السعودية أكدت لحلفاءها أن عاصفة الحزم (خمسة أيام) ومخابرات الحوثي تكتشف خطط العدوان ويسبب في إرباكهم بتأخره عن الرد

فيما يستمر العدوان السعودي الأمريكي وبتحالف مع عدد من الدول العربية والإسلامية على الشعب اليمني لليوم الخامس على التوالي وسط صمود أسطوري للشعب اليمني وجيشه العظيم .

لقد أحدث تاخر رد الحوثي إرباكا للسعودية وتحالفها كما قال أمير قطر أن عبدالملك الحوثي أربك مخططاتهم في تأخره عن الرد وهو ما أثبتته اليومين الأخيرين من انهيار لقوات الجيش السعودية وبالأخص طيرانه الذي توسع بقصفه بشكل جنوني على مقدرات الشعب اليمني وامتد العدوان على منازل المواطنين ومخيمات النازحين .

معلومات مخابراتية تكشف عن تمكن جماعة أنصارالله من الكشف على المخطط الذي كانت السعودية قد أعدته وأكدت حينها لقوات التحالف أن عملية مايسمى (عاصفة الحزم) لن تكون أكثر من خمسة أيام .

السعودية تفاجأت بتقدم الجيش اليمني وقوات الحوثي بالاتجاه نحو الجنوب والذي يعتبر المأوى الأخير لعناصر تنظيم مايسمى القاعدة والشخص الذي يقوم بإدارة تلك الجماعة الإرهابية وتحت مسميات مختلفة حيث كشفت معلومات استخباراتية أن هادي متورطا هو ونجله في نهب عدد من البنوك وعدد من الجرائم في عدد من المحافظات الجنوبية وعلى رأسها محافظة أبين التي كان غالب تحركاتها بحماية وتمويل شقيق هادي المدعو ناصر منصور هادي وهو أيضا ماتم كشفه من قيادة العديد من عناصر القاعدة لمسلحي هادي المسماة لجان شعبية وقامت بذبح العشرات من جنود قوات الأمن الخاصة وسبقها الإعتداء على قوات الأمن بعدن .

فكان من تحرك السعودية يهدف للعديد من النقاط أبرزها تراجع قوات الجيش اليمني والحوثيين إلى الشمال للرد على الهجمات السعودية وخلال هذه الخطوة تقوم بتأمين الجنوب لعودة هادي إلى عدن وتسليحه وتجعل منها منطلقا لشن العدوان على الحوثيين حسب توصيفهم تحت مسمى حرب داخلية لتكون أرضها بعيدة عن المواجهات (في حال عدم رضوخهم للقبول بهادي والعودة للالتزام بمايسمى المبادرة الخليجية التي لم يكن الحوثيون طرفا فيها وكانوا أول الرافضين لها ).

السعودية ومع دخول اليوم الخامس بدأ العد التنازلي للخروج من الأزمة التي تمر بها وفي المقابل الحوثي وقوات الجيش تحرز تقدما سريعا في الجنوب ومع سيطرتهم على أجزاء واسعة من مدينة عدن وبعد تأمين لحج وابين والطرق الواصلة بين تلك المحافظات وفرار العديد من العناصر التكفيرية إلى حضرموت شنت العدوان الهمجي في العديد من المحافظات ابتداءا من ارتكاب المجزرة البشعة بحق النازحين في مخيم المزرق بمحافظة حجة وسقوط أكثر من 300 بين قتيل وجريح وضرب للمنشئات الحيوية في صنعاء وصعدة وتعز وعدن والضالع بل أصبح بشكل هستيري فقد عصبيته أمام هذه المضادات الأرضية المتواضعة .

ويوما تلو آخر ومنذ شن العدوان السعودي على اليمن ازداد الشرخ السعودي داخل العائلة المالكة حيث كانت مواقف طلال بن عبدالعزيز معارضة لهذه الحرب واعتبرها مخططا أمريكيا لتقسيم المملكة .

كما لاننسى الذعر الذي تخبئه المملكة بنظامها ومواطنوها الذين أصبحت مدنهم الجنوبية خالية على عروشها خوفا من أي رد يمني وهو ماسبب أيضا من استياء واسع لدى معظم أبناء المحافظات الجنوبية السعودية من هذا العدوان والذي كشف طلال بن عبدالعزيز في إحدى تغريداته حول الحرب وانعكاسها على المملكة بأن قبائل الجنوب سيفضلون الالتحاق بدولة اليمن في حال مخطط التقسيم (حسب تعبيره) .

إذن النظام السعودي يعيش ساعات الانقسام العائلي وانهيار الجيش العائلي وخاصة مع إعلان أبناء الجنوب قريبا من تحرير بلادهم من عناصر القاعدة وميليشيا عبدربه هادي ليبدأ الرد في الجبهة الشمالية التي طال عدوانها وامتد إلى كل مايمتلكه الشعب اليمني من مقدرات وانتهاكا لحرماته ، وهي الحرب التي يراها أبناء الشعب اليمني أنها لم تبدأ في انتظار الإشارة للبدء للرد بالمثل كأقل القليل وليسجل التاريخ أن الشعب اليمني قهر كل الطغاة راقصا على رؤوسهم ويصدع في سماء اليمن بل والجزيرة والوطن العربي وكل العالم ...

(بالعشر مانبالي واجعلوها حرب كبرى عالمية )