ناشينول انترست: الحرب على اليمن ستنتهي بانسحاب مخز

هذا ما خلص إليه تقرير نُشر في صحيفة ناشينول إنترست الأميركية حول جدوى الحرب التي تقودها المملكة ضد اليمن.

التقرير ذهب إلى أن الفشل سيكون حتميا كما أن تأثير الضربات الجوية على مخرجات العمليات العسكرية والسياسية في اليمن يكاد يكون مستبعدا في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون, بالإضافة إلى تماسك القدرات العسكرية لرجال القبائل وقطاعات الجيش ضد العدوان السعودي.

الصحيفة أكدت إنه رغم افتقار حركة أنصار الله إلى أسلحة المقاومة من طراز أرض جو، فإن الحملة الجوية السعودية تبدو أنها فشلت في القضاء على قدرات الحركة العسكرية.

ورأى التقرير أن حملة القصف الجوي للتحالف السعودي تبدو غير فعالة، بل إنها تأتي بنتائج عكسية على صعيد التسوية السياسية في اليمن.

التقرير أوضح أن عمليات القصف تتواصل دون وجود أي بوادر على قرب نهايتها، مشيرا إلى عدم وجود استراتيجية خروج سعودية لإيقافها.

وبحسب الصحيفة فإن سياسة الملك سلمان بن عبد العزيز تهدف إلى إظهار التفوق العسكري والسياسي لإسكات المشككين، بحسب تعبيرها.

كما أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان،الذي وصفه التقرير بمدير العمليات في اليمن، يستشعر ضغطا إضافيا من أجل التصرف بشكل حاسم من أجل إثبات قدرته بوصفه أصغر وزير في العالم للدفاع.

وخلُص تقرير الصحيفة إلى أن نتائج الحملة الجوية السعودية ستكون محدودة بسبب ذات التضاريس التاريخية التي كانت بمثابة عقبة أمام العمليات الجوية البريطانية والمصرية في اليمن خلال عام 1960.

ولفت التقرير إلى أن المملكة لا يمكن أن تنتصر من خلال قوة السلاح وحدها، كما أن حملاتها الجوية قد وصلت إلى حدود أقصى ما يمكن تحقيقه.

التقرير انتهى إلى أن مواصلة الحملة الجوية التي يصفها ب”العقيمة” سوف يعزز تحالف القوى في الداخل اليمني ضد السعودية وسوف يؤدي في نهاية المطاف إلى إنسحاب مخز للرياض بحسب تعبير التقرير.