هادي يلتقي اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب ويدعوهم لفتح صفحة جديدة

التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم السبت بأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب، كخطوة لتهيئة والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينعقد خلال الفترة اللاحقة والمحدد في مطلع شهر نوفمبر المقبل .

ودعا هادي خلال اللقاء ,أعضاء اللجنة إلى فتح صفحة جديدة وتهيئة الأجواء للاستعداد لمعترك التغييرات العميقة في مختلف الجوانب ويتسنى الانطلاق بصورة قوية وتأسيس اليمن الجديد حسب وكالة سبأ .
وقال خلال استعراضه الخطوات والقرارات والإجراءات المنجزة، إن المرحلة الثانية من التسوية السياسية هي التتويج بانعقاد المؤتمر الوطني الشامل لمناقشة كل القضايا والملفات العالقة بكل أشكالها وأنواعها وبدون سقف أو حدود .

واعتبر تشكيلها وإعدادها خطوة متقدمة نحو مشاركة الشباب الفاعلة في خطوات المؤتمر العام الوطني الشامل وترجمة للتسوية السياسية التاريخية في اليمن بصورة ناجحة .

وأشار هادي إلى أن الشباب سيكونون دعامة أساسية من اجل المستقبل المأمول، مشيدا بالدور الكبير الذي اضطلع به الشباب في سبيل الحرية والتغيير وقدموا التضحيات الغالية من اجل رسم معالم الطريق نحو المستقبل المشرق وسيكون لهم رؤاهم وتصوراتهم في كافة القضايا الوطنية المختلفة.
وأكد هادي أن اليمن ومنذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر منذ خمسين عاما لم يخرج من دوامة الأزمات وقد عانى كثيرا من الاختلافات والصراعات سواء قبل الوحدة المباركة أو بعدها وجرى ترحيل الأزمات واحدة إثر أخرى إلى اليوم.
وقال هادي مخاطبا أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار للشباب"علينا أن نستعد الاستعداد المطلق لمعترك التغييرات العميقة في مختلف الجوانب ونترك الماضي بكل تراكماته السلبية لنمضي نحو الأفاق الرحبة التي يساندنا فيه شعبنا ومنطقتنا والمجتمع الدولي بأسره".
ونوه هادي بأنها فرصة تاريخية لا تعوض من أجل صياغة المستقبل بعناوين المجد والحرية والتغيير ". لافتا إلى أن اليمن قد تجاوز المراحل الصعبة حيث كانت الحرب مشتعلة في العاصمة وبعض عواصم المحافظات والطرق متقطعة والأزمات مشتعلة من كل نوع فلا هناك كهرباء ولا بترول ولا ديزل وكادت الأمور أن تخلق انفجارا كبيرا إلا أن رعاية الله سبحانه وتعالى كانت الأقرب إلى إنقاذ اليمنيين من الحرب الأهلية والقتال والشتات".
و أشار هادي إلى أن الموقع الجغرافي لليمن الذي حباه الله فيه قد جعل المجتمع الدولي يهب من اجل الإنقاذ وتجنيب اليمن الحرب الأهلية وجاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج مشرف ومرضي للجميع وعلى القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية أن تكون في اشد حرصها على استكمال متطلبات المرحلة الانتقالية من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان.
وأكد هادي " على العزم القوي من أجل المضي في ترجمة التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة حتى استكمال كافة الأهداف المرجوة، مشددا في هذا الصدد بأن على الشباب الاستعداد من اجل العمل على ترجمة تلك الغايات إلى ارض الواقع والعمل على اليقظة من اجل بناء الوطن ومسيرته إلى آفاق التطور والنهوض".
وتناول هادي مع شباب اللجنة التحضيرية العديد من القضايا الوطنية بكل الهموم والتطلعات والآمال.
وقد تحدث في اللقاء عدد من الإخوة الشباب، حيث تناولوا الكثير من القضايا الوطنية وفي طليعتها إعادة هيكلة الجيش والأمن وكل ما يحفظ مكتسبات الوطن والثورة.
مؤكدين وقوفهم إلى جانب الرئيس هادي وبكل ما يطلب منهم، مقدرين تقديرا عاليا الجهود الوطنية الكبرى التي بذلها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل تحقيق الإنجازات والانتصارات والمتغيرات الناجزة بكل صورها وجوانبها.
وشددوا على ضرورة المضي في سبيل مسيرة التغيير المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب وشبابه دون تمييز أو إقصاء لأي طرف من الأطراف.