المجلس الأعلى للتنسيق يشهر المبادرة الوطنية لملئ الفراغ السياسي

عقد المجلس اﻷعلى للتنسيق مجلس تنسيق الأحزاب والقوى السياسية والثورية العليا ومنظمات المجتمع المدني، اليوم بصنعاء مؤتمر صحفي لإشهار المبادرة الوطنية لملئ الفراغ السياسي.
 
وفي المؤتمر أكد عضو اللجنة الثورية العليا صادق أبو شوارب على أهمية المبادرة، داعيا بقية القوى الوطنية إلى حراك فكري جاد بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لليمن.
 
وأشار أبو شوارب إلى أن اليمن لن يعود إلى الوراء وعجلة الزمن لا يمكن أن تعود إلى الوراء.. مؤكدا أن اليمن يتسع للجميع وأن العصا التي كانت مسلطة على الشعب اليمني كسرت.
 
كما أكد عضو اللجنة الثورية العليا على أهمية الشراكة بين كافة القوى الوطنية .. لافتا إلى أن الدماء لن تسقط بالتقادم وسيتم محاكمة النظام السعودي جراء ما ارتكبه من جرائم حرب بحق الشعب اليمني.
 
من جهتها أوضحت رئيس المجلس آمال الثور إلى المبادرة تأتي انطلاقا من المسؤولية تجاه الوطن الذي أثقلته الصراعات والأزمات المتلاحقة التي تقوم أطراف خارجية بتغذيتها وعدوان ظالم وصمت دولي مخز يفضح كل القوانين الدولية التي تشرعن للجلاد جلد الضحية.. مبينة أن اليمن يتعرض لأكبر مؤامرة دولية من أجل تقسيمه وإضعافه.
 
وأشارت إلى أن المجلس الأعلى وقف أمام كل هذه التداعيات والمتغيرات وعودة المفاوضات التي يتمنى أن تكلل بالنجاح.. وقالت" بأن الحلول لليمن لن تكون إلا حلول داخلية تعمل على لم الشمل وتوحيد الصفوف في كل الجبهات الداخلية من أجل الوقف تجاه كل التحديات وأولها سد الفراغ السياسي".
 
وأوضحت آمال الثور أن حزب الربيع العربي تقدم بمادة وطنية شاملة لملئ الفراغ السياسي للسلطة في البلاد لدفع القوى السياسية نحو سد الفراغ الدستوري وقام المجلس الأعلى للتنسيق بتبني المبادرة وإثرائها وإخراجها.. معبرة عن أملها من كل القوى السياسية التجاوب مع المبادرة من أجل المصلحة العليا للوطن.
 
من جانبه أشار عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الدكتور عبد العزيز الترب إلى أن الوقت حان لاستكمال الإجراءات وأن تتحاور المكونات السياسية والمنظمات حبا في اليمن واستقراره .. لافتا إلى أنه ليس هناك مكان لمن باع وطنه واستقوى بالخارج أو استباح الدم اليمني.
 
وأكد أهمية ملئ الفراغ السياسي.. مشيرا إلى أن هموم اليمن حملها الوفد الوطني ومن جاء من الرياض لا يحمل هما وإنما يحمل كيف يحمل كيف يمكن أن تطول هذه المفاوضات.
 
فيما قال عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى عبد الله الحوثي" جئنا والأمل يحدونا أن هذه المبادرة ستلقى قبولا لأنها من واقع ومرارة وآلم الشعب".. لافتا إلى أن المجلس الأعلى تبنى مبادرة ودرسها وستطرح على الجميع ونؤمن بالرأي والرأي الأخر.
 
عضو الهيئة الاستشارية للمجلس عبد الرحمن الرميمة أشاد بجهود قيادة المجلس الأعلى التي تضم مجموعة من الأحزاب والجمعيات والمنظمات للخروج بهذه الرؤية الواضحة.
 
فيما أوضح المنسق العام الأمين العام المساعد للمجلس عبد العزيز اليباس إلى أن المجلس تابع باهتمام مجمل التطورات السياسية والأمنية وتنامي استهداف الأبرياء من قبل تحالف العدوان على اليمن والذي جعل كل مكونات المجلس السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني تقف وقفة جادة مع الوطن.
 
وأكد أهمية النضال المستمر واستقلال القرار السياسي بسد الفراغ السياسي وإقامة دولة مدنية يمنية حديثه تذوب فيها كافة الأطياف والمكونات.
 
من جانبه أوضح عبد الغني العزي أن الهم الوطني هو العامل المشترك لجميع أبناء الوطن بمختلف توجهاتم السياسية والحزبية والفكرية خاصة وأن المرحلة التي يمر بها الوطن خطيرة وتتطلب من الجميع قراءة ما بين السطور.
 
وعبر عن أمله في أن تكون المبادرة لملئ الفراغ السياسي التي تبنتها أحزاب المجلس الأعلى للتنسيق نواة حقيقية وبادرة تجمع الشتات وتوحد الكلمة بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية والحزبية.
 
فيما أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة عبد الرحمن الحسني تأييد القطاعات الشبابية والهيئات والمنظمات الشبابية والاتحادات، للمبادرة الوطنية والعمل على أخراجها إلى حيز الوجود.
 
من جانبه أوضح الوكيل المساعد لوزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب أحمد العشاري أن المجلس تبنى هذا المشروع والمبادرة ويتولى الدفاع عنها وأنه بصدد التواصل مع مختلف المكونات السياسية لإقناعها بهذه المبادرة.
 
رئيس الاتحاد العام لأطفال اليمن مصطفى منصر دعا كل القوى الوطنية المناهضة للعدوان إلى تشكيل حكومة وملئ الفراغ الدستوري والسياسي.. مؤكدا على أهمية المبادرة وضرورة تنفيذها من القوى السياسية.
 
وفي المؤتمر الصحفي استعرضت ليلى الثور مشروع الرؤية الوطنية لملئ الفراغ السياسي للسلطة في البلاد وما تضمنته من مجالس وهيئات دستورية وتشريعية ومهامها، والأسس والمرتكزات والمنطلقات المرجعية للمبادرة.
 
حضر المؤتمر عدد من ممثلي الأحزاب والتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين.