أربعة قتلى حصيلة غارة جوية أمريكية على محافظة صعدة , والمكتب الاعلامي للحوثيين (انصار الله ) يقول إن القصف الأمريكي يجب أن يُدان ويُرفض ويُستنكر من الجميع

 أقدم الطيران الأمريكي الغاشم اليوم الأحد بضرب منزل المواطن محمد عمر آل التيس في وادي آل أبو جبارة الواقع في مديرية الصفراء محافظة صعدة، وأفادت الأنباء الواردة بانفجار صاروخين من الصواريخ التي أطلقتها تلك الغارة الجوية، وآخر الأخبار تقول إن حصيلة ذلك القصف أربع جثث متفحمة مجهولة المعالم وجريح ..
ويضاف هذا العمل الإجرامي إلى رصيدها السابق ، ويكشف للجميع خبث مخططها الإجرامي في اليمن ..
ياتي هذا  الاعتداء من قبل الطائرات الامريكية بعد أن تقدم مدير الـ «سي آي إي» ديفيد بترايوس باقتراح على توسيع أسطول طائرات الاستطلاع من دون طيار المسلحة في اليمن وياكستان بحيث تضاف 10 طائرات إلى الاسطول المكون من 30 إلى 35 طائرة. معتبرا أن هذه الخطوة قد تعزز قدرة الوكالة على المضي بضرباتها في كل من باكستان واليمن، وتمكنها من نقل الطائرات لمواجهة تهديدات تنظيم «القاعدة» في شمال إفريقيا وغيرها من المناطق في حال تلقت توجيهات بذلك.
الناطق الرسمي للمكتب الاعلامي للحوثيين ادان القصف حيث نشر على صفحته قائلا (إن القصف الأمريكي على أي مواطن يمني وفي أي منطقة يمنيه وأيا كان توجه هذا المواطن السياسي أو إنتمائه الفكري يجب أن يدينه كل يمني حر وغيور كونه إنتهاك للسيادة اليمنية وعدوان صارخ للشعب اليمني وعرضه وكرامته .
إن القصف الأمريكي يجب أن يُدان ويُرفض ويُستنكر من الجميع فقتل اليمنيين على أيدي القوات الأمريكية خطر يهدد قيمة الفرد اليمني ويسمح بمزيد من إذلاله وإهانته .
يجب أن تُرفض كل المبررات وأن تتحمل المؤسسات الرسمية واجبها في الدفاع عن اليمن وإن كان هناك أي خطر يهدد الداخل أو الخارج فالمسئولية تقع على الجهات الرسمية ولا مبرر لها على الإطلاق للسماح للطائرات الأمريكية كي تقتل اليمنيين .
إن ما يسمى بحكومة الوفاق باتت متورطة وشريكه في الجرائم الامريكية على الشعب فهي من تمنح الأمريكيين الغطاء السياسي وصمتها وتعبيرها عن الرضاء أحيانا يؤكد تورطها وبهذا ستتحمل المسؤولية عبر التاريخ عن كل ما يحدث .
من الغريب أن الأمريكيين اليوم يقتلون الشعب اليمني وتنتهك طائراتهم السيادة الوطنيه ويمارسون كل أنواع الهيمنة السياسية والأمنية والعسكرية على البلاد ولا أحد يتحدث عن هذا أبدا إلا من رحم ، أما إيران ـ وبلا مقارنة طبعا ـ فالضجيج يملاء الكون رغم أن ما يقال عن تدخل إيراني في اليمن ما زال وهماً وتضليلا .
إن الحديث عن تدخل إيراني وما شابهه يؤكد أنه للتغطية على الجرائم الأمريكية يساعده في ذلك بعض القوى السياسية المؤدلجة حيث تساهم بوسائلها وإمكاناتها على الضجيج والتهويل فيما يمر القصف الامريكي والتدخل الامريكي والعدوان الامريكي على الشعب اليمني بهدوء وسكينه ، بل وصفه بعضهم بالتدخل المحمود والإيجابي !!!