مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار فرنسي لمحاربة ’داعش’.. ويعتبره ’تهديداً عالمياً غير مسبوق’

تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة بالإجماع مشروع قرار فرنسي لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي في كل من سوريا والعراق.

ودعا مجلس الأمن جميع الدول إلى "اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية بما يتفق مع القانون الدولي لمحاربة المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا، بما فيها تنظيم داعش والقضاء على ملاجئ المتطرفين في أراضي هذين البلدين".

ويتضمن نص القرار إدانة "للأعمال الإرهابية" المرتكبة في سوسة التونسية، وأنقرة وبيروت وباريس وشبه جزيرة سيناء المصرية، كما أنه يعرب عن التعازي لحكومات تونس وتركيا وروسيا ولبنان وفرنسا.
ودعا مجلس الأمن في هذا القرار إلى تفعيل الجهود لوقف تدفق "المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق وسد قنوات تمويل الإرهابيين"، معتبراً أن تنظيم "داعش" يشكل "تهديدا عالميا وغير مسبوق للسلم والأمن الدوليين".

لكن قرار مجلس الأمن لم يصدر وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يفوض استخدام القوة العسكرية.

من جهته، أكّد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو تنوي مواصلة العمل على مشروع القرار الروسي لمحاربة الإرهاب وستسعى إلى تبنيه من قبل مجلس الأمن الدولي، منتقداً محاولات بعض الدول الأعضاء محاصرة المشروع الذي طرحته روسيا للمناقشة في مجلس الأمن الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي، واصفا هذه المحاولات بـ"قصيرة الرؤية السياسية".

يشار الى أن الصيغة المعدلة للمشروع التي قدمتها موسكو لمجلس الأمن في الـ19 من الشهر الحالي، تشير إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب مع سلطات الدول التي تجرى عمليات عسكرية في أراضيها.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند واشنطن الأسبوع المقبل يلي ذلك زيارة إلى موسكو لإجراء مباحثات بشأن تنسيق الأعمال العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.