وجه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي خطاباً إلى أنباء الشعب اليمني بمناسبة أسبوع الشهيد ..

 ابرز ما ورد في الخطاب :

تأتي الذكرى السنوية للشهيد هذا العام و نحن نمر بمرحلة صعبة و البلد يقدم المئات من الشهداء ولذكرى السنوية للشهيد هي احياء للروحية المعطاءة و الصامدة للشهداء و تأكيد على مواصلة السير في درب الشهداء و احتفاء و تقدير لأسر الشهداء وتذكير بمسؤولية الأمة تجاههم . وقال : تعبر المناسبة عن مظلومية المظلومين ، فالجميع يقتلون بغير حق و يستهدفون في حياتهم وهو اشد أنواع الظلم …

 

وقال : أن إجرام العدوان الغاشم يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي لدى قوى الظلم التي تستبيح حياة الإنسان الذي كرمه الله و أراد الله له أن يعيش كريما فشاشة التلفاز عندما تعرض  تلك المشاهد المؤلمة للشهداء هي لعنة على الطغاة والشهادة تعبر عن المظلومة وهي اجل تعبير عن القيم و عن الأخلاق ، فالشهداء إنما يقدمون حياتهم و هم منطلقون بقيم عظيمة وإنسانية عالية و لديهم من المشاعر الإنسانية ما يجعلهم يتألمون فلا يقفون مكتوفي الأيدي .

 

وقال : هذا المجتمع الذي يتمتع بالمستوى العالي من الجهوزية يمكنها من كسر هيمنة وجبروت الطغاة . والشهداء لديهم الإحساس بالمسؤولية الذي يجعلهم يقفوا بوجه الظالمين و يتمتعون بروح العطاء والإيثار و الشجاعة و الثبات و كل هذه المعاني اختزنها الشهداء و عبروا من خلال مواقفهم و صمودهم و في الأخير شهادتهم عن تلك القيم . والظالمون بنزعتهم وكبرهم و حقدهم وسلوكهم الإجرامي يمارسون بحق الناس الجبروت و الظلم محاولة لاستعباد الناس و التحكم بالناس .. والظالمون يحاولون أن يكبلوا المجتمع ليخضع لهم فيحققون ما يشاءون و يريدون والنظام السعودي الجائر الذي جعل من نفسه اداة بيد قوى الشر تحارب به المنطقة و مصالح شعوبنا .وأضاف نحن نحتاج إلى ثقافة الشهادة لأنها الثقافة التي تعتز بها الأمة و تصمد بها الأمة و محنة الأمة هي محنة كبيرة هي نتاج هيمنة قوى الشر وعلى رأسها أمريكا .

 

