ما بين الإرهاب والقمع والتنكيل إلى التهريب ونهب الأراضي : صفحات دموية من تاريخ الجنرال العجوز

تحاول المملكة السعودية من خلال خطوات هادي الأخيرة إعادة إنتاج علي محسن الأحمر وتهيأته لتنفيذ دور مرسوم له سعودياً ليس أقله إشعال الحروب والفتن وإذكاء الصراعات بين اليمنيين .

 

فالأحمر منذ وصوله إلى قيادة الجيش مطلع الثمانينات وهو يدير خلايا الإخوان المسلمين وتتهمه أطراف يساريه بالوقوف وراء عمليات التصفية التي طالت عشرات بل مئات من الناشطين والسياسيين والمثقفين .

 

وما بين العام 90م و94م تورط الأحمر حسب تصريحات لقيادات بالحزب الإشتراكي اليمني في عمليات تصفية قادة الإشتراكي إبان الأزمة السياسية التي سبقت الحرب .

 

وكان لعلي محسن جهاز إستخبارات خاص تابع للفرقة الأولى مدرع مرتبط بالإخوان المسلمين وبتنظيم القاعدة حيث أستأنف الجهاز نشاطه مطلع الثمانينات في حرب ما كان يسمى بالجبهة الوطنية .

 

وأستمر محسن في رعاية الأعمال الإرهابية من خلال إرتباطه الوثيق بقيادات متطرفة أصبحت فيما بعد ضمن صفوف القاعدة .

 

وكان محسن قد شارك في إفشال حركة 15أكتوبر1978م التي قادتها قيادات عسكرية ناصرية للإطاحة بنظام صالح حينها وأعدم جميع قادتها وأعتقل المئات الكثيرين منهم لا زالوا مخفيين قسرياً ولا يعرف مصيرهم .

 

نهاية التسعينات أشتهر علي محسن بنهب أراضي واسعة في ضواحي العاصمة صنعاء وفي عدة محافظات أبرزها المحافظات الجنوبية بعد حرب 94م مما أدى إلى تراكم الثروة لديه المكونة من عائدات التهريب وصفقات الأسلحة ومن المساعدات السعودية الشهرية وشركات النفط التابعة له .

 

وجميع انشطة محسن التجارية تتم خارج القانون حيث تجاوز نشاطه التجاري المحيط المحلي إلى الأقليمي والدولي عبر أنشطة التهريب وبيع السلاح والمشتقات النفطية.

 

وفي أحداث ثورة الشباب أفرج علي محسن الأحمر على المتهمين بقتل عشرات الشباب فيما عرف حينها بمجزرة الكرامة وأتهم صالح بالوقوف وراءها قبل أن يعلن تأييده للثورة لينجح في إحتوائها وقمع المعارضين له وإعتقالهم في مقر الفرقة ليعيد للمملكة السعودية حق إعادة تشكيل الخارطة السياسية بما يضمن تدوير الحكم ضمن أدواتها وأتباعها .

 

ومن أبرز محطاته حروب صعدة التي ذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء ناهيك عما رافق تلك الحروب من قمع وإنتهاكات طالت المئات من المواطنين .