ناشيونال انترست: تزويد السعودية بالسلاح ليس من مصلحة اليمن وشعبه

حول صفقة الأسلحة والدبابات الاميركية الضخمة للسعودية، نشر نشر موقع “ذا ناشيونال انترست” تقريرا للكاتب بروس ريدل.

هذه الصفقة بحسب التقرير دليل على دور الادارة الاميركية العميق في دعم قوات تحالف العدوان السعودي على اليمن.

وبالفعل فقد قامت وزارة الخارجية الاميركية خلال هذا الاسبوع بإبلاغ الكونغرس بعملية بيع وشيكة 135 دبابة إبرامز، وهي دبابات قتال رئيسية وعشرين مركبة من الدبابات الثقيلة، إضافة إلى ذخائر متنوعة وأسلحة أخرى إلى الجيش السعودي.

وكتب ريدل إن تدمير عشرين دبابة سعودية وتعرضهم للتلف هو رهان جيد؛ فالمملكة لديها مخزون بحوالي 400 دبابة إبرامز.

التقرير الاميركي يشير الى مشاهد الاعلام الحربي الموزعة من قبل الجيش واللجان الشعبية في اليمن والتي تثبت انهما شوكة في حلق السعوديين بحسب تعبير ريدل، حيث اكدت المشاهد قصف مدن داخلية قامت السعودية بإخلائها بالفعل، ويسترجع الكاتب سلسلة الحروب التي خاضتها حركة انصار الله على الحدود بين البلدين ويشير بهذا الصدد الى مواقعهم الثابتة هناك.

ويستشهد الكاتب بدليل آخر على تكلفة الحرب ، عندما دعا المفتي العام للمملكة عبد العزيز آل الشيخ، الشركات والبنوك للتبرع بالمال الخاص للمساعدة في دعم عائلات الجنود الذين قتلوا في الحرب، وطلب منح أبناء قتلى الجيش تعليمًا مجانيًا.

صفقة الدبابات الجديدة هذه ما هي إلا احدث حلقة في سلسلة مبيعات الأسلحة منذ أعلن السعوديون بداية ما يسمى عملية عاصفة الحزم العام الماضي، وبدون دعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والخدمات اللوجستية، لكان تقلص دور القوات الجوية كآلة للحرب في السعودية، وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما هو الأكثر حماسًا في بيع الأسلحة للمملكة في التاريخ الأمريكي، وبلغت قيمة جميع المبيعات 110 مليار دولار، فيما قام السناتور كريس ميرفي من ولاية كونيتيكت بالدعوة لمزيد من التدقيق في علاقة الأسلحة مع المملكة.

التقرير أكد ان الرياض كانت اول عاصمة عربية يزورها اوباما كرئيس أميركي، ويصف العلاقة معها بالمربحة رغم وعورتها، هذا فيما انهارت عملية السلام المدعومة من الامم المتحدة في اليمن، ولجأت السعودية بحسب التقرير الى اللعب بالورقة الايرانية لخلق شعبية لها، في الوقت الذي يدفع الشعب اليمني الثمن غاليا.