هل الحرب العالمية الثالثة تطرق الأبواب ؟ ضوء أخضر للطيارين البريطانيين لمهاجمة الطائرات الروسية

 طلبت موسكو من وزارة الخارجية البريطانية توضيحات بشأن تقارير إعلامية عن إعطاء طيارين بريطانيين مشاركين في عمليات جوية ضد داعش في العراق، الضوء الأخضر لاستهداف الطائرات الروسية.

 

ونقلت السفارة الروسية في لندن الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول عن السفير ألكسندر ياكوفينكو قوله إن هذه التقارير أثارت قلق موسكو لأنها تستند إلى تصريحات منسوبة إلى كبار أعضاء الحكومة البريطانية.

 

هذا وأعرب الدبلوماسي عن استغرابه لفرضية نشوب صدام محتمل بين الطائرات الروسية والبريطانية في أجواء العراق، قائلا: "من المعروف أن سلاح الجو الروسي لا يشارك في توجيه ضربات لمواقع داعش في أراضي هذه الدولة. من ناحية أخرى فإن الطيران البريطاني لا يشارك في عمليات التحالف الدولي في سوريا. بالتالي فالسؤال هو ما مغزى مثل هذه التسريبات الاستفزازية؟ ومن هم الذين يحتاجون إلى رفع روحهم المعنوية بهذه الطريقة؟"

 

وتابع السفير الروسي يقول: "أما فيما يتعلق بمواجهتنا المشتركة لداعش فإننا حتى الآن لم نتلق جوابا لطلبنا الرسمي من الجانب البريطاني تقديم معلومات متوفرة لديه بشأن البنية التحتية لداعش، من أجل استفادة مجموعة الطائرات الروسية من هذه المعلومات".

 

وفي وقت سابق الأحد نقلت صحيفة "دايلي ستار ساندي" اللندنية عن مصادر لها في وزارة الدفاع البريطاني قولها إن طائرات "تورنادو" التابعة للقوات الجوية للمملكة تم تزويدها بصواريخ "جو - جو" وتلقت إذنا لإسقاط طائرات روسية غير صديقة. وبحسب أحد مصادر الصحيفة فإنه عند تحليق الطائرات بسرعة تفوق سرعة الصوت، فإن ذلك يؤدي إلى "تضييق" المجال الجوي، ما قد يعرض حياة الطيارين البريطانيين للخطر.

 

من جانبها رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على ما قالته الصحيفة، في إشارة منها إلى أن هذه المعلومات ليست صحيحة.

 

برلمانية روسية: يجب على الناتو تأكيد أو نفي المعلومات عن مهاجمة الطائرات الروسية

 

وحول هذا الموضوع طالبت إيرينا ياروفايا، رئيسة لجنة مجلس النواب (الدوما) الروسي لشؤون الأمن ومكافحة الفساد، حلف الناتو بتأكيد أو نفي المعلومات حول إعطاء الضوء الأخضر لسلاح الجو البريطاني الذي يشارك في عمليات التحالف الدولي في العراق لمهاجمة الطائرات الروسية حال وجود تهديد لأرواح الطيارين، مضيفة: "وإلا سيفسر الصمت كتسريب لمعلومات تدل على دعم الناتو لتنظيم داعش".

 

وقالت ياروفايا:"من الواضح أن عبارة "تهديد للأرواح" عبثية بسبب أن "المهمات الرئيسة للعسكريين الروس حصرا تكمن في تدمير الأهداف الأرضية لداعش في سوريا ولا يمكنهم حتى نظريا تشكيل تهديد لسلاح الجو البريطاني".

 

وأضافت: "علاوة على ذلك ستعني هذه المعلومات إذا ما تأكَدت أن الناتو يعزم على حماية داعش وتنفيذ جرائم ضد روسيا وضد التحالف ضد الإرهاب الذي يعمل حصرا بناء على القانون الدولي".

 

المصدر: تاس