والرجعية بممارسة الغدر والخيانة على الشريك الجنوبي". وتمنّى أن "يحقق هذا اليوم العزة والكرامة للشعب اليمني".

ولاقت قرارات اللجان الثورية ترحيباً شعبياً واسعاً في اليمن ودوت أصوات المفرقعات بكثافة في العاصمة صنعاء.

ودعت اللجنة الثورية جماهير الشعب اليمني للاحتفال عند الثامنة من مساء الجمعة بالاعلان الدستوري، وفق ما أوردت قناة "المسيرة" في خبر عاجل. 

والجدير بالذكر أن مراسم الإعلان الدستوري جرت بحضور شخصيات رفيعة من بينهم وزراء الدفاع والداخلية والأوقاف ومعهم كبار القادة العسكريين أبرزهم قيادة الجيش اليمني وقائد القوات الجوية، وسط تقاطر مئات الوفود السياسية والعسكرية والاجتماعية والعلمائية والأكاديمية إلى القصر الجمهوري في صنعاء للمشاركة في هذا الحدث الثوري.