رئيس المجلس السياسي الأعلى يستقبل رئيس مجلس القضاء ورئيس المحكمة العليا
استقبل الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس، في القصر الجمهوري اليوم بصنعاء رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبد الملك ثابت الأغبري، ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي.
وفي اللقاء الذي حضره مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود عبد القادر الجنيد ونائب وزير العدل القاضي أحمد العقيدة والنائب العام عبد العزيز البغدادي وعدد من أعضاء مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ما يمثله مجلس القضاء الأعلى من أولوية في أجندة عمل المجلس السياسي.
وأشار إلى أن هذه الأولوية تأتي إنطلاقا من حساسية المرحلة وخطورتها وأهمية انتظام المؤسسة القضائية وتجاوز آثار استهداف العدوان لها وضرورة تحقيق العدل عبر القضاء بما يكفل إستباب الأمن الذي يسعى العدوان وأدواته لاستهدافه.
وقال " إن من الواضح أن أي مشروع استقرار يزعج تحالف العدوان ولو كان لديهم بُعد نظر لأمنوا عدن كنموذج، لا كما أصبحت أنموذجا للفوضى وللقاعدة وداعش ".. لافتا إلى الاستهداف لعمق المناطق الآمنة والمؤمنة ونشر الفوضى الأمنية وما يترتب على ذلك من ضغط على الأجهزة الأمنية وضرورة تفعيل كل طاقات المؤسسة القضائية.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن هدف اللقاء بالقيادات القضائية تعزيز الجهود وتطوير الأداء ومواجهة تكالب العدوان وتجاوز الأمور الروتينية في بعض الأعمال القضائية وإصلاح الخلل الحاصل خلال السنوات الماضية وتحقيق استقلال القضاء وسلامته من أي توظيف حزبي أو سياسي وتفعيل النيابات والمحاكم في المحافظات ومساعدة الأجهزة الأمنية على إنفاذ القوانين والعمل من خلالها.
من جانبهم أكد أعضاء المجلس السياسي الأعلى أهمية المؤسسة القضائية ودورها في الحياة العامة وانتظامها وتجاوز الظروف الراهنة وتحقق قيام الدولة التي روحها العدل.
كما أكدوا أهمية العدل ومؤسسته في رسوخ أي شرعية وأن الرهان على القائمين بالمؤسسة القضائية كبير وكذلك الثقة بهم وتجاوزهم لأي مخاوف أو تهديدات فرضها العدوان والذي لم يثني أي هامة من هامتهم عن العمل ومواصلة تحقيق العدل وأن المرحلة القادمة مرحلة هامة ومبشرة بكل خير.
وشددوا على ضرورة حل إشكاليات تطويل الجلسات القضائية في كل المواضيع المتعلقة بالحق العام والخاص وأن تكون من أولويات عمل المجلس.
فيما بارك رئيس مجلس القضاء الأعلى وأعضاء المجلس، لرئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضائه الثقة الدستورية والشعبية التي حصلوا عليها .. مؤكدين تأييدهم للمجلس ومباركة خطواته في سبيل إخراج اليمن من التحديات التي تواجهه جراء العدوان والحصار والإنتصار للإرادة الوطنية.
بدوره عبر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبد الملك الاغبري عن سعادته بهذا اللقاء وبما تحقق من قيام المجلس السياسي الأعلى كخطوة مهمة وأساسية في سبيل استعادة هيبة الدولة وتعزيز ووجودها ووجود الدستور والقانون.
وأكد أن أي تهديدات أو استهداف لن يثني القضاة ومنتسبي المؤسسة القضائية عن مواصلة العمل وأن السلطة القضائية تعمل طوال الوقت بكل طاقاتها وفي أصعب الظروف وفي كل المناطق وتجاوز كل الصعوبات وشح الإمكانيات وستواصل العمل وفق ذلك وتعزز التنسيق والعمل المشترك مع المجلس السياسي الأعلى فيما يخص الأعمال الإجرائية وبما يحقق تعزيز وجود المؤسسة القضائية واستقلالها الذي يحرص عليه الجميع.
من جهته تمنى رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي كل التوفيق والنجاح للمجلس السياسي الأعلى في أعماله .. مستعرضا جهود وأعمال المؤسسة القضائية تحت تأثير الأوضاع غير المستقرة منذ 2011 واستمرار تماسك المؤسسة القضائية وعملها بمهنية في كل الظروف وعمل بعض المحاكم تحت القصف وبكل طواقمها وبمهنية عالية .
النائب العام عبد العزيز البغدادي أكد أن العلاقة بين السلطة القضائية والسلطة السياسية تتطلب استمرار الحوار والنقاش من أجل تحقيق العدالة وفق مبدأ المشروعية والشرعية التي تعرضت لمساس نتيجة تعدي دول على شرعية اليمن وتفريط البعض بهذه الشرعية من أجل استمرار حالة التبعية التي كانت اليمن تعيشها خلال العقود الماضية وأن العدوان أساسه استمرار اليمن تحت حالة التبعية والهيمنة السعودية وأهمية تكاتف الجهود للدفاع عن اليمن وحريتها.
واستعرض أعضاء مجلس القضاء الأعلى ورئيس هيئة التفتيش القضائي في كلماتهم الأوضاع العامة للمؤسسة القضائية والمحاكم والكيفية التي تم بها مواجهة المتغيرات خلال الفترة الماضية والأفكار والمقترحات المطروحة للنقاش لتطوير أعمال المحاكمة والنيابات وآليات التقاضي والبت في القضايا وتعزيز استقلال القضاء ودور القاضي في المجتمع ورفد المحاكم بالخبرات وسد العجز في الكوادر في بعض التخصصات القضائية .
وأكدوا ثبات المؤسسة القضائية وكوادرها في كل المحافظات والعمل بروح الفريق الواحد والتغلب على كل التحديات من أجل خدمة الوطن والمجتمع.
وكان اللقاء قد اُستهل بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من منتسبي المؤسسة القضائية وأبطال الجيش واللجان الشعبية والمواطنين، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
- قرأت 239 مرة
- Send by email