وقفات رمضانية مع كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي

ابدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته الرمضانية اهتماما بالغا بالجبهة الإعلامية واتضح من سياق كلمته انه متابع بشكل دقيق لكل ما يجري على ليس كعناوين عريضة وانما على تفاصيل الأداء الإعلامي سواء ما يفرزه اعلام العدوان او ما يصدر عن الاعلام الوطني وكان اللافت اطلاع السيد على مضامين بعض الحملات الإعلامية التي كشف هو بشخصه ان ثمة من يديرها من اجل خلق صراعات بين القوى الوطنية وكان واضحا في كملة قائد الثورة انزعاجه من عدم وعي البعض ممن ينجر بشكل سريع وراء أي طعم او استفزاز من قبل بعض المأجورين او المغفلين وما ان تخرج إشاعة معينة على سبيل المثال حتى يتداعى البعض لتحويل تلك الأشياء التافهة الى أولوية 
خطورة واهمية الجبهة الإعلامية يعيها قائد الثورة ربما بأكثر من بعض الإعلاميين انفسهم حيث اكد في كلمته ان "هناك جهود تبذل من قوى العدوان لتفكيك الجبهة الداخلية وإثارة الخلافات وهناك البعض من لديهم قصور كبير في الوعي ينجرون في موقع التواصل الاجتماعي لكل ضجيج قد يكون من ورائه إما من يعمل لمصلحة قوى العدوان بشكل مباشر وإما من هو مغفل ، مغفل بالكامل لا يعي ما يفعل وما يقول وما يتصرف"
السيد عبد الملك أعاد توجيه البوصلة مجددا وخاطب  النشطاء في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قائلا : لا أولوية فوق مهمة  التصدي للعدوان داعيا الإعلاميين للاهتمام بإظهار مظلومية الشعب اليمني وتعرية المعتدين وتفنيد ادعاءاتهم وإبطال شبهاتهم " وكما حيا قائد الثورة ابطال الجيش واللجان الشعبية فقد عبر عن تقديره وشكره لأعضاء الجبهة الإعلامية الواعين والحريصين على التحرك الفاعل في مواجهة الة التضليل لقوى العدوان وقال في كلمته الرمضانية : أقدر وأشكر وأفتخر بالكثير من الإعلاميين الذين يتحركون في هذا الاتجاه كما لو كانوا جنودا في ميدان القتال تمام بتمام وسواء بسواء يبذلون قصار جهدهم ويوظفون قدراتهم الإعلامية والبيانية لإظهار مظلومية هذا الشعب الذي لا نظير لمظلوميته في الأرض ويوجهون كل نشاطهم الإعلامي في فضح العدو وكشف المعتدي وتفنيد ادعاءاته" وأضاف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي :  هؤلاء هم الأحرار الواعون هم الإعلاميون المخلصون لبلدهم ويعون مسؤوليتهم جيدا .. 
ولم ينس قائد الثورة الإشارة الى بعض الظواهر غير الصحية في مجال الاعلام وأشار الى ذلك بقوله واما الفوضويين من الإعلاميين ينجرون وراء كل ضجيج .. يأتي أي مرتزق أي اعلامي من المرتزقة لثير ضجيجا هنا او هناك ثم يثير مشكله هنا او هناك ثم تبدأ عملية المهاترات والضجيج المتبادل والسباب المتبادل وأشياء غير جيدة ينبغي تجاوزها والحذر منها ..
وابدى السيد عبد الملك اهتماما بمواقع التواصل الاجتماعي التي باتت مؤثرة بسبب انتشارها وسهولة التعامل بها وتبادل المعلومات عبرها داعيا الى عدم تحويلها الى ساحة تأجيج وارجاف وقال يجب ان يكون التعاطي مع مواقع  التواصل الاجتماعي مسؤولا لاسيما ونحن في شهر التقوى" ..  والإعلاميين معنيين بالتقوى كما غيرهم من السياسيين او خبراء الاقتصاد او غيرهم ..
وفي إشارة الى اضرار الاستمرار في التراشقات وتصدي الأخطاء بين بعض المحسوبين على القوى الوطنية ختم قائد الثورة بتأكيده على ضرورة الحفاظ على الجبهة الداخلية وقال :
  الجبهة الداخلية يجب أن نحافظ عليها بالوحدة بالتعاون بتضافر الجهود بل أن نرتقي بمستوى التكاتف والتعاون إلى مستوى أفضل وإلى موقع متقدم إلى الأمام لأننا بقدر ما نعزز هذه الوحدة وهذا التلاحم ه  والتعاون هذا التضافر للجهود بقدر ما سنكون كشعب يمني أقوى في مواجهة التحديات ..