صنعاء : اشهار اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان

دعا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان اللواء يحيى الشامي كل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية بدون استثناء إلى الانخراط في إطار الجبهة والمشاركة الفاعلة في العمل على بناء اليمن الجديد يمن العزة والكرامة والاباء.

وقال اللواء الشامي في حفل اشهار اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان اليوم بصنعاء "في مثل هذه الظروف المعقدة والعدوان السعودي الذي استهدف الانسان وأحرق الأرض والشجر ودمر البنية الأساسية للإنسان اليمني، جاء التحضير لإنشاء الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان كضرورة حتمية وصيغة وطنية جامعة للأحزاب والتنظيمات التي ينطلق منها لحشد الجهود والطاقات للدفاع عن اليمن وحماية أراضيه".

وأضاف إن تشكيل الجبهة يعتبر إنجازا ديمقراطيا للقيام بالدور الهام في مواجهة المؤامرات والتحديات التي تتعرض لها اليمن وتعميق الوعي السياسي والثقافي والمجتمعي والنقابي نحو البناء الوطني.

ولفت إلى أن أولى المهام التي ستعنى بها الجبهة هو أن يكون هناك تحالف استراتيجي يجمع كافة القوى السياسية والاجتماعية والثقافية والنقابية التي تقف ضد العدوان السعودي ، والانطلاق نحو المستقبل وتجاوز الاختلافات والتعاهد على العمل من أجل وحدة الصف والمصير وترسيخ الامن والاستقرار، مشددا على ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني وتعزيز دور الشباب في مختلف المجالات.

من جانبه قال عضو المجلس السياسي لـ"أنصار الله"، عضو الجبهة اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان، ضيف الله الشامي، إن الأهداف التي قامت عليها الجبهة، تتمثل في مواجهة العدوان السعودي الغاشم وحلفائه وكشف ممارساته الاجرامية، وحماية المكتسبات الوطنية والوحدة والنظام الجمهوري، وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان وكشف من يؤيدونه.

وأضاف "كما تهدف الجبهة إلى ترسيخ قيم الحوار ونبذ قيم الكراهية والمناطقية والطائفية والمساهمة في المجهود الإنساني واعمال الإغاثة للمتضررين، والتواصل مع كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية والقانونية لإدانة العدوان ومحاسبة مرتكبيه ورفع الحصار الظالم عن الشعب اليمني.

وأوضح الشامي، أن اللجنة التحضيرية عملت على الاعداد للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان خلال عشرة أيام مضت، وتشكيل المجلس الأعلى للجبهة لإعداد خططها وبرامجها، لافتا إلى أنه سيجري افتتاح فروع للجبهة في مختلف محافظات الجمهورية.

من جهتها، ألقت نائب وزير الثقافة عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان، الدكتورة هدى ابلان، بيان اللجنة والذي أشارت فيه إلى أن إنشاء الجبهة يأتي استشعار للمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان ضد الشعب اليمني الصامد والصابر.

ولفت البيان إلى أن إنشاء الجبهة يأتي ككيان وطني واسع للوقوف أمام الجرائم البشعة التي يرتكبها العدوان السعودي تحت مبرر إعادة الشرعية...مؤكدا ضرورة تعزيز القواسم المشتركة بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية، لافتة إلى أن جميع الأحزاب تمتلك ما يؤهلها لتجاوز كل خلافات الماضي.

ودعا البيان جميع الأحزاب والقوى السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات والاتحادات والنقابات المختلفة إلى مواجهة العدوان سياسيا وثقافيا ومجتمعيا، لافتا إلى أن الأبواب مفتوحة للجميع بكل توجهاتهم للانضواء في إطار الجبهة التي ترفع شعار "اليمن فوق الجميع"، وتعتبر نقطة التقاء بين كل القوى السياسية على مختلف مشاربهم على ان تكرس كل الإمكانيات لمواجهة العدوان.

وحيا البيان صمود أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الغاشم، وجهود جميع الأحزاب والفعاليات الوطنية التي أنشئت لمناهضته.

وكان المشاركون في حفل اشهار اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان، قد وقفوا دقيقة لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية الذين سطروا أروع صفحات البطولة في مواجهة العدوان الغاشم.

 

نص البيان الصحفي 

 

  • بيان صحفي استشعارا للمسؤولية الوطنية وضرورة توحيد وتكاتف الجهود الوطنية المشتركة في مواجهة العدوان الإجرامي ضد الشعب اليمني ومقدراته، ودعما لصمود الشعب اليمني الصابر الذي يصدر ملاحم البطولة والتحدي ويجسد قيم المحبة والتسامح بين أبنائه،يأتي إنشاء الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان ككيان وطني واسع و جبهة عريضة تقف امام الجرائم البشعة التي ارتكبها ولا زال يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني على مدى 73 يوما غلف به عدوانه السافر على اليمن تحت مبرر إعادة الشرعية المزعومة وإتضح أن كل تلك المبررات لم تكن إلا مبررات لقتل الشعب اليمني وزعزعة الوحدة الوطنية على أسس طائفية ومناطقية ، و التمادي في تدميربنيته التحتية ومعالمه الأثرية و أسواقه العامة ومطاراته المدنية و موانئه التجارية - ليس هذا فحسب - بل و حتى الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس والمساجد والمعاهد والمزارع وآبار المياه ، وصوامع القمح ، ومحطات الوقود ، لابل وصل به الإجرام حد إستهداف المقابر وقصف مخيمات النازحين بعد أن دمر مساكنهم و قتل وشرد الآلآف منهم.

