البخيتي...رجل المقاولات السياسية ! الأكشن والمغامرات والفانتازيا

مقال للصحفي اليمني في قناة المسيرة الفضائية الأستاذ عبدالرحمن الأهنومي

 شخصية "هامشية" في المشهد السياسي، ومحورية في التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، المشهدان المتقلبان والمصبوغان بأمزجة وأهواء وبرجماتية علي البخيتي وأشخاص أمثاله وتحت غطاءات متعددة أبرزها الشرعية! ذاع صيته فجأة وصُنع في شاشات التلفزة المعادية "الجزيرة" أنموذجا .

 سطع نجمه في الداخل والخارج بعد أن دخل العملية السياسية وفقا للمعايير التي كانت سائدة حينها وتحديدا في 2011- وتماما كما سطع نجم توكل كرمان ، وأخرين وبحسب ما هو سائد آنذاك ، أن تكون مصلحيا متقلبا ذا مزاج يساير الجميع ولا يثبت على مبدأ.

 ثابت "نادرا" ومتقلب في كثير من الأحيان، وبحسب ما تفتضيه قوانين المصلحة الشخصية، يعيش فانتازيا موغلة في الخرافات.

على البخيتي، عضو المجلس السياسي سابقا، والمقاول السياسي لاحقا، واللاشيء قبل كل ذلك، وبتناقضاته السياسية والدينية وحتى العرقية "مؤخرا"، يقف اليوم كمقاول سياسي مرتدا ومتناقضا ومصطفا ضد علي البخيتي عضو المجلس السياسي "السابق"، رافعا شعار الدفاع عن الوطن، وفي نفس الوقت مبررا لنفسه بحتى لا يسقط انصار الله يجب أن ننتقدهم يا للعجب!!!

شخصيا لم أكن أعير الرجل أي اهتمام فكتاباته المليئة بالتناقض والازدواجية والفانتازيا التي يعيشها الرجل، كانت تدفعني لعدم الاكتراث بما يقوم به الرجل وكنت على قناعة تامة بأنه يؤدي دورا منوطا به من البداية.

 كتبت عنه سابقا منشورين فقط في الفيس بوك ، أُنتقدت بسببها من أصدقاء كثر عقب تباكيه وذرفه الدموع ، ورفعه شعار "بيهاجموني" ويغيروا مني ، حينها كان البخيتي يشغل المجلس السياسي واحتراما لتضحيات الشهداء والجرحى ودماءهم قلنا ما علينا ، وحتى لا تغرورق عيناه ، مع قناعتي التامة كان ولا يزال شخصا انتهازيا نفعيا لا يعرف شيئا اسمه مبدأ أو أخلاقيات ، منشوره الأخير وإشادته بتناقضات "سمير اليوسف" خير دليل.

القراءة السريعة لمسيرة هذا الرجل السياسية أو حتى "الفيسبوكية " تكشف كما من الإنتهازية والنفعية والحقد المتكوم في شخص اسمه"علي البخيتي ، الانتهازية عكست ما يحمله الرجل من تناقضات وعدم انسجام وتقلبات هي بحساب المصلحة بطبيعة الحال ومنطق كم الثمن!! تكوين على البخيتي أقرب إلى "المقاول" أكثر منه الى السياسي، ربما تكوينه الأسري ساعده في ذلك ما علينا، ما يهم الأن أن على البخيتي الذي كان "يبكي" بسبب "مشاركة" فيسبوك، يصل به الحال الى التطاول على الشهيد القائد حسين بدر الدين ولم يقتصر الامر فقط على السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، علي البخيتي اليوم يعلمنا دروسا في الانحطاط وفي النكوص والارتداد عن المواقف، وكما هو مؤخرا يكرس كل جهده وبطريقة تبدو "نادرة" الحدوث ليثبت حالة النكوص والارتداد التي يعيشها البخيتي عن مواقفه التي أعلنها مرارا وتكرار، برضو هذا من حقه، فكل وسريرته كما يقال، وفن المقاولات السياسية تقتضي هذا الدور.

كما قلت لا أكترث ولن أكترث بما يكتبه الرجل حتى وهو يكرس نفسه في إثبات حالة الانحدار التي يعيشها، والتناقض الذي يعتبره فناً، لكن أن يصل به الحال إلى التطاول والوقاحة على الشهيد القائد حسين بدر الحوثي وإسقاط الحالة التي عاشها الشهيد، والدور الذي قام به، ومقارنتها بحالة شخص فار من وجه العدالة كعبدربه منصور هادي، فهو يتجاوز حالته "كمقاول" إلى حالته -كدوشان وبورزان آلة من آلات الحرب-، ولا يختلف عنه "عدنان العرعور في قناة وصال وكثير هم أمثاله.

كيف استطاع البخيتي ان يلحس كل تصريحاته ومواقفه التي كان يعلنها، وفي ليلة وضحاها هذه حالة من الانفصام نادرة الحدوث وهي جديرة بالقراءة. قد يبرر البعض بأن لدى الرجل طموحا ما، حصول على "فيلا" مثلا، وقد يقول البعض أنه طموح مشروع، ما علينا لكن لا يزايد على الناس بالوطن وووو ، وتماما كما فعل سابقا بدخوله سجن الأمن السياسي لمدة عشرين يوما تزيد قليلا أو تنقص وصدرها كبطولة تآريخية لم يسبقه إليها أحد .

 في الأخير وبمنطق المعادلات الراهنة وما هو عليه البخيتي، وما كان عليه سابقا، يبقى الرجل ويصير «مقاولا سياسيا» يوجه معاوله وأدواته بحساب منطق الربح والخسارة ، ستعرفون أكثر من هو علي البخيتي في الأيام القليلة القادمة وستعرفون جواب من إين لك هذا!!