الجهاد الإسلامي: يوم القدس مناسبةٌ لوحدة الأمة ضد "اسرائيل"
دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى أن يكون يوم القدس العالمي مناسبةً تجتمع فيها شعوب الأمة على هدف العمل من أجل تحرير القدس وحمايتها، وهو هدفٌ لا ينبغي للمسلمين أن يحيدوا عنه، أو أن يشغلهم شاغلٌ عن تحقيقه.
وقال المتحدث باسم الحركة داوود شهاب: "القدس كانت وما زالت محط أنظار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهي قبلة جهادهم، وإليها تهفو قلوبهم وأفئدتهم".
وأضاف: "منذ 48 عامًا والقدس محتلة والمسجد الأقصى يخضع لسيطرة العدو الصهيوني الذي يسعى لهدمه، وتدميره، وبناء الهيكل اليهودي المزعوم فوق أنقاضه".
وأشار شهاب إلى أن "الخطر يشتد اليوم على المدينة في ظل انتقال مشروع السيطرة التامة على القدس والأقصى من دائرة التخطيط إلى دائرة التنفيذ العملي والفعلي"، موضحًا أن "المخططات اليوم في طور التنفيذ، ومشاريع البناء الاستيطاني باتت تلف مدينة القدس من كل جانب".
كما وأشار إلى أن "حملات مصادرة وهدم البيوت في أوجها، ناهيك عن عمليات تجريف لكل المعالم الإسلامية والمسيحية في القدس، وتحويلها إلى معالم توراتية، هذا بالإضافة إلى التضييق الممنهج على السكان الأصليين (مسيحيين ومسلمين) بهدف طردهم، وإبعادهم عن المدينة".
أما فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، فقال شهاب:" هناك مخطط للسيطرة عليه قيد التنفيذ، وبدايته بالتقسيم الزماني والمكاني، ما يعني أننا أمام تكرار لذات المخطط الذي نفذته سلطات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل".
وتابع يقول: "إذن "إسرائيل" تستهدف قدسية الزمان، وتستهدف قدسية المكان، وسط ذلك يأتي يوم القدس ليُذكّر العالم أجمع بقضية القدس، وبهذا الحق الذي سلبه الاحتلال عنوةً منذ عقود".
ونوه شهاب إلى أن "الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى ما هو أكثر من مجرد مناسبة لتذكرها بالقدس وقضيتها، ومسجدها الأسير"، منبهًا إلى أنها بـ"حاجة ماسة إلى برامج عمل توحدها، وتوحد جهودها وطاقاتها من أجل حماية القدس واستعادتها، وأول هذه البرامج يبدأ من دعم وتعزيز الصمود الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وناشد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، الشعوب الإسلامية والعربية إلى إصلاح ذات البين، وإلى التوحد ونبذ الخلافات، والالتقاء في مواجهة "إسرائيل"، التي تمثل الخطر الحقيقي الذي يستهدف أمتنا ومنطقتنا.
- قرأت 352 مرة
- Send by email