انفتاح فرنسي على أنصار الله .. لماذا الآن؟

نقلت إذاعة مونت كارلو الفرنسية عن مصدر في أنصار الله  بصنعاء، أن الوفد المفاوض في العاصمة العمانية مسقط، تلقى دعوة من الحكومة الفرنسية لزيارة باريس.
فيما قالت صحيفة رأي اليوم أن السعودية تغدق على فرنسا بالصفقات جزاء لها على الدعم الاستخباراتي في اليمن ومواقفها الصارمة تجاه سوريا وإيران
وأمام تغير بوصلة التحالفات في المنطقة والمواقف الغامضة للولايات المتحدة الأمريكية، تراهن السعودية على فرنسا في سياستها الخارجية للحصول على دعم في اليمن ومواجهة إيران.
وحصلت فرنسا على صفقات تقدر بعشرة ملايير دولار كتأسيس مركز للأبحاث البحرية، ومجمع صناعي في فرنسا وقطار الأنفاق في مكة. وتشمل الصفقة عتادا حربيا منها 30 طرادا بحريا واحتمال اقتناء أقمار اصطناعية.
وتتعرض الحكومة الفرنسية لانتقادات بسبب تغييبها حقوق الإنسان والجري وراء الصفقات.
واستعرضت جريدة لوجورنال دي ديمانش الأسباب السياسية التي تجعل العربية السعودية تتشبث بفرنسا في هذه الأوقات.
وكشفت الجريدة أن فرنسا هي الدولة الغربية التي تقدم معلومات استخباراتية كبيرة للسعودية في حربها ضد اليمن بعدما طالت الحرب كثيرا ولا مخرج لها.
الجدير ذكره أن فرنسا تعد المستثمر الأول في اليمن ( شركة توتال النفطية )، ما يجعل باريس متضررة أكثر من غيرها بسبب الحرب وتوقف مصالحها في اليمن، وبسبب تواجد الشركات الفرنسية لفترة طويلة في مناطق الصراع باليمن، فإنها مهيأة بالفعل لتقديم خدمات استخباراتية في ظل الحرب، غير أن ثمة مصالح مهمة لفرنسا يمكن استئنافها في اليمن عندما يحل السلم، وهذا ما يفسر انفتاح فرنسا على أنصار الله.
وإذ تحبذ السعودية الصرامة التي تتعامل بها فرنسا في الملفين الإيراني والسوري، فإنها تتوقع منها نفس المواقف المتشددة إزاء اليمن.