نصرالله: السعودية تعين أميركا في مشروع تقسيم المنطقة وهي من ضمنه

قال الأمين العام السيد حسن نصر الله أنّ "أمريكا اليوم تستخدم داعش من أجل تقسيم المنطقة، متهما جون كيري بالنفاق فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، مؤكداً أنّ المعارضة السورية المعتدلة لا تستطيع محاربة داعش.

وفي كلمة له في مهرجان الذكرى التاسعة لإنتصار تموز 2006، أعرب السيد نصثر الله عن شكره لله "في هذا اليوم الإلهي، اذ انه أنزل علينا النصر، ووجه الشكر والتحية لكل من قاوم وقاتل وصبر وساهم وعانى في لبنان وخارج لبنان، ولكل من استشهد وهجر وأصيب في ماله".

وتطرق السيد أمام الآلاف من جمهور المقاومة، الذين احتشدوا في منطقة وادي الحجير الذي شهد معركة شرسة بين المقاومة اللبنانية وقوات الاحتلال الإسرائيلي إبان العدوان على لبنان، الذي انتهى في مثل هذا اليوم، إلى عدة عناوين، لخصها بثلاثة، "الأول عنوان المقاومة لكل احتلال، والثاني عنوان رفض مشاريع التقسيم في المنطقة، والثالث عنوان الوحدة الوطنية، ومنه الى آخر التطورات السياسية الأخيرة في لبنان".

واعتبر ان حرب تموز "بدلت وعدلت في استراتيجيات كبرى في العالم عند أميركا وعند الناتو وعند اسرائيل، وقادرون على هزيمة أكبر جيوش المنطقة من خلال المعادلة الذهبية". وشدد على ان "هذا الإنتصار تحقق بالرغم من الإنقسام السياسي في لبنان، ولن ننسى كيف كانت تتخذ القرار وتدار المفاوضات في ذلك الوقت الصعب، ولا ننسى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان في الصف الأول يحفظ المقاومة، ونتذكر الرئيس السابق اميل لحود الذي كان محاصرا في قصره ويخوض المعارك في الحكومة".

 أمريكا تسعى لتقسيم المنطقة

وفي الملفات الإقليمية، أشار السيد نصرالله الى انه "في مؤتمر الحجير كان هناك رفض لتقسيم المنطقة، واليوم علينا أن نرفض تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهذا ما تعمل عليه أميركا وإسرائيل وبعض القوى الإقليمية من حيث تعلم أو لا تعلم وفي مقدمتها السعودية".

ورأى ان "التقسيمات الجديدة سوف تدخل المنطقة في حروب أهلية وعرقية طويلة لن يكون نتاجها الا الدمار والخراب والتهجير"، ولفت الى ان "الجميع اليوم مدعو إلى موقف حاسم، إذا سمح هذا الجيل بالتقسيم نحن جميعا سنحمل أمام الله كل الآثار والتبعات على كل الأجيال القادمة".

وأشار الى ان "أميركا اليوم تستخدم "داعش" من أجل تقسيم المنطقة، من حيث تعلم "داعش" أو لا تعلم. منذ ما يقارب السنة قلت أن أميركا تريد إستغلال "داعش" من أجل تقسيم المنطقة وإعادة رسم خرائط جديدة، وقبل أيام تقول أنقرة أن واشنطن طلبت من منها وقف العمليات ضد "داعش"، لأنها تريد إستمرار إستغلال "داعش" في سوريا".

المعارضة السورية المعتدلة لا تستطيع محاربة داعش

وشدد على ان "المعارضة السورية المعتدلة لا تستطيع محاربة "داعش"، وان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ينافق في الحديث عن هذا الأمر، وهذه الخديعة تحصل في أكثر من بلد، ومما قيل للعراقيين غيروا حكومتكم ندعمكم لتهزموا "داعش"، وبعد تغيير الحكومة لأسباب عديدة، هل حصلوا على الدعم أم كانت "داعش" تتقدم، إلا في المناطق حيث القوات المقاتلة الحقيقة؟".

وأشار الى "الجيش السوري والشعب السوري والقوات السورية عندما تقاتل في أغلب المدن والمناطق تقاتل من أجل بقاء سوريا واحدة وموحدة وترفض الخضوع للتقسيم".

أمريكا تآمرت مع السعودية لضرب النفط العراقي

وأعلن ان "العقود العسكرية الموقعة بين الحكومتين العراقية والأميركية لا تنفذ، وأكثر من ذلك تأمرت السعودية وأميركا لتخفيض سعر النفط مما أثر على الأوضاع في العراق".

مشروع أمريكا في تقسيم المنطقة يشمل السعودية

وأكد انه "يجب أن ننتبه لهذا الخدع الأميركي، ففي اليمن يقولون نحن نقاتل الإرهاب ويتحالفون مع القاعدة و"داعش"، أميركا وحلفائها في المنطقة يوظفون الإرهاب لخدمة مشاريعهم". وشدد على ان "المشروع الأميركي الحقيقي هو تقسيم المنطقة، من العراق إلى سوريا، وحتى السعودية، لأن هذا يخدم واشنطن وإسرائيل، وهذه مسؤولية كبيرة".

نستنكر الاستباحة الإنسانية في اليمن من قبل أمريكا والسعودية

ورأى انه في اليمن، "علينا أن نجدد إدانتنا واستنكارنا لهذه الإستباحة الوحشية والإنسانية التي تؤسس لاستباحات أوسع من قبل إسرائيل في منطقتنا، ونقول أن كل ما أستفيد من عبر من الحروب في منطقتنا موجود في اليمن". وشدد على انه "ما دام هناك ارادة وعزة وصمود ورفض للاحتلال لا يمكن لهذا العدوان ان ينتصر ويحقق الانجازات في اليمن".