رئيس اللجنة الثورية العليا يبعث رسالة لأمين عام الأمم المتحدة

بعث رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطلعه فيها على الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن وتزايد معاناة الشعب اليمني جراء استمرار العدوان الغاشم من قبل قوات ما يسمى بالتحالف بقيادة السعودية .

وتضمنت الرسالة مطالبة الأمم المتحدة بضرورة الاضطلاع بواجبها والقيام بدورها لوقف هذا العدوان الغاشم وإنقاذ اليمن من حدوث كارثة إنسانية ومنع دول العدوان من استهداف الموانئ اليمنية خصوصاً ميناء الحديدة وذلك لدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والتجارية وغيرها.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا الاستعداد لمساعدة فرق الأمم المتحدة عند الاحتياج وبذل أكبر جهد لإيصال المساعدات الى المحتاجين .. مشدداً على أهمية دخول المواد التجارية لليمن وفقا للاتفاق مع ممثلي الأمم المتحدة الذين زاروا اليمن وتم الالتقاء بهم .

وحمل رئيس اللجنة الثورية الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة للوفاء بالتزاماتها والضغط على دول العدوان لإيقاف اعتداءاتها والقيام بدورها ومهامها لإنقاذ الوضع الإنساني من الانهيار. 

وفيما يلي نص الرسالة :-

" نظراً للوضع الإنساني الكارثي الذي تشهده الجمهورية اليمنية جراء العدوان الغاشم من قبل قوات ما يسمى بالتحالف بقيادة السعودية وتدهور الوضع الإنساني وتزايد المعاناة بسبب استمرار القصف الجوي والتدمير الممنهج للبنية التحتية والحصار المطبق المستمر منذ خمسة أشهر والذي زاد من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني أشد المعاناة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية جراء الحصار الغاشم من قبل دول العدوان ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية مما يعرض ملايين اليمنيين للخطر.

مما يزيد الوضع تعقيداً ويدفع بالوضع الإنساني نحو الهاوية وحدوث كارثة إنسانية هو ما أقدمت عليه دول العدوان من اعتداء غاشم وقصف جوي على ميناء الحديدة الميناء الوحيد المعتمد لدى الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الإنسانية لإيصال المساعدات للشعب اليمني عبره مما قد يؤدي الى تقييد المنظمات من إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وهذا ما أكده ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في خطابه أمام مجلس الأمن، حيث أكد أن هذه الغارات قد ألحقت أضراراً بالميناء والطرق الحيوية السبيل الوحيد لإيصال المواد الغذائية والأدوية والوقود، وان تضرر ميناء الحديدة قد يؤثر سلباً على البلاد برمتها ويزيد الأزمة الإنسانية سوءً وأكد أن هذه الهجمات انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي.

وهذا الاستهداف يعتبر مخالفة صريحة للقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة وانتهاك صارخ لحقوق الشعب اليمني وعملاً عسكرياً يهدف إلى إبادة الشعب اليمني الذي وصل إلى حافة المجاعة بسبب تعمد قوى العدوان إلى قصف المنشئات الحيوية وإجبار السفن التي تم تفتيشها على الخروج من ميناء الحديدة.

وعليه فإننا نطلب من الأمم المتحدة الاضطلاع بواجبها والقيام بدورها لوقف هذا العدوان الغاشم وإنقاذ اليمن من حدوث كارثة إنسانية ومنع دول العدوان من استهداف الموانئ اليمنية خصوصاً ميناء الحديدة وذلك لدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والتجارية وغيرها، ونؤكد على استمرار جهدنا لمساعدة فرقكم عند الاحتياج وبذل أكبر جهد لإيصال المساعدات الى المحتاجين ونشدد على أهمية دخول المواد التجارية لليمن كما هو الاتفاق مع ممثليكم الذين التقينا بهم .

ومن هنا فإننا نحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة للوفاء بالتزاماتها والضغط على دول العدوان لإيقاف اعتداءاتها وكذلك نطالبها بالقيام بدورها ومهامها لإنقاذ الوضع الإنساني من الانهيار " . 

رئيس اللجنة الثورية العليا
محمد علي الحوثي