نيويورك تايمز: هجمات الطائرات بدون طيار باليمن تدعم القاعدة
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز هجمات الطائرات بدون طيار – التي تقتل كثيراً من المدنيين باليمن- تزود تنظيم القاعدة بعدد لا يحصى من المجندين الجدد، وأشارت إلى أن هذه الإستراتيجية لا تحافظ على أمن أميركا، بل تعرض الولايات المتحدة لخطر أكبر.
وقالت الصحيفة الأميركية في تقريرها تحت عنوان: "الرجل الخطأ لوكالة الاستخبارات المركزيةC.I.A " إنه باستقالة ديفيد بترايوس، بات الرئيس أوباما لديه الآن فرصة لتعيين مدير جديد لوكالة الاستخبارات المركزية، مستدركة بأنه وللأسف، فإن أحد أبرز المرشحين لهذا المنصب هو جون برينان، والذي يعتبر إلى حد كبير مسؤولاً عن الإستراتيجية المعيبة المتبعة حالياً من قبل أمريكا في مكافحة الإرهاب، وتعتمد هذه الإستراتيجية بشكل كبير على هجمات الطائرات بدون طيار التي تقتل كثيراً من المدنيين وتزود تنظيم القاعدة بعدد لا يحصى من المجندين الجدد.
وأشارت إلى أن تأكيد السيد برينان ينم إما عن سذاجة مثيرة للذهول أو عن تضليل متعمد، حيث أن الشهادات التي أدلى بها مقاتلو القاعدة والمقابلات الصحفية التي أجريت من قبل صحفيين أميركيين في مناطق مختلفة من اليمن تدل على مدى أهمية وقوع ضحايا بين المدنيين في تفسير النمو السريع لتنظيم القاعدة هناك.
ونقل عن أحد اليمنيين في العاصمة صنعاء قوله: “في كل مرة يقتلون أحد رجال القبائل، يتسببون بزيادة عدد مقاتلي تنظيم القاعدة”.. وقال آخر لقناة آلـ "سي إن إن"، بعد فشل إحدى الضربات: “ليس من الغريب بالنسبة لي أن إذا قيل إن 100 من رجال القبائل انضموا إلى تنظيم القاعدة بسبب الضربة الأخيرة التي أخطأت الهدف من طائرة بدون طيار".
وقال التقرير: في اليمن، التي ظلت تمثل حقل تجارب لحروب الظل الخاصة بالسيد أوباما، ظل حجم القاعدة في جزيرة العرب يتنامى إلى أكثر من ثلاثة أضعاف بعد ثلاث سنوات من هجمات الطائرات بدون طيار، فعندما بدأت الولايات المتحدة قصف اليمن عام 2009، لم يكن لدى القاعدة سوى 200 أو 300 مقاتل، أما اليوم، وبحسب إحصائيات وزارة الخارجية، فقد بات لدى الجماعة بضعة آلاف منذ العام 2009، حاولت القاعدة مهاجمة أمريكا ثلاث مرات، أخطرها كانت في 25 ديسمبر 2009 عندما كادت أن تنجح عملية أحد الانتحاريين في إسقاط طائرة ركاب فوق ديترويت.. إذا ما قام التنظيم بمحاولة أخرى – ولا شك أنه سيفعل – سوف يكون حينها قادر على الاستفادة من عدد واسع من العناصر ذوي خبرة.
وأضاف تقرير نيويورك تايمز إننا لسنا بحاجة إلى ترقية شخص صاغ إستراتيجية فاشلة، بل إلى مدير للسي أي آيه يقوم بوقف عسكرة الوكالة المتنامي وإعادتها لتأدية المهمة الأفضل، ألا وهي جمع الاستخبارات عن البشر، إنها وكالة استخبارات، وليست نسخة مهلهلة من قيادة العمليات الخاصة المشتركة.. إلى أن تنتصر أمريكا في الحرب الاستخباراتية، سوف تظل الصواريخ تضرب أهداف خاطئة وتقتل العديد من المدنيين وتدفع الشباب إلى أحضان أعدائنا المتلهفين لذلك.
ترجمة خاصة بأخبار اليوم
- قرأت 470 مرة
- Send by email