لعبة (ضد ومع ) الثورة !
نحن عالقون بين مجموعة من الكائنات التي تدير معركة انتقام ..فريق ضد الثورة وفريق مع الثورة ..وكلا الفريقين ضد اليمن ومع مصالحهما الشخصية ..وكلاهما يلقى كل إفعالة المشينة المضره بمستقبلنا كمواطنين على شماعة (ضد ومع الثور ) متوافقان على استهداف نبل وصدق (الشباب ) العفوي الذي ناصر الثورة لاجل اليمن .
كلاهما يريد العيش كمنتصر ..او مهزوم يريد ان يثبت أن هزيمته ستسبب ضياع اليمن !!...
ستلاحظ مثلا :أن بعض المنتمين للمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ..يعيشون على (المحانكه ) و(تستاهلوا يا ثوار ) !!!..وكذلك بعض المنتمين للمشترك وشركائه يردون بنفس الطريقة ..(انتهيتوا يا بلاطجه !!) (تستاهلوا أحنا اليوم الدوله )
المشترك ..بتصيد أخطاء وزراء المؤتمر ويقوم بالتبرير والتلميع لوزراء المشترك (بإسم الثورة )..والمؤتمر يقوم بنفس الدور ولكن بطريقة عكسية ..فهو يلمع ورزائه بأخطاء الوزراء المحسوبين على الثورة ....وكل هذا ليس من أجل الوطن والمواطن ..بل من اجل (المحانكه ) وحسابات النصر والهزيمة فقط ..
ورغم كل هذا الإستغلال للثورة من الطرفين إلا انهم متفقين على ترك جراح البسطاء كماهي ..جراح المواطن بشكل عام ..جراح الثورة ..جراح الفساد ....والجراح كثيره ...
توافق ضد كرامة هذا الوطن وضد مصالحه ومستقبله !
لكن وزراء المشترك هم المعنيين اكثر عن جراح الثوار لانهم يرتدون ثياب الثورة متناسين ان جراح البسطاء كانت سبب النعيم الذي هم فيه .
.(.جراح البسطاء طبعا قبل الثورة وبعدها )....
جراحهم وارواحهم التي حولها هؤلاء الى ثياب يلبسونها لستر فسادهم ..لتكون انحرافاتهم شرعية بإسم الثورة وتضحيات شبابها البسطاء ...ليصبحوا شركاء في الوجع الذي خرج شباب اليمن بسببه في ثورة ..(كما كانوا أيضا قبل الثورة شركاء مع نظام صالح في كل ما قام به ).
متى يكبر الهم ؟؟ متى يصبح لهؤلاء هدف كبير ..متى يصبح لهم دور في بناء هذا البلد ؟...متى يهتمون بأمور أحزبهم التي تعاني الكثير من المشكلات في كل لحظه في ظل التغيرات الكبيره ..
لماذا لا يصبح الهم اليوم هو إيجاد رؤية وطنية مشتركه تواجه تحديات المستقبل ؟
أصل لنتيجة وهي : لا علاقة لمباديء الثورة واهدافها وعشق الوطن ومستقبله الافضل بحروب الطرفين التي تدار من اجل مصالحهما الضيقه من أول يوم بدأت فيه جهود مواطنين بسطاء من اجل تغيير الواقع المرير ..
لقد أستغلوا قداسة تلك المباديء لتبرير أفعالهم ....لتستمر فوضى 33سنه بنفس التوافق القديم ..وإنقسام لصوص الامس بين الثورة وضدها لم يكن سوى ليستمر بؤس هذا الوطن .
وليس أمامنا كمواطنين شباب وشيوخ نساء واطفال .سوى أن نتكتل ضد كل هذا العبث وان ننتصر لليمن حتى يتغير الغد .
- قرأت 458 مرة
- Send by email
أضف تعليقاَ