صحيفة رأي اليوم: مظاهرة ميدان السبعين المليونية تؤسس لشرعية جديدة
سبت, 20/08/2016 - 8:08مساء
أكدت صحيفة رأي اليوم الإلكترونية أن مظاهرة ميدان السبعين المليونية اليمنية تحمل عدة رسائل للتحالف الذي تقوده السعودية وتؤسس لـ " شرعية جديدة ".
وتساءلت صحيفة رأي اليوم في افتتاحيتها اليوم " فهل وصلت هذه الرسائل للجهات المعنية ؟ وكيف سيتم التعاطي معها ؟ وهل جرى إسدال الستار على المفاوضات الأممية ؟ وهل يكون ولد الشيخ أبرز الضحايا ؟ ".
وأشارت الصحيفة إلى أن ميدان السبعين وسط العاصمة اليمنية صنعاء ازدحم بأكثر من مليون متظاهر من الجنسين، للتضامن وتقديم الدعم والمساندة للمجلس السياسي الأعلى الذي اعتمده البرلمان وبات بمثابة " الجسم الشرعي " الجديد لإدارة شؤون البلاد.
وبينت أن المظاهرة المليونية أرادت إيصال رسالة إلى التحالف وخاصة السعودية أن القوى السياسية في الداخل في حال وفاق وتفاهم وعلى استعداد لتقاسم السلطة والتعايش تحت سقف المجلس السياسي الجديد بدعم شعبي كبير .
وأضافت " مظاهرة ميدان السبعين الحاشدة وغير المسبوقة في ضخامتها وحجم المشاركة فيها جاءت استفتاء شعبي لصالح المجلس السياسي الأعلى ".
ولفتت افتتاحية رأي اليوم إلى أن المسيرة التي لم ترفع فيها إلا اعلام اليمن الموحد، للتأكيد على الوحدة الوطنية، تشكل منعطفا سياسيا واستراتيجيا مهما في تاريخ اليمن.
وأكدت رأي اليوم أن فشل التحالف السعودي في حسم الحرب في اليمن لصالحه بعد 17 شهرا من القصف، قلص من حظوظه وفرصه في فرض رؤيته لـ”اليمن الجديد”، وإعادة المدعو هادي إلى صنعاء، وضاعف من خسائره السياسية والعسكرية وتراجع الدعم الدولي له.
وقالت الصحيفة " فإنسحاب المستشارين الأمريكان الذين كانوا ينسقون في ميدان القتال مع القوات والطائرات السعودية في جبهات القتال وإعلان منظمة " أطباء بلا حدود " وقف عملياتها الإنسانية في اليمن، احتجاجا على قصف طائرات “الحزم” لمستشفياتها وقتل مرضاها، وأفراد من طواقمها، وتصاعد الاتهامات الدولية للسعودية وتحالفها بإرتكاب جرائم حرب في اليمن، كلها مؤشرات ستصيب التحالف وقيادته بالاكتئاب حتما ".
واختتمت الصحيفة بالقول " الشعب اليمني أو جزء منه على الأقل، قال كلمته اليوم في ميدان السبعين ومن المؤكد أن الطرف المعني قد استمع إليها، وشاهدها بالصوت والصورة، ولكن السؤال هو عما إذا كان سيفك شفرة الرسالة التي احتوتها ويعمل بها ويغير سياساته على ضوئها أم أنه سيستمر في النهج نفسه؟ ".
- قرأت 583 مرة
- Send by email