     

    و إستكمالاً و توحيداً لما تم إنشاؤه من تحالفات قانونية و ثقافية وسياسية واجتماعية قامت بجهود عظيمة في فضح جرائم العدوان و التوعية بأهدافه الحقيقية و ايصال الحقائق للرأي العام الداخلي والخارجي.تأتي فكرة إنشاء الجبهة لمواجهة العدوان بصوت واحد ، والوقوف صفا واحدا أمام كل أدواته الرخيصة التي مثلت عناصر المادة النشطة والمثيرة لشهيته الهمجية في استخدامه لكل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً و محاصرته لهذا الشعب جواَ و براً وبحراً, حتى لم يبق أمام اليمنيين غير خيار المقاومة , بكل الوسائل الممكنة, و لم يبق أيضا أمام القوى السياسية غير الإرتباط بالشعب والعمل على تحقيق وتمتين الوحدة الوطنية لدعم كل خيارات المواجهة والتصدي .

    والجبهة إذ تعلن عن نفسها فهي تفتح أبوابها للجميع بكل توجهاتهم الفكرية والسياسية والنوعية. وهي بكل تأكيد لاتقدم نفسها بديلاً عن أحد بل هي قاسم مشترك ونقطة إلتقاء بين كل القوى السياسية والفعاليات الوطنية ، وأبوابها مفتوحة للجميع على مختلف مشاربهم الفكرية والسياسية وشرطها الوحيد أن يرموا صراعات الماضي خلف ظهورهم ، و أن يكرسوا كل إمكاناتهم لمواجهة العدوان ، والتغلب على تحديات المستقبل.

    إن الجبهة الوطنية – تمثل إصطفافا وطنيا- شعاره (( اليمن فوق الجميع)) وهي من هذا المنطلق تنفتح على كل القوى السياسية و الإجتماعية التي تعمل من أجل مواجهة العدوان ونقل اليمن من الحاضر إلى المستقبل.. و يمن بلا ثأر وبلا حروب وبلا فساد يمن التنمية المستدامة. الذي تحكمه المؤسسات وتزدهر فيه الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الإجتماعية و حقوق الإنسان.

    إن تحضيرية الجبهة الوطنية تؤكد أن الأحزاب و القوى السياسية مجتمعة تمتلك من القواسم المشتركة ما يؤهلها لأن تتجاوز خلافاتها و تنجز مشروعاً تاريخياً للتغلب على عوامل الفرقة معوقات التحول وتفاعلاته الشديدة التأثير في حياة المجتمع و صيرورة تطوره. وهنا يكمن الأساس الموضوعي لإنبثاق الجبهة الوطنية التي ستعمل جاهدة على تعزيز القواسم المشتركة بين جميع أطراف العمل السياسي و منظمات المجتمع المدني وخلق مناخات صحية تساعد على تأطير طاقات المجتمع بمختلف تكويناته.

    إن تحضيرية الجبهة إذ تعلن عن نفسها اليوم تؤكد على مايلي:

    1- إن الأحزاب و القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني في اليمن بحاجة للتعاون من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية ،وامتلاك القرار ورفض الإرتهان وهي مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل أطراف المنظومة السياسية.

    2- إن العدوان على اليمن يتنافى وقيم الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية وبالتالي كان لابد لكل القوى السياسية أن تتوحد في مواجهته وكسر كل التحديات التي تواجه الشعب اليمني.

    3- أهمية قيام الاحزاب و القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني بالعمل على مواجهة العدوان سياسيأ وجماهيريا وثقافيا وحقوقياً وإجتماعيا وبكل الوسائل المشروعة والمتاحة حتى الإنتصار للوطن وسيادته وللشعب وتضحياته.

    4- إن تحضيرية الجبهة تثمن و تعتز بصمود الشعب اليمني أمام العدوان الإجرامي وكل المواقف الرافضة للعدوان الذي استباح السيادة الوطنية وارتكب جرائم ضد الإنسانية. كما تقدر عاليا كافة الجهود التي قامت وتقوم بها الأحزاب والمنظمات والتحالفات والتكتلات التي أنشئت للتصدي ومناهضة العدوان والحد من أثاره والتخفيف من معاناة المواطنين.

    5- تدعو اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية كافة المنظمات الإقليمية والدولية للنهوض تجاه ماتتعرض له بلادنا من عدوان سافر والعمل على وقفه وتجريمه ومحاسبة مرتكبيه وان تتحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني ورفع الحصار الظالم عنه.

    6- تهيب اللجنة التحضرية بكل القوى والمكونات السياسية والحقوقية والمدنية والاجتماعية وتدعوها الى مضاعفة الجهود وحشد الطاقات ومواصلة النضال والدعم للجيش واللجان الشعبية ، والسير معا في اطار العمل الجبهوي الموحد وبما يحقق تطلعات وآمال شعبنا في صناعة غده المشرق ومستقبله الواعد .

    7- تترحم اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية على الشهداء الذين قضوا جراء العدوان وأعمال قوى الإرهاب المتحالفة مع العدوان وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

     

     

     

    و الله من وراء القصد.

     

     

    صادر عن الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان- تحت التأسيس

    اللجنة التحضيرية صنعاء

    بتاريخ السبت 6-6- 2015م

     
     
  •