وقال : أن مكانة البشر عند الله جعلت محاربتهم محاربة له .. والبطش والطغيان وصفها الله محاربة له ، و اعتبر الجهاد فضيلة كبيرة .وقال : الذين هم معتدون حتى ولو لم تشكلوا عليهم إي خطورة لن يتركوكم هم خطر على الناس و يسعون إلى استعباد الناس .. الأنبياء بكل عظمتهم و كل ما يتصفون به ، كان لهم أعداء و كان الكثير منهم يقتل .. و كان من ضمن ما عابه الله على بني إسرائيل أنهم يقتلون الأنبياء بغير حق .. الأن لو عاد محمد إلى الحياة مجددا ، والله لتحرك الكثير ممن ينتمون للإسلام لقتاله في خدمة أعدائه بحجة مصالح عابرة .. وجود من لا يمتلكون الرشد في الحياة و خصوصا حين يمتلكون القوة والإمكانات بدون رشد ، يمثل خطوة و يستدعي قوة تقف بوجه هذه الخطورة وهذا التحدي .. وأردف : أذيال إسرائيل الصغيرة يحاولون ان تنحصر فيهم القوة ، و يسلبون كل من دونهم أسباب القوة و الدفاع عن النفس ، ولذلك يسعون لاستعباد الشعوب ، و حين تريد ان تكون حرا يجن جنونهم و يعتبرونك متمرداً .. وقوى الشر و قوى العدوان ، يمتلكون قدرات تؤذي البشرية .. إنما اللوم و الحجة والمسؤولية على الذين يظلمون الناس و يبغون في الأرض بغير الحق ، لأنه لا شرعية للظلم و لو صدرت عناوين لتبريره وشرعتنه .. أن يأتي مجلس امن الظالمين ليشرعن عدوانا على شعوب وعلى دول ولا تبقى لها حق الاستقلال ، تضيع كل العناوين والاعتبارات و لا تبقى حقوق إنسان و لأتبقى أي قوانين دولية طالما و المسؤولية كذلك .. المستضعفون حين يتحركون هكذا ، من يقتل منهم هو شهيد عند الله أكرمه الله بهذه الكرامة و الشهادة ليست لقب فخري .. بعض من يقتل من الإصلاح جنبا إلى جنب مع بلاك ووتر و عن يمينه أمريكي و على يساره إسرائيلي في موقف تدعمه إسرائيل ، ثم يقولون فلان بن فلان شهيد .. لا .. فالشهيد هو الذي يقتل في موقع الحق و ليس في موقع الظالم و المعتدي .. حين تقتل في خط الكرامة يأبى الله لك إلا الكرامة فتنتقل إلى دار الكرامة هذا النهج هو الذي يمكن الأمة من التصدي للطغاة و المستكبرين والمفسدين في الأرض .. البعض يكون عبدا لأمريكا و يعجبه هذا الدور ويعتقد انه كبيرا و ضخما و عظيما و مهما و انه صاحب دور ، و ما هو هذا الدور ، هو دور تخريبي و مجرم و مفسد و مخرب ، لا يشرف احد أن يكون خادما لإسرائيل .. وأمريكا و إسرائيل تهندس تخريب المنطقة مستفيدة من أدواتها في المنطقة، فيصبح الإنسان بين إحدى ثلاث إما أن يكون ضمن خدم أمريكا، وقد يقتل ويخسر في هذا السبيل، أو ان تحاول ان تجعل نفسك مجرد محايد، كما يتصور البعض، و ينتظر من يسيطر على الوضع ليقف معه ، أو ان تكون في موقف المسؤولية التي تفرضها إنسانيتك وانتماؤك الديني والأخلاقي ، وهذا هو الخيار الصحيح .. نرى الكثير من المقابلات مع الكثير من اسر الشهداء، ونجد مواقف يقشعر لها الجسد، كم هم عظماء اسر الشهداء .. واجبنا و نحن نعيش هذه الذكرى علينا أن أنسعى لنكرس منهج التضحية، الحياة بكرامة أو الشهادة بكرامة .. عاقبة الصمود والتضحية هي النصر، المستضعفون الذين ساروا في طريق العزة والذين استجابوا لنداء الله، قال الله لهم ” إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ... ما علينا إلا الصمود و الثبات والاستعانة بالله و التوكل عليه والحذر من التقصير والتفريط و أن نسعى في مواجهة مؤامرات الأعداء، فمادام العدوان مستمرا فخيارنا الديني والوطني هو الثبات والمواجهة، ومادام مستمرا فنحن بتوكلنا لا يزيدنا طغيانهم إلا عزما و ثباتا .. أمريكا، أقول لكل الفئات في بلدنا، وخاصة الأحزاب والمنظمات التي لا تزال ترى بعين ايجابية و إعجاب إلى الغرب و إلى أمريكا، هذه أمريكا رأيتموها في كل تلك القنابل والصواريخ أو في قصف المدن و القرى و الآثار والمساجد والأسواق و الإنسان وكل ما يمت بصلة للإنسان .. رأيتموها تدعم أسوأ نظام مستبد في المنطقة ليكون مأمورها الأمر على الشعب اليمني، رأيتموها في أشلاء أطفالكم في أشلاء نسائكم في خراب بيوتكم، هذه أمريكا و إسرائيل هذا هو النهج الوهابي لا يعرف رحمة ولا شفقة ، هذه هي الوصاية السعودية تستهدف شعبكم وتستهدف إضعافكم  والنظام السعودي الذي يقدم نفسه نظاما دينيا ، يقدم تحته مشروعا كله ظلم و اضطهاد و قتل و استعباد ..

 

واختتم السيد عبد الملك الحوثي كلمته بالقول: علينا أن تسعي بمجهودنا للتصدي والمواجهة مادام العدوان مستمر .. علينا أن نسعى لمواجهة الاستقطاب القذر والسيئ ، فالنظام السعودي و أسياده يسعون لاستهداف الجبهة الداخلية عبر استقطاب من يحب المال ليعطوهم المال و يدفعونهم لقتال شعبهم و المساهمة في العدوان على بلدهم وقال : نصيحتنا للنظام السعودي و القوى العملية لأمريكا و إسرائيل ، والله أنهم خاسرون ، خدماتهم لإسرائيل وأمريكا ليست لمصلحتهم ، ما تفعلونه و تتآمرون به ضد الأمة في نهاية المطاف ستحل بكم ، سيحاول الأمريكان والإسرائيليين أن يتخلصوا منكم ، هناك من خدم أمريكا مثلكم ، ورأت أن في مصلحتها التخلص منه وانتم لستم ببعيد من ذلك .

_____________________________

للإشتراك في قناة الرابط تيليجرام على الرابط التالي :
http://telegram.me/thelinkyemen